معهد الطفل في جامعة القدس يحتفل بتخريج دفعة جديدة
نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 10:07 )
القدس- معا- احتفل معهد الطفل في جامعة القدس بتخريج دفعة جديدة من أساتذة مدارس التربية والتعليم في محافظة القدس، وطلبة من جامعة القدس، الذين شاركوا في الدورات التدريبية التخصصية في مجال التربية الخاصة (صعوبات التعلم) وبرنامج بناء الأسرة (كيف نصبح آباء وأمهات)، والتي قام معهد الطفل بتنفيذها خلال العام الأكاديمي 2009/2010 في حرم جامعة القدس في بيت حنينا وأبو ديس.
وقد بلغ مجموع عدد الخريجين 57، وذلك بحضور مندوب رئيس الجامعة ولفيف من نواب ومساعدي رئيس جامعة القدس، ومدراء معاهد ومراكز الجامعة، ومن أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة، ونخبة من مديرية التربية والتعليم في محافظة القدس، وأهالي الطلبة الخريجين.
وقد بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني وبكلمة رئيس جامعة القدس أ.د. سري نسيبه التي ألقاها بالنيابة عنه أ.د. حسن الدويك، إذ نقل تحيات وتهاني رئيس الجامعة للطلبة الخريجين والحضور الكرام، واوضح ان الجامعة تعمل قدماً لاطلاق برنامج جديد في الدراسات العليا ( ماجستير) في صعوبات وعسر التعلم في معهد الطفل في جامعة القدس، ليكون بذلك أول برنامج ماجستير متخصص في صعوبات التعلم على مستوى الوطن والعالم العربي، وكذلك أثنى على جهود رئاسة معهد الطفل وطاقمه وحيى الإنجازات المتميزة والمستمرة للمعهد في خدمة مسيرة الطفولة في فلسطين.
وألقت الدكتورة خلود الخياط الدجاني رئيسة ومؤسسة معهد الطفل كلمة، اشارت من خلالها الى تأسيس المعهد الذي جاء تأسيسه لمد يد العون للأطفال وأسرهم لكونه معهداً ومؤسسة خدماتية مختص بالعلاج والتدريب والبحث ومركزاً للمصادر.
واوضحت الدجاني ان المعهد يضم فريق من ذوي الخبرات المتعددة والمتخصصة من أطباء، وأخصائي تغذية، وأخصائيين نفسيين وتربويين وعاملين اجتماعيين وغيرهم، يعملون مع الأطفال وأسرهم من اجل تقييم تطور الطفل وتشخيصه في حال وجود مشكلة ما وإعداد خطة علاجية وتأهيلية فردية شمولية ومنظمة للطفل وللتعامل مع أسرته.
وفي كلمتها اكدت الدجاني ان الأطفال الفلسطينيون يواجهون صعوبات أكثر من باقي أطفال العالم، خاصة الدراسية والتربوية منها، ونظرا لغياب الاستقرار السياسي، فهنالك صعوبة في التأقلم والانخراط اجتماعياً مع الآخرين، الأمر الذي يجعل تطور الطفل الطبيعي ومفهوم الطفولة العادية "شبه مستحيلة"، ومع تزايد نسبة الفقر فإن نظام الدعم الأسري والمجتمعي عادة ما يعجز عن تلبية حاجات الطفل تحت هذه الضغوط الهائلة.
وفي ظل هذه التحديات، اشارت الدجاني الى الخطط الواضحة التي يسير معهد الطفل وفقها لتطوير البنية التحتية وتعزيز الكوادر المتخصصة، والاهتمام بالبحث العلمي وتقديم الخدمات التخصصية، والتدريب والتعليم وتنمية المهارات وتطوير القوى البشرية العاملة في قطاع تربية وصحة الطفل، وتأهيل الطلبة الجامعيين وتوعية الأسر، لدعم برامج وخدمات المعهد الصحية والتربوية والتعليمية، وخططه المستقبلية ومنظومته العلمية والبحثية ومشاريعه العمرانية.
ويذكر انه قد تم عقد هذه الدورات بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في محافظة القدس ومع الجهات المختصة والمختلفة في جامعة القدس، ومع مؤسسات القدس وفلسطين التربوية والدولية، وتأتي أهمية هذا التعاون على حد تعبير د.الدجاني "دعماً لتحقيق أحد أهداف معهد الطفل نحو تطوير المسيرة التعليمية من خلال إعداد وتأهيل الكوادر العاملة في قطاع التربية والتعليم والطفولة المبكرة، لتشكيل بيئة تعليمية قادرة ومحفزة تتحدى اختلاف أعمار وقدرات الطلبة واحتياجاتهم وتساهم في حل مشاكلهم التربوية والتعليمية والنفسية، سعياً لتقديم تعليم متميز يرتقي بجودة المخرجات الطلابية في مراحل التعلم اللغوي والحسابي والنطقي والتربوي والنفسي والسلوكي والاجتماعي المختلفة، الذي بدوره سيؤدي إلى إعداد جيل واعد قادر على الإنتاج وتحمل المسؤولية وتنمية القدرات والمشاركة في بناء المستقبل وخدمة الوطن".
تلا ذلك تقديم فكرة الدورات والبرامج التي تم تنفيذها خاصة صعوبات التعلم وبرنامج بناء الأسرة والطفولة المبكرة من قبل طاقم المعهد أ.د. تيسير عبد الله، ود.عبد العزيز ثابت، ود.جورج ملكي، ود.محمد زياد، وأ.صبري الصفدي، وأ. صباح النابلسي، وأ. علا حسين، وماجدة الرويدي ومها حباس ونهاد ذيب وغيرهم من الزملاء والخبراء.
وتم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين، لدورة صعوبات التعلم، ودورة المعسرون تعليميا، وبرنامج بناء الأسرة، وكذلك شهادات الشكر والتقدير. واختتم الحفل بدبكة قدمها أطفال من فرقة نادي شباب أبو ديس للفنون العشبية، وبالاستماع لنشيد جامعة القدس.