الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

20 ألفاً يهتفون بمهرجان صندوق طفل الأقصى الثامن لا تفريط بالاقصى

نشر بتاريخ: 10/07/2010 ( آخر تحديث: 10/07/2010 الساعة: 21:51 )
القدس -معا- شارك أكثر من 20 الفاً من أطفال الداخل الفلسطيني وأهاليهم بعد ظهر اليوم في مهرجان صندوق طفل الأقصى الثامن ، والذي نظمته " مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك " و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ، تتويجاً لمشروع " صندوق طفل الاقصى " .

وأكد المشاركون خطباء المهرجان أنه لا تفريط ولا تنازل عن شبر من المسجد الأقصى المبارك ، وتخلل المهرجات فقرات فنية إبداعية القاها الأطفال كلها تصب في نصرة المسجد الأقصى المبارك ، وحضر المهرجان قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني على رأسهم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والذي أكد في كلمته على عظموة دور الأطفال وأهاليهم في الحافظ على المسجد الأقصى .

كما أكد الشيخ كمال خطيب أن المسجد الأقصى بكل أجزائه وبضمنه حائط البراق هو جزء لا يتجزء من المسجد الاقصى ، وأنه لا حق لغير المسلمين ولو بذرة منه اي من كامل المسجد الأقصى المبارك ,

وكانت "مؤسسة البيارق " قد وفرت عبر " مسيرة البيارق " نحو 330 حافلة نقلت المشاركين من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني، بالإضافة الى السيارات الخاصة ، والحضور من اهل القدس وأجيائها المجاورة ، وتغيّب عن المهرجان عدد من قيادات القدس واهل الداخل بسبب الأوامر العسكرية التي يمنعون بمقتضاها من دخول القدس والمسجد الأقصى المبارك ، من أبرزهم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني. والشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح .

هذا وتخلل المهرجان توزيع الجوائز العشر الاولى في مسابقة الرسم الثاني لأحباب الأقصى ، والتي اختيرت من بين الاف الصور التي رسمت في مهرجان عقد قبل أشهر في المسجد الأقصى .

وغطت القبعات الخضراء ساحات المسجد الأقصى ظهر اليوم السبت.. فيما توافد الأهل من مختلف مدن وقرى الداخل الفلسطيني للمشاركة في المهرجان ، حيث ارتدى هذه القبعات اطفال ونساء ورجال كان الشوق لرؤية الأقصى أمنيتهم والصلاة فيه واعماره هدفهم. وبين الجامع القبلي المسقوف ومسجد قبة الصخرة كان المهرجان والتجمع، ورغم حرارة شمس الصيف تجمع الالاف أمام منصة العرض حيث القيت كلمات أكدت على حب الأقصى وشددت على اسلاميته وجددت حق الدفاع عنه.

وافتتح المهرجان الذي تولى عرافته الشيخ حسام ابو ليل من قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بقراءة ايات عطرة من القران الكريم رتلها الشاب حسان سلامة – من مدرسة حراء لتحفيظ القرآن، والقى الطفل المقدسي محمد علاء شنتور كلمة رحب بالحضور المشاركين في المهرجان وأطلق عدة رسائل مختلفة ومتنوعة تؤكد على ضرورة حماية المسجد الاقصى وإحياءه.

وكانت الرسالة الأولى للشيخ رائد صلاح الذي شغله هم المسجد الاقصى عن أهله ونفسه وولده قائلا :"يا شيخنا لا يستطيع أحد أبعادك عن الاقصى لأنه في قلبك وأنت في قلوبنا ونعاهدك بالسير على خطاك لحماية هذا المسجد".

اما الرسالة الثانية فكانت للامهات الفلسطينيات بأن يرضعن أبناءهن حب المسجد الأقصى وان يهبن أبناءهن في سبيل تحريره.

ووجه رسالة ثالثة الى غزة المحاصرة والضفة بضرورة الصبر والثبات والوحدة.

ودعا العالم الاسلامي في رسالته الرابعة الى العمل على تحرير الاقصى لأنه في صلب العقيدة.

أما رسالته للاحتلال فتؤكد أن الاقصى خط أحمر ولن يسمح أطفال فلسطين بان يغلق أو يدنس او يهدم لأن الأطفال مشاريع شيوخ للاقصى.

وكانت رسالته السادسة والأخيرة الى أطفال المسجد الاقصى تحثهم على ضرورة المحافظة على الدين الاسلامي وطلب العلم والصلاة الدائمة في الاقصى وقراءة القرآن وحفظه.

من جهته قدم ناصر اغبارية رئيس مؤسسة البيارق لاحياء المسجد الاقصى شكره لهيئة الاوقاف الاسلامية في القدس ولجميع المرابطين في المدينة مشايخ وأطفال ونساء ورجال، وقال في كلمته :"نحن مع فرحة كل طفل من أبطال هذا المهرجان سواء كان من مدينة القدس أو من مدن الداخل الفلسطيني، ونحن كذلك مع فرحة كل أم وأب جاءوا ليشاركوا ابنهم الفرحة خلال هذا المهرجان السنوي.

