الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات اجتماعية وطنية ودينية مسيحية تطلق "نداء المسيحية الفلسطينية"

نشر بتاريخ: 10/07/2010 ( آخر تحديث: 10/07/2010 الساعة: 22:26 )
القدس-معا- أصدر أمس عدد من رجال الدين المسيحي "نداء المبادرة المسيحية الفلسطينية"، انتقدوا فيه إجراءات الاحتلال بسحب إقامة المقدسيين، وذلك تحت عنوان:" هل يبقى في القدس عرب؟ وهل يبقى فيها مسيحيون عرب؟

ومما ورد في نص البيان:" أخذت السلطات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة تكثف من إجراءاتها لتجريد الفلسطينيين المقدسيين، مسلمين ومسيحيين، من حقهم في الإقامة في القدس. وقد استهدفت تلك الإجراءات في هذه الأيام شخصيات وطنية وسياسية، بعد أن جردت عائلات بأكملها من حقها في البقاء في مدينتها. وبات الوجود المسيحي بالذات في القدس مهددا بصورة خاصة بسبب التجريد من الهويات والفصل بين العائلات.

عاش الفلسطينيون المسيحيون منذ قرون جنبا إلى جنب مع المسلمين واليهود في المدينة حتى عام 1948 حيث فروا من منازلهم الواقعة في الجزء الغربي من المدينة بعد احتلال القوات الإسرائيلية لها. وبعد احتلال القدس الشرقية وضمها سياسيا من قبل إسرائيل بشكل غير قانوني بعد حرب عام 1967بقي المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم. إلا أن إسرائيل أخذت تتصرف كأنها صاحبة الحق الوحيدة. وما زالت الأزمة قائمة بسبب سياساتها المتبعة ضد سكان القدس الأصليين.

أولا: حولت السلطات الإسرائيلية جميع الفلسطينيين المقدسيين من مواطنين مقيمين بحق المواطنة والولادة إلى غرباء في مدينتهم يحوز لهم الإقامة فيها بحق تمنحه هي وتستعيده بحسب معاييرها الرامية إلى تقليص اكبر عدد ممكن من العرب فيها، مسيحيين أو مسلمين.

ثانيا: تقوم وزارة الداخلية الإسرائيلية اليوم وفي الأمس بتجريد المقدسي الفلسسطيني من حق الإقامة "الدائمة" متذرعة بمختلف الأسباب: منها اكتسابه جنسية أجنبية أو تصريح إقامة في بلد آخر أو السكن خارج حدود بلدية القدس لمدة تزيد على سبع سنوات.

ثالثا: في العام 2008 سحبت إسرائيل أكثر من 4 آلاف إقامة مقدسية. ويساوي هذا الرقم تقريبا نصف ما تم سحبه بين الأعوام 1967 -2007. وهذا مؤشر خطير.

قد تمنح إسرائيل هؤلاء الفلسطينيين في أفضل الأحوال تأشيرة دخول سياحية... بينما المهاجرون اليهود الجدد يصلون بالآلاف ويستوطنون الجزء الشرقي من المدينة المحتلة ويمنحون الجنسية الإسرائيلية على الفور بالإضافة إلى العديد من الامتيازات الأخرى لكي يحلوا محل سكان القدس العرب.

وأخيرا، هناك حديث مفاده أن السلطات الإسرائيلية تنوي إصدار قانون لترحيل الفلسطينيين من سكان القدس لأسباب سياسية. هذا القانون في حال إقراره قد يكون سببا لمزيد من عمليات الترحيل ونقل السكان الأصليين عن المدينة.

وتابع البيان :" امام هذا الواقع تقع مسؤولية البقاء العربي المسيحي والمسلم في المدينة المقدسة على عاتق جميع المسؤولين الدينيين والسياسيين. ولذلك، تقضي هذه الأزمة الحادة والمصيرية عملا جادًّا ليس فقط على مستوى القوانين الإسرائيلية، بل على مستوى القوانين الدولية أيضا. ومن ثم لا بد من جمع الجهود والتعاون مع جميع الجهات المحلية والدولية المختصة في مجالات المناصرة والضغط والاعلام.

نريد بهذا النداء الحفاظ على حقوق السكان الأصليين الفلسطينيين في الإقامة في مدينتهم، وتمتعهم بكافة الحقوق والواجبات مثل كل سكان المدينة، من حيث الحقوق الطبيعية والحريات كافة، حرية الحركة والتعلّم والعمل والسكن.

إننا نتوجه إلى جميع القوى الداعمة لهذه القضية للعمل على تفعيل المقترحات والتواصل ما بينها وبين المبادرة المسيحية الفلسطينية ومركز القدس للعلاقات الكنسية بهدف المضي سويا من اجل احقاق العدل والسلام و والمساواة في المدينة المقدسة".

غبطة البطريرك ميشيل صبّاح
المطران الدكتور عطالله حنّا
الأب الدكتور جمال خضر
الأب الدكتور رفيق خوري
القسّ الدكتور متري الرّاهب
القسّ الدكتور نعيم عتيق
القس فادي دياب
الدكتور جريس خوري
السيدة سيدر دعيبس
السيدة نورا قرط
الانسة لوسي ثلجيّة
السيد نضال أبو الزلف
السيد يوسف ضاهر
السيد رفعت قسيس – منسق المبادرة