اختتام مخيم صيفي لبناني فلسطيني في الشوف
نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 11:00 )
لبنان- معا- اختتم في الشوف مخيم صيفي لبناني فلسطيني تحت عنوان" حي البستان" برعاية وحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبدالله عبدالله.
وحضر حفل الاختتام عضو المجلس الوطني صلاح صلاح، رئيس جمعية الاخوة للعمل الثقافي والاجتماعي حسن مصطفى، رئيس المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان(حقوق) غسان عبدالله وممثلون عن جمعيات مدنية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.
والقيت في الاحتفال كلمات شددت على اهمية تطوير العلاقة اللبنانية الفلسطينية وتضمن البرنامج فقرات تثقيفية وترفيهية بعد ورشات عمل حول العلاقة اللبنانية الفلسطينية. يذكر ان المخيم من تنظيم جمعية الاخوة للعمل الثقافي والاجتماعي.
كلمة منظمات المجتمع المدني القتها مديرة البرامج في المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان (حقوق) رولا بدران التي اعتبرت مبادرة النائب وليد جنبلاط في موضوع الحقوق الانسان لا تنم فقط عن ايمان بحقوق اللاجئين الفلسطينيين واحقية انصافهم وحسب وانما احترام بالغ لهم ولكرامتهم الانسانية المتأصلة في الذات البشرية. واكدت ان ما يصون كرامة الفلسطيني في لبنان هو منحه حقوق الانسان خاصة الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية.
من جهته اكد حسن مصطفى ان الشباب في هذا الملتقى ارادوا ان يكون المخيم تحت عنوان حي البستان في سلوان الذي يهدده الاحتلال بالاقتلاع والزوال معتبرا ان العودة طالت ولكنها ستاتي يوما كما كان يقول الرئيس الراحل ياسر عرفات.كما قدم شرحا لاهداف الجمعية في التواصل بغية زرع الامل لدى الشباب وتنمية قدراتهم الفكرية كي يكونوا فاعلين في بيئتهم ويبتعدوا عن اجواء الاحباط.
كلمة فلسطين القاها السفير عبدالله الذي اعتبر ان هذا المخيم افضل تعبير عن الصيغة التي يريدها المناضل وليد جنبلاط عندما تقدم بمشروعه حول الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وهي اساس متين للعلاقة اللبنانية الفلسطينية التي وضعها على الطريق السليم ورفع الراية ودق الجرس.
واكد عبدالله ان الانسان الفلسطيني لا يجب ان يشعر انه مختلف عن غيره بحجة الحفاظ على حقه في العودة او منع التوطين، مثنيا على من يرفع صوته عاليا ضد التوطين لما فيه دعم لحقوقنا الوطنية.ونبه ان من يقف ضد التوطين عليه الا يفكر ان البديل هو التهجير مؤكدا اننا موجودن في دول الشتات منذ عام 1948 التي قبلت استضافة اللاجئين الفلسطينيين.
وشدد عبدالله" اننا لسنا موجودين هنا لننتقص من حق المواطن اللبناني مذكرا اننا في نهر البارد قدمنا الشهداء مع الجيش اللبناني حرصا على سيادة واستقرار لبنان ومنعا لان تكون مخيماتنا ملجأ لمن ينتهك القانون، مؤكدا اننا نعرف حدودنا ونتعاون معا لنعيد العلاقة اللبنانية الفلسطينية الى سابق عهدها قبل النكبة عندما كانت هناك ثلاث قنصليات لبنانية في فلسطين".
وفي الختام القى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "ان الحقوق المدنية هي حق لكم وليس منة عليكم" مبديا استعداده لسحب مشاريع القوانين التي تقدم بها للبرلمان اللبناني بشرط اقرار حق التملك في المشاريع التي ينوي تيار المستقبل وحزب القوات والامانة العامة لقوى 14 اذار تقديمها بعد ان يتم التوافق عليها مع باقي الكتل النيابية"، مؤكدا انه سيبقى على اتصال مع السفير عبدالله لمتابعة هذا الملف.
وشدد على انه لن يربط موضوع السلاح بالحقوق لانه تم الاتفاق على السلاح خارج المخيمات على طاولة الحوار الوطني اللبناني.
ورفض جنبلاط اعتبار المخيمات الفلسطينية في لبنان بؤرا امنية مشددا انها تتمتع بجوانب اقتصادية واجتماعية متنوعة معتبرا ان مخيم نهر البارد كان من المخيمات المزدهرة اقتصاديا على الصعيدين اللبناني والفلسطيني.
وقال في نهاية كلمته: "من هذا الموقع، من جبل كمال جنبلاط لن ننسى الشعب الفلسطيني ومعاركنا للحفاظ على عروبة هذا الجبل بالتعاون مع منظمة التحرير وحركة فتح، ولن ننسى الدم الفلسطيني الموزع على هذه التلال فهذه اقل واجبات الحزب التقدمي الاشتراكي تجاه تضحيات الشعب الفلسطيني".