ووجه كلمة الى أطفال صندوق الاقصى:" يا فرسان اليوم والغد وبدور الليل وفجر الصباح بوركت القروش الحلال التي جمعتموها من أجل اضاءة قناديل المسجد الاقصى بالعزة والكرامة، فأنتم الورثة المدافعون عن كل شبر في حرم المسجد.

وتطرق اغبارية الى حصار المسجد الاقصى من كافة الجوانب فوق الارض وتحتها بالحفريات التي تهدد اساساته ومبانيه، وحصاره عسكريا الذي يمنع الشرفاء من الدخول اليه والصلاة فيه وبالمقابل حماية المستوطنين الذين يحاولون تدنيسه يوميا.

وأوضح أن عدد المشاركين في مهرجان صندوق طفل الاقصى زاد هذا العام ليصل الى 20 الف طفل، وتجاوزت الاموال التي جمعت عن مليوني شيقل، حيث اراد هؤلاء الاطفال أن يأخذوا دورهم في دعم مشروع اعمار واحياء الاقصى، فكان لا بد من تنمية الثقافة عند أطفالنا في ظل الحصار الخانق والمؤامرات ضده.

وجدد اغبارية نداء شيخ الاقصى الى كل الامة الاسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني ان يكون في كل بلد مهرجان طفل الاقصى يجمع حشود اطفال المسلمين والعرب والفلسطينيين في شرق الارض وغربها.

أما كلمة أطفال صندوق طفل الاقصى فألقاها اسلام عبد المنعم مصاروة – من قرية كفر قرع - وقال فيها :" في هذا اليوم قدمنا الى الى المسجد الاقصى المبارك اعلانا وايذانا بأن الاقصى في قلوبنا، مؤكدا انه بوجود الاطفال ستبقى القدس الغرة والاقصى التاج، وحيا الامهات اللواتي اصطحبن اطفالهن للاقصى وشجعن ابنائهن للمشاركة في المهرجان من خلال جمع المصروفات في حصالات على مدار عام.

وأضاف:" ويا شيخ الاقصى ان غبت عنا بقرار اسرائيلي جائر وظالم لن تغيب عن أذهاننا لانك احييت فينا حب الاقصى بعد أن كاد ان يختفي من قلوبنا وحاضرنا.

وكانت التحية الاولى التي وجهها الشيخ كمال الخطيب في كلمته للاطفال المشاركين في المهرجان والذين القوا كلمات عبروا فيها عن حبهم وتعلقهم بالاقصى مما أثار اعجاب كافة الحضور وقال لهم:" لا خطباء بعد خطباء مهرجاننا هذا، ولا خطب بعد هؤلاء الصغار الكبار الذين وقفوا امامنا ليجددوا العهد ويأخذون الميثاق بأنه لا تفريط ولا مساومة على الاقصى.

واكد الشيخ الخطيب ان الطفل الفلسطيني المقدسي هو وحده من يستطيع الوصول الى المسجد الاقصى المبارك، مطالبه بضرورة التواجد الدائم فيه.

وتطرق الشيخ الخطيب الى حادثة الاسراء والمعراج، وصلاة الرسول الكريم بكافة الانبياء على بعد امتار من مكان المهرجان، اضافة الى ربط الرسول دابته في حائط البراق، معتبرا اياه شرف للفلسطينيين بزيارة الرسول للقدس.

واستهجن الشيخ الخطيب بقوة الانباء التي نشرت في بعض وسائل الاعلام بأن الرئيس الفلسطيني ابو مازن قد عرض التنازل عن حائط البراق ليكون حائط للمبكى وقال:" ان هذه المرة الاولى التي يتم فيها تقديم عرض سخي بشكل واضح وصريح، لكننا نقول لهم:" تنازلوا وأوعدوا كيفما شئتم وواهمون اذا اعتقدتم اننا نوافق على معاهداتكم فالقدس لنا والاقصى لنا بقرار رباني ونحن على أبواب مرحلة خير وفرج.

وتخلل المهرجان فقرات فنية حيث القيت قصيدة شعرية للطفلة نيرين بشناق، وانشودة للفتى نسيم عرابة، وتم عرض فقرة فنية بعنوان"نحن أشبال الاقصى" لفرقة الانوار باشراف مؤسسة الفجر.

وفي نهاية المهرجان تم تكريم الفائزين في مهرجان الرسم الثاني"بأناملنا نرسم الاقصى"، حيث تم اختيار 10 رسومات وكانت الهدية عبارة عن كاميرا بقيمة 1500 شيكل والفائزون هم: روحية نضال أبو سنينة ( القدس ) وعلاء نجم ( الناصرة ) وخالد أبو جوهر ( دبورية ) وشهد يونس جرامنة ( المقيبلة ) وخير وليد حبشي ( إكسال ) وكندة عثمان ( كابول ) وهبة أحمد أبو حسن ( بيت صفافا ) وآية عصام جمهور ( قلنسوة ) ومراد غنايم ( سخنين ) وحسن أحمد طلياني ( البعنة ).