الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عناق ابو مازن -اولمرت يثير غضب حماس: اللقاء اساءة بالغة لشعبنا وقضيتنا ولدماء الشهداء الاطفال والنساء الحوامل

نشر بتاريخ: 22/06/2006 ( آخر تحديث: 22/06/2006 الساعة: 15:12 )
القدس- معا- وصف د. صلاح البردويل الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة لقاء الرئيس محمود عباس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في البتراء اليوم وعناقه للاخير انه غير منطقي وهو لقاء فقط للبكاء على احزان الصهاينة وللتشويه والتغطية على احزان الفلسطينيين خاصة ان توقيت اللقاء والعناق بين الرجلين جاء بعد المذبحة في خانيونس والتي راح ضحيتها الاطفال والنساء الحوامل.

وقال البردويل لـ"معا" اعتقد انه كان لقاء مشؤوما بالنسبة للشعب الفلسطيني وقد استغل العدو هذا اللقاء بالفعل ومارس جرائمه من اجل مزيد من الفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني حتى يقال ان الرئيس يشارك في لقاءات واجتماعات تغطي على مذابح الفلسطينيين.

واضاف البردويل" اذن فالمستفيد من اللقاء هو العدو الصهيوني وقد استفاد منه بطريقة ذكية حيث اختار التوقيت لارتكاب مجزرته التي لم ينتبه لها العالم الذي بكى على دماء الاسرائيليين في الوقت الذي كانت فيه الدماء هي دماء فلسطينيين.

كما وجه البردويل انتقادات حادة لتصريحات الرئيس ابو مازن بخصوص حماس ومطالبتها الاعتراف باسرائيل وقال:" لم يكن الرئيس موفقا بالاطلاق لا في تصريحاته ولا في لقاءاته لقد وقع في خدعة كبيرة حيث وضع في جو من الصهاينة والمتصهينين الذين ابتزوه في الكلمات فلم يسمعوا فيه الا كل ما يدين الشعب الفلسطيني وحركة حماس التي" لا تعترف بدولتين" و" لو صبرتم علينا بعد ايام قليلة فستعترف بدولتين" وتناسى تماما الاشارة الى جرائم اسرائيل ونقض الاخيرة للعهود وعدم اعترافها بالشعب الفلسطيني ولا بحقوقه.

وقال البردويل" للاسف الشديد لم يخدم هذا اللقاء المصلحة الوطنية بل العكس تماما فقد اساء لصورتنا ولقضيتنا اساءة بالغة عدا اساءته لدماء الشهداء من الاطفال والنساء.

واتفق ابو مازن مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت اليوم الخميس على اجراء لقاءات خلال الأسابيع المقبلة في محاولة منهما لاستئناف المفاوضات المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ فترة طويلة

وقال رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت عقب لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس اليوم في مدينة البتراء على مائدة إفطار عبد الله الثاني "لقد قررنا
أن نلتقي خلال أسابيع" لافتا إلى احتمالات "ترتيب أكثر من اجتماع".
الا انهما لم يحددا تاريخ ومكان اللقاء.

أضاف أولمرت أنه على استعداد للوصول إلى "تسويات وصفها بالمؤلمة" لكنه اتهم الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس الإسلامية بأنها تستهدف "القضاء على إسرائيل".

من جانبه أكد عبّاس للصحافيين أنه اتفق وأولمرت على التحضير لهذا اللقاء
ابتداء من الأسبوع المقبل" وتشكيل لجنة مشتركة لهذا الهدف.

وكان عباس أعلن أمس أن حماس تقترب من الموافقة "خلال أيام" على تفاهمات حول وثيقة الأسرى التي تدعو إلى إقامة دولتين متجاورتين ما يعني ضمنا الاعتراف
بإسرائيل.

ويؤكد الفلسطينيون ان العقبة الاساسية في احلال السلام هي الاحتلال
الاسرائيلي وان حكومة اولمرت لم تقدم اي خطوة ايجابية تجاه الفلسطينيين بل
تدمر عملية السلام باصرارها على خطة تجميع المستوطنات ورسم حدود اسرائيل على حساب الارض الفلسطينية المحتلة عام 67.

وقال رئيس مؤسسة إيلي ويزيل الأديب اليهودي الأمريكي ونائب رئيس وزراء ثايلند
إن عباس وأولمرت "تعانقا بحرارة" قبل الإفطار.

وقال أولمرت في الجلسة الحوارية إنه تابع باهتمام تصريحات عباس الأربعاء عن
حتمية التعايش بين الجانبين

الا ان اولمرت جدد وضع الشروط ولي قبل التفاوض مع الحكومة الفلسطينية وهي
"نزع سلاح المنظمات الإرهابية، وقف الأعمال العدوانية تجاه إسرائيل، الوفاء
بالالتزمات الدولية والاعتراف بإسرائيل".

وبينما رأى أن لدى عباس "نوايا جادة" اعتبر أولمرت "السلطة السياسية ليست معه
بل مع حكومة تسيطر عليها منظمة إرهابية حسب قوله


الى ذلك دعت نحو 50 شخصية مشاركة في مؤتمر حائزي نوبل في ختام مؤتمرهم إلى دعم "إنشاء آلية دولية مؤقتة لتزويد الفلسطينيين باحتياجاتهم الأساسية لضمان أن لا يعاقبوا كذلك طالب حائزو جائزة نوبل بتصنيف ما وصفوه بالإرهاب الانتحاري ضمن الجرائم ضد الإنسانية.

واتفقوا أيضا على إشراك حائزي جوائز نوبل ضمن جهود رجال التعليم إسرائيليين
وفلسطينيين لإعادة تقييم مناهج التعليم بما يسمح بإزالة النصوص العدائية ضد
الطرف الآخر.

وأوصى المشاركون في هذا المنتدى الفكري/الإنساني بالتصدي لمشاكل العالم لا سيما الفقر والبطالة وانتشار الأسلحة غير التقليدية والإرهاب.