الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات لبرامج سياسية واضحة وصياغة استرتيجيات وطنية شاملة

نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 02:09 )
جنين- معا- دعا المشاركون في يوم دراسي متخصص لنقاش معالم النظام السياسي الفلسطيني بمشاركة حماس وفتح في رام الله إلى صياغة برامج سياسية واضحة للتنظيمات الفلسطينية.

كما طالبوا بتطبيق البرامج والشعارات واقعا على الأرض من خلال إنهاء الإنقسام والوحدة الوطنية والإتفاق على إستراتيجية شاملة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

ونظم اليوم الدراسي مركز دراسات المستقبل الفلسطيني وجمعية منتدى المثقفين في مدينة رام الله في قاعة فندق روكي بمشاركة نخبة من قادة القوى والتنظيمات السياسية الفاعلة في فلسطين ونخبة من الأكاديميين والمفكرين الفلسطينيين وأساتذة الجامعات الفلسطينية والباحثين والإعلاميين.

وشدد رياض شريم مدير مركز دراسات المستقبل الفلسطيني في كلمته على أهمية المساهمة في تعميق الحوار المدني بين مكونات الطيف الفلسطيني " أفرادا وأحزابا ومؤسسات وصناع قرار وصولا لتقديم إجابات "ممكنة" للأسئلة الصعبة حول المستقبل الفلسطيني على طاولة صناع القرار في السلطة الوطنية الفلسطينية والأحزاب السياسية وسائر المهتمين.

وقد افتتح الجلسة الأولى في اليوم الدراسي د. فريد أبو ضهير أستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية موضحا أهمية النقاش الجماعي بين قادة وممثلي الأطياف السياسية الفلسطينية المختلفة من اجل الوصول إلى حالة من التوافق الفلسطيني، خاصة وان ما يجمع الفلسطينيين اكبر مما يفرقهم بكثير.

واستعرضت الأستاذة هيثم عرار عضو المجلس الثوري لحركة فتح في ورقة عمل موقف حركة "فتح" و مشروعها للتحرر الوطني وبناء الدولة.

وأشارت إلى النهضة التي تقوم بها الحركة بعد المؤتمر السادس، كما تطرقت عرار إلى الثوابت الوطنية التي تؤمن بها حركة فتح خاصة في القضايا الجوهرية مثل القدس، حق العودة، حدود الدولة الفلسطينية، رفض الاستيطان.

وشددت على أهمية إنهاء الانقسام والتوافق الوطني والرجوع لورقة المصالحة المصرية كمدخل لإنهاء الانقسام.

وافتتح د. باسم الزبيدي أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الجلسة الثانية من جلسات اليوم الدراسي بالتأكيد على أهمية الخروج من الواقع الفلسطيني الحالي والمشهد السياسي المرتبك الذي تشهده الحالة الفلسطينية.

ودعا الأطياف السياسية الفلسطينية المختلفة إلى التعبير عن مواقفهم الأفعال وبالبرامج وليس فقط بالتصريحات الإعلامية والأقوال ، والوضوح في برامجها السياسية. مؤكدا على ضرورة إعادة تقييم مسار التفاوض والمقاومة لتأتي أكلها.

وقدم المهندس وصفي قبها وزير الأسرى السابق وأحد قيادات حركة حماس ورقة عمل حول وجهة نظر حركة حماس استعرض من خلالها تجربة حركة حماس الديمقراطية ، وكذلك تجربة حركة حماس في الحكم في قطاع غزة.

واستعرض قبها محددات وطبيعة النظام السياسي الفلسطيني المستقبلي، وموقف حركة حماس من قضايا متعددة مثل المواطنة ، الديمقراطية، وثيقة إعلان الدولة.

وشدد على أهمية تطبيق وثيقة الوفاق الوطني كخطوة أولى إلى النهوض بالمشهد السياسي الفلسطيني واستعادة الثقة بالذات الفلسطينية.

واختتم قبها ورقة العمل باستعراض مساحات الاتفاق الممكنة مع باقي الأطياف السياسية الفلسطينية مؤكدا فيها حرص حركة "حماس" على التوافق الوطني والوحدة الوطنية وضرورة رأب الصدع في المشهد السياسي الفلسطيني الراهن.

أما الجلسة الثالثة فقد افتتحها د. سلمان سلمان أستاذ الفيزياء في جامعة أبو ديس مشددا على أهمية تقديم المشاركين لرؤى تنظيماتهم السياسية ومعالم التمايز فيها ومحددات النظام السياسي الفلسطيني من وجهة نظر هذه التنظيمات.

وشدد د. سلمان على أهمية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بكافة مكوناتها في الوطن والشتات كممثل للشعل الفلسطيني، وعدم اختزال منظمة التحرير بالسلطة الوطنية الفلسطينية.

واستعرضت خلال الجلسة الأستاذة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية في ورقة عمل ملامح النظام السياسي الفلسطيني من وجهة نظر الجبهة الشعبية.

كما أجابت جرار عن تساؤلات عديدة من قبل الحضور حول دور اليسار الفلسطيني عموما والجبهة الشعبية على وجه الخصوص في المشهد السياسي الفلسطيني، في ضوء المتغيرات العالمية والمحلية المتعددة.

وقدمت جرار رؤية الجبهة الشعبية للحياة السياسية والاجتماعية في فلسطين بعيدا عن الاستقطاب الحاد بين حركتي فتح وحماس.

واختتم أ.د. يحيى جبر أستاذ اللغة العربية في جامعتي القدس المفتوحة والنجاح جلسات اليوم الدراسي بالتركيز على أهمية الحراك الثقافي والشعبي في فلسطين من أجل الخروج من الأزمة التي يعاني منها النظام السياسي الفلسطيني. وشدد على أهمية البعد العربي والإسلامي في تعزيز صمود الفلسطينيين.

واكد عضو قيادة المبادرة الوطنية صلاح الخواجا في ورقة عمل على أن الخروج من الأزمة السياسية الفلسطينية الراهنة لن يتم إلا بأربع ركائز وهي: استعادة الوحدة الوطنية كخيار أساس للشعب الفلسطيني، أهمية المقاومة الشعبية في فلسطين، بالإضافة إلى تعزيز صمود المواطنين في أرضهم الفلسطينية في مواجهة التهويد والاستيطان والجدار . وكذلك أهمية تفعيل حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن هذا الأسلوب وهذه الطريقة تسهم بشكل كبير وأساسي في تقريب وجهات النظر وإيجاد مساحات من الإلتقاء بين الإخوة الفرقاء.

بدوره أوضح مؤيد عفانة منسق المشاريع في مركز دراسات المستقبل أن تنفيذ هذا اليوم الدراسي يأتي استكمالا لورشة عمل سابقة نفذها المركز لنقاش مستقبل النظام السياسي الفلسطيني بمشاركة قيادات سياسية ونخب أكاديمية وذلك لمحاولة توفير فهم مختلف للواقع الفلسطيني.