الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جولة تاريخية على المباريات النهائية

نشر بتاريخ: 11/07/2010 ( آخر تحديث: 11/07/2010 الساعة: 20:18 )
بيت لحم - معا - موقع الاتحاد الدولي - ستدخل المباراة النهائية لجنوب أفريقيا 2010 تاريخ نهائيات كأس العالم حيث سيتوّج مع نهايتها منتخب جديد بطلاً للعالم وسينضم إلى نادي الأبطال الذين سبق لهم الفوز بأكبر بطولة كروية في العالم.

وبينما يستعد الجميع لمتابعة اللقاء الذي سيقام على ملعب سوكر سيتي يوم الأحد، يأخذكم موقع الاتحاد الدولي في جولة تاريخية على أشهر المباريات النهائية لكأس العالم والتي شهدت العديد من المفارقات والأرقام والإنجازات.


أوروجواي - الأرجنتين، أوروجواي 1930 (4-2)
دخل ملعب استاديو سينتيناريو تاريخ نهائيات كأس العالم باحتضانه لأول مباراة نهائية في البطولة والتي جمعت أصحاب الأرض مع جيرانهم الأرجنتينيين. وعلى الرغم من تقدم منتخب الأرجنتين في الشوط الأول بعدما لعب بالكرة التي قدّمها، تفوّق منتخب أوروجواي في الشوط الثاني وسجل بـ"كرته" ثلاثة أهداف عن طريق سيا وإيريارتي وكاسترو ليخرج فائزاً في اللقاء وليقدّم له رئيس في ذلك الوقت جول ريميه أول نسخة من كأس العالم. ولا عجب بأن اليوم التالي للمباراة النهائية أعلن عطلة وطنية في أوروجواي نظراً للإحتفالات الكبيرة بفوز أصحاب الأرض بأول بطولة لكأس العالم .


أوروجواي - البرازيل، البرازيل 1950 (2-1)
بعد فوز المنتخب الإيطالي بلقب البطولة مرتين متتاليتين في 1934 و1938، عادت كأس العالم إلى أمريكا الجنوبية حيث قامت البرازيل بتنظيم البطولة الرابعة. وبدا أن أصحاب الأرض في طريقهم للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخهم بعدما افتتحوا التسجيل بعد دقيقتين على انطلاق الشوط الثاني. إلا أن منتخب أوروجواي فاجأ الحشد الكبير الذي حضر المباراة على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو والذي بلغ عدده 173850 متفرج بتسجيله هدفين عبر شيافينو وجيجيا وكان لفوز أوروجواي تبعات درامية على الشعب البرازيلي الذي تأثر كثيراً بـ"فاجعة الماراكانا" والتي اعتبرت فيما بعد إحدى أكبر النتائج المفاجئة في تاريخ كرة القدم.


ألمانيا – المجر، ألمانيا 1954 (3-2)
أطلق على المباراة النهائية لكأس العالم 1954 لقب "معجزة بيرن" بعدما نجح المنتخب الألماني في قلب التوقعات الكثيرة التي اعتبرت بأن منتخب المجر قد حسم الفوز بالبطولة قبل بداية المباراة! وقد لا يكون مفاجئاً بأن الألمان أنفسهم اعتقدوا بأن المباراة قد حسمت بعدما تقدم المنتخب المجري في اللقاء الذي أقيم على ملعب وانكدورف بهدفي فيرينك بوشكاش وزولتان تشيبور. إلا أن هدفي ماكس مورلوك وهيلموت ران أعادا الأمل لأصحاب الأرض قبل أن ينجح ران نفسه في تسجيل هدف الفوز قبل ست دقائق من نهاية المباراة. وجلب الفوز فرحة عارمة للشعب الألماني الذي كان يستمع في ذلك الوقت لوصف المباراة النهائية عبر جهاز الراديو بتعليق المعلق هربرت زيمرمان والذي ألهب المشاعر مع إطلاق الصافرة النهائية بتعليقه الحماسي وقوله "انتهت! انتهت! انتهت! انتهت المباراة! ألمانيا بطلة العالم بفوزها على المجر 3-2!"


البرازيل – السويد، السويد 1958 (5-2)
انضمت البرازيل إلى لائحة المنتخبات الفائزة باللقب للمرة الأولى في 1958 بعدما قدّم "الملك" بيليه أداءاً مميزاً توّج فيه البطولة التي وضع فيها بصمته. فبعدما قاد البرازيل إلى المباراة النهائية بتسجيله ثلاثة أهداف في مرمى فرنسا في نصف النهائي، أصبح بيليه أصغر لاعب يسجل في المباراة النهائية عن عمر 17 سنة و249 يوماً ولا يزال الهدف الثالث الذي سجله للمنتخب البرازيلي عالقاً في الأذهان بعدما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء وراوغ مدافعاً سويدياً بحركة رائعة قبل أن يطلق تسديدة صاروخية هزّت الشباك. ولم تنته المباراة إلا بهدف ثاني لبيليه في الدقيقة الأخيرة ليقود السيليساو لأول فوز من بين انتصاراته الخمسة باللقب.


