عبد ربه على المكشوف: لا نريد مفاوضات سائبة دون معرفة نهايتها
نشر بتاريخ: 09/07/2010 ( آخر تحديث: 10/07/2010 الساعة: 09:33 )
رام الله- معا- قال امين سر اللجنة التنفيذية لـ(م،ت،ف)، ياسر عبد ربه،" ان اسرائيل تريد مفاوضات سائبة وبدون اطار محدد للاجندة والوقت الزمني وضمانات الالتزام بما يتم التوصل اليه وفق مرجعية واضحة"، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية ابلغت الادارة الاميركية موقفها القاطع بعدم البدء في المفاوضات المباشرة دون التزام اسرائيلي حقيقي بوقف الاستيطان ودون توفر مستلزمات حقيقية لنجاح هذه المفاوضات.
واشار عبد ربه في برنامج "حكي على المكشوف" الذي يبثه تلفزيون فلسطين، الى البدء في المفاوضات المباشرة بحاجة لمتطلبات ومستلزمات واضحة لبدء هذه المفاوضات ، موضحا ان وزير جيش الاحتلال يهودا باراك لم يعط اية اجابات واضحة خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء د.سلام فياض حول الاسئلة الفلسطينية الواضحة .
واضاف " لن ندخل اية عملية تفاوضية بدون ان نعرف الى اين تقودنا "، مشددا على اهمية تحديد المرجعية الواضحة لهذه المفاوضات ووضع جدول اعمال واضحة لطبيعة القضايا التي سوف تناقش في هذه المفاوضات وتحديد اطار زمني لها .
وقال " لن ندخل في مفاوضات قد تستمر لعشرة سنوات اخرى"، كاشفا عن ان القيادة الفلسطينية مازالت تنتظر الاجوبة الواضحة على اسئلتها بخصوص المفاوضات المباشرة ، مشيرا الى ان المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل سوف يصل الى المنطقة خلال 10 ايام مقبلة من اجل تقديم الاجابات على الاسئلة المطروحة .
واوضح انه في حين تلقي القيادة الفلسطينية الاجوبة من الادارة الاميركية فانه لابد من عقد المجلس المركزي للمنظمة من اجل اطلاعه على كل التفاصيل والاجوبة الواضحة من اجل اتخاذ القرار الملائم ، مؤكدا ان المرحلة المقبلة سوف تتضح الصورة كل عناصرها ومعالمها.
ورأى عبد ربه ان نتنياهو يريد ان يستفيد من عامل الوقت من اجل الوصول الى الانشغال الاميركي في الانتخابات المقبلة بما يتيح له المجال للتهرب مجددا من استحقاقات عملية السلام، واستثمار اية مفاوضات مباشرة من اجل اغراقها في القضايا المطروحة التي كان تعطيه 10 سنوات للتهرب بما في ذلك امكانية ان يشاغل الفلسطينيين في مفاوضات حول حدود المستوطنات بل من الحديث عن حدود الدولة الفلسطينية.
وكشف عبد ربه في اطار جوابه على سؤال حول الخيارات الفلسطينية في حال عدم حصول تقدم ، عن ان هذا السؤال يعد من اكثر الاسئلة التي يكرهها ، مؤكدا وجود خيارات عديدة للفلسطينيين بما فيها التمسك بالصمود السياسي على الارض اضافة الى التوجه الى مجلس الامن الدولي كخيار جدي يمكن استخدامه اضافة الى الانطلاق من مفهوم اننا شعب تحت الاحتلال الذي يحاول سلبنا كل شيء .
وقال " اذا فشلت خيار المفاوضات فان الفلسطينيين ليسوا الخاسرين وحدهم بل سيكون هناك اطراف عديد خاسرة بما فيها اسرائيل"، مشددا على رفض الفلسطينيين القبول بدولة كانتونات وجزر على غرار النظام العنصري .