مزهر: نتائج لقاء أوباما برئيس وزراء الاحتلال شكّلت صفعة لكل المراهنين
نشر بتاريخ: 10/07/2010 ( آخر تحديث: 10/07/2010 الساعة: 14:21 )
غزة- معا- قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر "إن نتائج لقاء أوباما برئيس وزراء الاحتلال شكّلت صفعة لكل المراهنين على الإدارة الأمريكية، حيث تخلّى الرئيس أوباما عن شرطه بوقف الاستيطان لاستمرار المفاوضات، بل وطالب بالتحول إلى المفاوضات المباشرة دون أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة".
وأضاف مزهر في مقابلة متلفزة على قناة العالم الفضائية: "أوباما وإدارته يمارسون الخداع والتضليل للمجتمع الدولي والشعب الفلسطيني، كما تحدث الرئيس أوباما في نفس الوقت عن إمكانية الوصول لحل خلال السنوات القليلة القادمة، لذلك يجب أن يكف الفلسطينيون والعرب عن بيع الأوهام لشعبنا".
وأكد مزهر على أنه "لا يمكن التوصل لتسوية مع المجرم نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، في ظل الانحياز التام من قبل الإدارة الأمريكية والتحالف الاستراتيجي بينهما، لذا لن يستطيع أوباما ممارسة أي ضغوط على الاحتلال، بل يدعمه في تنفيذ مخططاته، مشدداً على ضرورة المراهنة أولاً على الموقف الفلسطيني الموحد، بعدم الوصول للمفاوضات المباشرة".
وشدد على أن العودة للمفاوضات المباشرة يخدم الاحتلال ومخططاته، كما أن الإدارة الأمريكية تسعى من ورائها لتضليل الرأي العام باعتبار أن هناك مفاوضات بين الاحتلال والفلسطينيين في إطار تخفيف المقاومة خدمةً لأهدافها في أفغانستان والعراق وباكستان وتحشيد الأجواء ضد إيران.
واعتبر أن "المفاوضات تشكل طوق نجاة للاحتلال، مطالباً بعدم الرضوخ للابتزاز والضغوط التي تمارس من الاحتلال، وضرورة أن يكون هناك موقف موحد"، مشدداً على ضرورة "إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإجراء مراجعة سياسية للمسار التفاوضي العقيم والضار وصياغة إستراتيجية متوافق عليها تتمسك بالثوابت وبخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال، والدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا وعلى رأسها قرار 194 الذي يدعو لعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها".