الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد :"اجراءات بناء الثقه" تصلح عنوانا لمسرحية اسرائيلية هزلية

نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 15:43 )
نابلس - معا - دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الى ضرورة التوجه الى مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والدول الساميه المتعاقده على اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، ومحكمة الجنايات الدولية، ودعوتها الى التدخل للإعتراف بحدود الرابع من حزيران عام 1967 حدودا لدولة فلسطين بعاصمتها القدس العربيه ولإلزام اسرائيل باحترام فتوى محكمة العدل الدوليه بشأن جدار الفصل العنصري، والزامها كذلك بوقف نشاطاتها الإستيطانية، حتى يصبح ممكنا وضع حد لمناورات وألاعيب حكومة اسرائيل والبدء بمفاوضات حقيقية تفضي الى تسوية شاملة ومتوازنه على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

وأكد تيسير خالد أن هذه النشاطات تندرج وفق القانون الإنساني الدولي ووفق نظام روما لمحكمة الجنايات الدولية طبقا لمادته الثامنة في اطار جرائم الحرب، مستغربا تراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها قبل نحو شهرين فقط، بضرورة البدء بمفاوضات تقريب "لجسر الهوة الواسعة" في المواقف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الحدود والأمن، من أجل الانتقال الى مفاوضات مباشرة ناجحة تفضي الى تسوية للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

وأكد بأن مفاوضات التقريب، التي وافقت عليها لجنة المبادرة العربية والقيادة الفلسطينية كانت في الأساس فكرة أمريكية للخروج من مأزق "الجولات المكوكيه"، التي كان يقوم بها مبعوث الإدارة الأمريكية دون إحراز أي تقدم، وجاءت الموافقة عليها في سياق رهان ثبت انه كان خاسرا، على دور نشط تقوم به الإدارة الأمريكية في الضغط على حكومة اسرائيل لوقف نشاطاتها الإستيطانية والإتفاق معها على الإطار العام، لدفع جهود التسوية وحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وترتيبات أمنية تلبي مصالح الطرفين، وبما يسمح بانطلاق مفاوضات مباشرة تعالج جميع القضايا المطروحه على جدول أعمال التسوية السياسية الشاملة بما فيها قضايا اللاجئين، والقدس والمياه والمعابر وغيرها.

وأضاف أن الإنتقال الى مفاوضات مباشرة دون احراز أي تقدم في ملفي الحدود والأمن والترويج لذلك بحوافز تسميها الإدارة الأمريكية وحكومة اسرائيل "اجراءات بناء الثقه " بين الجانبين، يعني الإستجابة لمناورات اسرائيليه، لأن "اجراءات بناء الثقة " هذه تصلح فقط لمسرحيه هزلية مارستها اسرائيل على امتداد السنوات السابقة، منذ اعتمدت الرباعية الدولية خطة خارطة الطريق الدولية في نيسان من العام 2003.