مزيد من وفود التضامن تؤم خيمة المهددين بالابعاد بالقدس
نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 11:46 )
القدس- معا- أكد احمد قريع أبو علاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول دائرة القدس في منظمة التحرير أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس تستهدف الأرض والإنسان، مشيدا بصمود النواب المقدسيين في مواجهة إجراءات الطرد والإبعاد التي لا تستهدفهم وحدهم بل تستهدف كل المقدسيين.
وردت أقوال أبو علاء هذه في سياق تصريحات أدلى بها للصحافيين عقب زيارة تضامن قام بها إلى النائبين المقدسيين محمد طوطح واحمد عطون ووزير القدس الآسبق المهندس خالد أبو عرفة في مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح في المدينة المقدسة حيث يتواصل اعتصام المهددون بالابعاد لليوم العاشر على التوالي.
وكان في استقبال أبو علاء كل من النائبين طوطح وعطون والوزير أبو عرفة ، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح وزياد الحموري عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد.
وردا على سؤال لمراسل "معا" في القدس، أكد رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير أن جهود الرئيس محمود عباس متواصلة حيال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لثنيها عن قرارها بشأن إبعاد نواب القدس المنتخبين ووزير القدس الأسبق، علما بأن الرئيس يدرك تماما أبعاد القرار الإسرائيلي وتداعياته، ولهذا يجري اتصالاته على كافة المحافل الدولية.
ووصف زيارته الى مقر الصليب بأنها واجب على كل فلسطيني لأن هذه القضية تستهدف الكل الفلسطيني. وقال:" أنا أحيي صمود الإخوة وثباتهم وتمسكهم بحقهم الوطني المقدس في البقاء في أرض وطنهم وفي مدينتهم المقدسة، وأن من واجب الجميع الوقوف يثبات دفاعا عن هذا الحق".
وأكد أبو علاء أن جهودا تبذل على أكثر من صعيد ومحفل لطرح قضية النواب المقدسيين، حيث تتركز هذه الجهود على صعيد البرلمانات الدولية والعربية، إضافة إلى التحرك على مستوى القناصل الأجانب.
وكان أبو علاء التقى قبيل وصوله مقر الصليب الأحمر زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيفي ليفني ، وردا على سؤال حول ما إذا كان طرح خلال اللقاء قضية النواب المهددين بالابعاد اكتفى رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير بالقول:" لقد تحدثت مع تسيفي ليفني بهذا الشأن، لكنها لم تعط أي جواب".
وردا على سؤال آخر لمراسل "معا" في القدس فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية وما تمخضت عنه الاتصالات بهذا الشأن قال أبو علاء:" الجهود مستمرة ومتواصلة ، ونرى أن المصالحة هي من الأولويات الأهم بالنسبة إلينا، ومهما أحس طرف أنه قوي فهو ضعيف، والمنتصر فيما بيننا هو مهزوم.
وكان وفد مجلس اللوردات البريطاني الذين حضروا الجمعة الماضي الى مدينة القدس للاطلاع على التصعيد السياسية الاسرائيلية ضد سكانها، عقد في مقر الصليب الاحمر في حي الشيخ جراح بالقدس مؤتمرا صحفيا عبروا خلاله عن قلقهم الشديد من القرار القاضي بابعاد نواب القدس ووزيرها السابق عن مدينة القدس.
وقالت البارونة جيني تونغ أنها ستنقل الى حكومتها ما اطلعت عليه من معاناة الشعب الفلسطيني، وخصوصا قضية النواب، وقالت::" ان حكومتها قصرت في الديمقراطية بالاراضي الفلسطينية".
اما اللورد هيلتون فقد ركز على المعاناة الإنسانية للنواب وأعرب عن قلقه من الوضع المستقبلي للنواب في حال تم أبعادهم عن عائلاتهم وبيوتهم لان هذا الإجراء سيتسبب بانفصالهم عن عائلاتهم وهذا امر صعب جدا وغير أنساني.
وتطرق اللورد هيلتون الى إهمال دول العالم لما يجري بالقدس والتزامهم الصمت بما تقوم به دولة الاحتلال من محاولات جدية لضم القدس لكيانها.
من جهته شكر النائب محمد طوطح الوفد البريطاني على حضوره، وقال:" ان حضور وفد بريطاني للتضامن معنا هو خطوة في الاتجاه الصحيح ونأمل اتخاذ خطوات مماثلة من قبل البرلماني العرب والمسلمين ووفود من الاتحاد الاوروبي للضغط على اسرائيل للتراجع عن قرارها في ابعادهم عن مدينتهم.
وقدم النواب هدية تذكارية للوفد البريطاني عبارة عن لوحة لمدينة القدس مصنوعة من الصدف.
كما زار خيمة الاعتصام وفد من شركة الكهرباء محافظة القدس، وأطفال مخيم حامل القران من بيت حنينا.
وقام سفير الجمهورية التونسية لدى السلطة الفلسطينية شكيب الذوادي ومها ادعيس ممثلة وزارة الثقافة الفلسطينية في القدس بزيارة خيمة الاعتصام، أكد السفير على أن نواب القدس هم رموز لمدينة القدس والمقدسيين فيها ويجب العمل لإلغاء القرار الجائر بحقهم، وكشف النقاب عن تحركات تجري على مستوى السفارة في تونس ضد هذه الممارسات الاسرائيلية.
وقال السفير التونسي:" إن حفاظ الشعب الفلسطيني على ارثه الثابت يؤكد أنه شعب قوي ومعطاء وواجبنا هو التضامن معهم.
ومن جهة اخرى أصيب وزير القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة بوعكة صحية حيث يعاني من هبوط حاد في الضغط واسهال شديد وأوجاع في البطن والمفاصل، واستدعي له طبيبا حيث قدم له العلاج المناسب.
يذكر ان النواب طوطح وعطون كانوا قد اصيبا بالفيروس ذاته الاسبوع الماضي.