الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوباما يعد الرئيس ببذل كل الجهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

نشر بتاريخ: 09/07/2010 ( آخر تحديث: 10/07/2010 الساعة: 11:25 )
رام الله- معا- تلقى الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما، بحثا خلاله المستجدات في ضوء لقاء الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: 'الرئيس محمود عباس أكد التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة ومستمرة تقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'.

وأضاف أبو ردينة أن الرئيس أوباما وعد ببذل كل الجهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل

ويعود المبعوث الأميركي جورج ميتشل الى المنطقة الاسبوع المقبل بهدف تسريع الخطى نحو المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية .

وفي موضوع ذي صلة قال الرئيس باراك اوباما انه يعتقد انه قد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط في السنوات القليلة القادمة وحث إسرائيل على انتهاز الفرصة.

واضاف اوباما في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إذاعتها الخميس بعد يومين من محادثاته في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تتاح لنا على الأرجح فرصة أفضل من تلك المتاحة لنا حاليا وينبغي انتهازها." وسئل أن كان يعتقد بإمكان التوصل إلى اتفاق وهو في السلطة فأجاب "اعتقد ذلك."

ووصف أوباما اجتماع يوم الثلاثاء الذي استمر 80 دقيقة مع نتنياهو والذي دعا خلاله إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف المحادثات المباشرة معا بحلول سبتمبر أيلول بأنه "ممتاز".

وسئل اوباما عما إذا كان يعتقد في إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام خلال فترة رئاسته التي تنتهي عام 2013 فقال "أعتقد ذلك".

وقال انه يعتقد أن العملية ستكون "موجعة. ستكون صعبة."

لكنه قال "حقيقة أنه (نتنياهو) لا ينظر إليه على انه من الحمائم يمكن أن تساعد بعدة أشكال" في جمع اليمين واليسار الإسرائيليين في الموافقة على اتفاق.

وقال اوباما في إشارة إلى نتنياهو إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وهما معتدلان موجودان الآن في السلطة "أعتقد أنه شخص يفهم أن لدينا فرصة محدودة نوعا ما."

وقال أوباما "لدي الانطباع أن رئيس الوزراء نتنياهو لا يريد فقط احتلال مكان أو موقع لكنه يريد أن يصبح رجل دولة وأن يضع بلاده على مسار أكثر جدية."

وكان نتنياهو قد ذكر في تصريحاته التي أدلى بها في نيويورك في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إن إسرائيل والفلسطينيين "يجب أن ينتهزوا اللحظة" وأن يبدأوا المفاوضات المباشرة.

وعندما سئل إن كان سيضغط على نتنياهو ليمدد تجميدا جزئيا على الأقل على البناء في المستوطنات وهو مطلب يمكن أن يمثل مخاطر سياسية للائتلاف الحاكم الذي يضم أحزابا مؤيدة للاستيطان رد اوباما بقوله "ما أريده هو أن ننتقل إلى المحادثات المباشرة" مضيفا أن مثل هذه القناة تؤدي "لبناء الثقة. والثقة تسمح لكل من الجانبين بالا يصبح سريع الانفعال أو مصابا بمشاعر الاضطهاد بشأن كل تحرك يتم."

ونفي اوباما تقارير وصفت محادثاته السابقة مع نتنياهو بأنها كانت فاترة أو خيمت عليها الخلافات بشأن المستوطنات وقال إن التقارير "مبالغ فيها بدرجة كبيرة".