انجلترا – ألمانيا، انجلترا 1966 (4-2 بعد التمديد)
قد تكون هذه المباراة النهائية هي الأكثر إثارة في تاريخ كأس العالم حيث شهدت تتويج المنتخب الإنجليزي بالبطولة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه بعد فوزه على المنتخب الألماني في الوقت الإضافي. فبينما بدا أن المنتخب الإنجليزي في طريقه للفوز بالوقت الأصلي للمباراة بتقدمه بنتيجة 2-1، سجّل وولفجانج ويبر هدف التعادل للمنتخب الألماني قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة ليلجأ الطرفان إلى الوقت الإضافي الذي ابتسم في النهاية إلى جيف هيرست الذي دخل التاريخ بعدما أصبح أول لاعب يسجل ثلاثة أهداف في المباراة النهائية وليقود الأسود الثلاثة للفوز وسط فرحة كبيرة من الجماهير التي دخلت أرض الملعب مع نهاية المباراة للإحتفال مع أبطال العالم.


هولندا - ألمانيا، ألمانيا 1974 (1-2)
اعتقد الكثيرون أن منتخب هولندا في طريقه للفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعد مشواره المظفر قبل المباراة النهائية حيث لم يخسر أي مباراة وتضمن مشواره أيضاً الفوز على حامل اللقب المنتخب البرازيلي في الدور الثاني بهدفي يوهان نيسكينز والنجم المميز يوهان كرويف. وبدا أن منتخب هولندا سيكمل مشواره الناجح في البطولة عندما سجّل نيسكينز أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم بعد مرور 90 ثانية فقط من ركلة جزاء. ولكن المنتخب الألماني سجل هدف التعادل من ركلة جزاء أيضاً عن طريق بول بريتنر قبل أن يسجّل الهدّاف التاريخي جيرد مولر هدف الفوز ليحقق المنتخب الألماني فوزه الثاني باللقب فيما تكررت خيبة الأمل الهولندية مجدداً بعد 4 سنوات بالخسارة أمام الأرجنتين في المباراة النهائية. فهل ستكون الثالثة ثابتة يوم الأحد؟


ألمانيا – الأرجنتين، إيطاليا 1990 (1-0)
كانت هذه المباراة النهائية إعادة للمباراة التي التقى فيها الفريقان وجهاً لوجه في نهائي المكسيك 1986 والذي نجح فيه مارادونا ورفاقه في حمل الكأس الغالية للمرة الثانية في تاريخ الأرجنتين. ولكن في 1990، كانت الإحتفالات من نصيب المنتخب الألماني الذي يدين بفوزه باللقب إلى أندرياس بريمه الذي سجل هدف الفوز قبل خمس دقائق من نهاية المباراة من ركلة جزاء. وللمفارقة، سجل بريمه ركلة الجزاء بنجاح بقدمه اليمنى على الرغم من أنه كان يتميز بالتسديد بالقدم اليسرى ليقود منتخب بلاده للفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه فيما أصبح فرانز بيكنباور ثاني مدرب يفوز بكأس العالم بعدما فاز باللقب كلاعب بعد البرازيلي ماريو زاجالو.


البرازيل - فرنسا، فرنسا 1998 (0-3)
بعد الفوز بلقبه الرابع في 1994، تأهل المنتخب البرازيلي للمرة الثانية على التوالي إلى المباراة النهائية وكان يمني النفس بإضافة نجمة خامسة على قميصه. ولكن أمنية المنتخب البرازيلي اصطدمت بأصحاب الأرض الذين خرجوا فائزين بنتيجة كبيرة 3-0 بفضل هدفين رأسيين لزين الدين زيدان وهدف إيمانويل بوتي وليصبح المنتخب الفرنسي أحدث وافد إلى قائمة الأبطال. ولا تزال صورة المنتخب الفرنسي حاضرة في الأذهان باحتفاله باللقب وسط جمهوره العريض الذي تقدمه الرئيس السابق جاك شيراك ليكون الإنتصار أجمل احتفال قبل يومين فقط من العيد الوطني الفرنسي.


ألمانيا – البرازيل، كوريا/اليابان 2002 (0-2)
كانت المباراة النهائية لكأس العالم كوريا/اليابان 2002 هي الأولى التي تقام خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية وشهدت فوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه بفضل هدفين للمهاجم المتميز رونالدو الذي توّج هدّافاً لكوريا/اليابان 2002 وأصبح أبرز هدّاف في تاريخ نهائيات كأس العالم FIFA بعدما سجل هدفه الخامس عشر في تاريخ مشاركاته في البطولة. كما أصبح قائد المنتخب البرازيلي كافو أول لاعب يشارك في ثلاث مباريات نهائية لكأس العالم ليدخل تاريخ البطولة من الباب الواسع فيما كانت المباراة هي السابعة لكل من البرازيل وألمانيا في نهائي كأس العالم .