مسجات رياضية * بقلم: عصري فياض
نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 19:06 )
مرح زحالقة، رياضية فلسطينية متعددة المواهب، فمن كرة الطائرة ضمن فريق نادي شابات جنين سابقا، إلى عضوية بارزة في فريق جنين لرياضة السيارات، وتحقيق نتائج متقدمة في جولات العام الماضي الستة والجولات الثلاث للعام الحالي،إلى رياضية الجمباز ، والعروض اللافتة، إلى كرة القدم أخير بعد انضمامها إلى صفوف فريق نسوي مرج بن عامر، وبيان مستواها مهاريا ، وهنا كيف السبيل لاكتشاف هذه الموهبة ووضعها في المكان الأنسب؟؟.
مؤسسات ألان حي اوز الأوروبية والأمريكية والعالمية، قد تتردد أحيانا في تنفيذ مشاريع داخل مراكز الشباب كون الدول التي تمثلها تدفع لوكالة الغوث مباشرة، ومسؤولية مراكز الشباب حسب مفهوم بعض تلك المؤسسات يقع على عاتق الوكالة،والحقيقة أن وكالة الغوث رفعت يدها عن مراكز الشباب منذ أوائل الثمنينات، فكان هذا الأمر أحد دوافع تشكيل اتحاد مراكز الشباب ليشكل كتلة قوية تسعى إلى تحقيق رسالة مراكز الشباب ، وتسد العجز الناتج عن رفع الوكالة ليدها عن المركز،واليوم وبعد النهضة الكبيرة في الرياضة الفلسطينية التي تضاعف معها العبيء المالي على المراكز،فهل إتحاد مراكز الشباب يواكب تلك الطفرة الرياضية، ويعمل بكل ما أوتي من قوة لعون المراكز الشبابية لفك أزمتها؟؟.
مصطفى كميل رحل من نادي جنين إلى مركز بلاطة ، وحسين ألنورسي من مركز جنين إلى مركز عسكر، وفراس أبو عيد من مركز جنين إلى هلال أريحا،وهؤلاء الثلاثة من ابرز لاعبي كرة القدم في المحافظة،قد يعتبر البعض هذا الأمر تلبية لنداء مرحلة الاحتراف، وقد يعتبره البعض الآخر مؤشرا على استمرار تراجع الحركة الرياضية في جنين، والذي يتمثل هنا في هجرة الكفاءات.
اللجنة المساندة في محافظة جنين سعت وتسعى لتكوين حراك كروي رياضي في المحافظة من خلال تنفيذ عدة نشاطات وبطولات رسمية وتنشيطية، فقد أعادت في العام الماضي أحياء بطولة المحافظة والتي نجحت، وحضر ختامها اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم شخصيا،هذا العام أطلقت نداءا للأندية من اجل التسجيل لبطولة هذا العام وبسرعة قبل دخول شهر رمضان الفضيل،عدد الأندية التي لبت ثمانية من أصل 25 ناد مسجل رسمي، بعضهم جاء على استحياء، هنا تذكرت قول الشخصية الرياضية البارزة :هناك" دكاكين" تسمى ظلما أندية يجب أن تغلق.
قبل انطلاق الاستحقاقات الرسمية بكرة القدم، لابد من الوقوف عند حالة حدثني عنها صديق لي زار دولة قطر،وشاهد هناك مباراة محلية في الدوري الممتاز، قال الملاحظة الأولى لم يكن بين الجمهور والملعب سياج، والثانية هو الصمت الذي تابع فيه الجمهور المباراة ، مع هناك أخطاء كثيرة في التحكيم، فقط كانوا عندما يرتكب الحكم الخطأ الواضح والكبير هذه العبارة بصوت منخف نسبيا" أوه ........ له يا حكم" وبعد انتهاء المباراة دققت في اللاعبين والذين جمعهم شيء واحد هو الصمت والخروج بهدوء، ونظرت خلفي إلى المدرج فلم أجد إلا بقايا جمهور ،فقد غادر الجميع.وبقي الحكم سالما لم يمسسه سوء.