الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع مذكرة تفاهم بين الشؤون الاجتماعية وقرى الأطفال SOS

نشر بتاريخ: 11/07/2010 ( آخر تحديث: 11/07/2010 الساعة: 16:07 )
رام الله - معا - وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة قرى الأطفال العالمية ( SOS) مذكرة تفاهم حول الإطار العام للتعاون بين السلطة الفلسطينية والمنظمة، ووقع الاتفاق عن الجانب الفلسطيني ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية، ووقعه من جانب المنظمة الدولية راشيل غورغيه المدير الإقليمي لقرى الأطفال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك بحضور الدكتور محمد أبو حميد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والمحاميان مي مصطفى وكريم شحادة، ومحمد الشلالدة مدير قرى الأطفال في فلسطين وناتاشا الخالدي ومحمد سعيد من موظفي القرية، وعدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية.

وقبل توقيع المذكرة رحبت الوزيرة المصري بزيارة السيد غورغيه لفلسطين مشيدة بتجربة قرى الأطفال على المستوى العالمي وفي فلسطين بشكل خاص حيث يكتسب موضوع حماية الأطفال ورعايتهم أبعادا وطنية وإنسانية واجتماعية.

وذكرت المصري أن الوزارة قطعت شوطا مهما على طريق بناء قرية جديدة للأطفال في شمال الضفة لتضاف إلى القريتين الموجودتين حاليا في بيت لحم ورفح، حيث جرى مخاطبة الجهات الرسمية لتخصيص قطعة ارض لصالح القرية الجديدة، واشارت في حديثها إلى حجم معاناة أطفال فلسطين بسبب الاحتلال والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن ممارساته، والتي يكون الأطفال والفئات الضعيفة بشكل عام ابرز ضحاياها.

وقالت أن الوزارة وبحكم مسؤولياتها عن قطاع الحماية الاجتماعية تولي شريحة الأطفال عناية خاصة نظرا لحساسية هذه الفئة واتساعها، فضلا عن المسؤوليات الجسيمة التي باتت تتحملها السلطة في ضوء التحديات الراهنة وسعيها لمواكبة التطورات والحاجات المتنامية لهذه الشريحة.

وأعربت المصري عن سعادتها للتعاون بين الوزارة ودوائرها المختصة وقرى الأطفال في فلسطين، التي تحظى كذلك بدعم كبير من قيادة السلطة حيث زارها كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ودعت إلى تطوير التعاون ليشمل الأطفال الذين تأويهم هذه القرى بالإضافة إلى تقديم خدمات الرعاية للأطفال الموجودين مع اسرهم، وشددت على ضرورة أن تكون قرى الأطفال شريكا فاعلا ورئيسيا في شبكات حماية الطفولة التي تعمل الوزارة على بنائها بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية العاملة في قطاع الطفولة.

من جانبه أعرب غورغيه عن سعادته لزيارة فلسطين والتعاون الذي وجده من قبل الهيئات الرسمية والشعبية الفلسطينية، وتحدث عن اهمية مشروع قرى الأطفال على المستويين العالمي والاقليمي مشيرا إلى وجود أكثر من 500 قرية منتشرة في 132 دولة في مختلف بقاع العالم.

كما تطرق إلى الصعوبات التي تواجه قرى الأطفال وموارد دعمها في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وعرض بعض ملامح خطة المنظمة الدولية للسنوات المقبلة والتي تمتد إلى العام 2016 والتي سيكون لفلسطين وقراها موقع مركزي في إطارها، كما اتفق مع راي الوزيرة المصري بشأن ضرورة التركيز على تقديم خدمات الحماية والرعاية للأطفال الموجودين ضمن أسرهم، مثمنا الجهود التي تبذلها الوزارة والحكومة الفلسطينية لتأمين موقع ثالث لقرية الأطفال في شمال الضفة.