الأسير مناضل الشرقاوي مهدد بالإصابة بالشلل
نشر بتاريخ: 11/07/2010 ( آخر تحديث: 11/07/2010 الساعة: 16:43 )
سلفيت- معا- ذكر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، بأن الوضع الصحي للأسير مناضل الشرقاوي من الزبابدة من جنين في تدهور مستمر، وأن هناك قلق وخوف على حياته اذا استمر اعتقاله وذلك لحاجته الماسة لإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية وذلك بعد أن اخبره الطبيب في السجن بأنه معرض لخطر الإصابه بالشلل في أي وقت.
وبحسب ما جاء في تقرير زيارة محامي نادي الأسير له قال أن الأسير الشرقاوي تم إحضاره إلى غرفة الزيارة بمرافقة حارسين يتكئ على عكازين ويقوم الحارسين بمساندته حتى يستطيع السير، وقال أن علامات التعب والإرهاق الشديدين تظهر على ملامح وجه حيث يبدو وجهه مصفر مائل إلى الزرقة.
وبين الأسير الشرقاوي انه يعاني من دوار وصداع بشكل مستمر ويعاني من حالات غيبوبة بشكل متقطع كما ان دقات قلبه سريعة جدا ،مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأطباء ونتيجة للفحص الأخير الذي اجري له تبين انه يعاني من أربع دسكات في الظهر وان هناك ضغط على العصب الكلوي المثاني مما ادى الى تعطل عمل المثانه نهائي، وقال أيضا انه يعاني من عدو القدرة على التحكم في رجليه وخصوصا رجله اليمنى ،أضافه إلى تقيئه للدماء وبشكل مستمر.
وأوضح الشرقاوي بأن قوات الاحتلال اعتقلته بتاريخ 13/5/2009 وعند وصوله إلى سجن مجدو بعد فترة التحقيق والاستجواب دخل في حالة غيبوبة تامة نقل على إثرها إلى مستشفى العفوله الإسرائيلي , أجريت له فحوصات وأعطي علاجا وأعيد الى سجن مجدو ،وبعد عشرة ايام من عودته تدهورت حالته الصحية حيث تم نقله الى مستشفى سجن الرملة وأجريت له فحوصات وتم إعادته الى سجن مجدو مره اخرى , مبينا ان حالته الصحية آخذة بالتدهور شيء فشيئا.
وقال الشرقاوي انه بعد مده قصيرة لتحويله لإجراء الفحوصات في العفوله ومستشفى سجن ألرمله وبعد إعادته الى سجن مجدو حضر طبيب السجن للاطمئنان على وضعه الصحي , واشتكى له من انه يعاني من دوار دائم , فقام الطبيب بأخذ عينه من دمه وأجريت عليها فحوصات وتبين لاحق بأن كبد الأسير يفرز أنزيمات أكثر بثلاث مرات مما يفرزه الكبد في الوضع الطبيعي مما يؤثر سلبا على وضعه ويزيده سوءا.
وما أكده الأسير انه دخل الى مستشفى وهو يمشي على رجليه بشكل طبيعي ولكن بعد خروجه أصبح لا يستطيع المشي إلا بالاستعانة بالعكاز , وفي ذات السياق قال انه بعدما تم نقله الى مستشفى سجن الرمله ومكوثه هناك 6 شهور وخلال هذه المدة لم يتلق أي علاج وحتى لم يقم الأطباء بفحصه وتم إعادته الى سجن مجدو وقام هناك الطبيب بإجراء فحص يدعى الديناميكا تبين على اثره انه يعاني من وجود أورام في منطقة الظهر تضغط على منطقة المثانة والكلى , واخبره الطبيب ان سبب هذه الالتهابات تعرضه الى الضرب الشديد على منطقة الظهر.
وأوضح الشرقاوي ان جميع الأطباء الذين قاموا بفحصه ومتابعة وضعه الصحي أكدوا له بأن هناك خوف حقيقي وجدي بأن يصاب بالشلل في أي لحظة، وانه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية غاية في الخطورة ونسبة النجاح فيها قد تصل الى 3% فقط.
وأطلق الأسير صرخة ومناشدة إلى جميع الضمائر الحية والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي العمل الجدي لإطلاق سراحه حتى يتسنى له تلقي العلاج المناسب، قائلا: أناشد جميع المسئولين الوقوف معي في محنتي والعمل الفوري للإفراج عني، وخصوصا انني لا زلت موقوفا على ذمة المحكمة الإسرائيلية.
وبدوره أكد نادي الأسير الفلسطيني بانه يقوم بمتابعة حالة الأسير الشرقاوي منذ اللحظات الأولى لاعتقاله، وقد توجه عدة مرات إلى إدارة مصلحة السجون لإعطائه العلاج المناسب وإجراء الفحوصات اللازمة له، ويقوم النادي في الفترة الاخيره بجمع كافة البيانات والملف الطبي له، للإعداد لخطوة التوجه بالتماس الى الجهات الإسرائيلية المختصة للافراج عنه.