الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير حقوقي: استشهاد ثمانية مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة بغزة خلال الاسبوع الجاري

نشر بتاريخ: 22/06/2006 ( آخر تحديث: 22/06/2006 الساعة: 15:30 )
غزة- معا- رصد تقرير حقوقي صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان انتهاكات قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية, مؤكداً أنه أقدم على تنفيذ عدد من عمليات الاغتيال راح ضحيتها ثمانية مواطنين بينهم امرأة وثلاثة أطفال في غضون اسبوع واحد بغزة ومواطن ثامن بالضفة الغربية.

وقال التقرير أن الاحتلال رفع جرائمه في الاراضي الفلسطينية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى عشر جرائم وذلك تأكيداً لتصريحات الإسرائيلية على مواصلة استهداف النشطاء الفلسطينيين وملاحقتهم، وفقاً لجملة من القرارات اتخذها عمير بيرتس، لمنع إطلاق الصواريخ المحلية باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وبين التقرير أن خمسة وأربعون فلسطينياً في قطاع غزة والضفة الغربية أصيبوا بنيران الاحتلال خلال هذا الأسبوع، بينهم أربعة وعشرون طفلاً.

وقال التقرير أنه في قطاع غزة أصيب ثمانية وعشرون مواطناً في جريمتي الاغتيال الفاشلتين اللتين اقترفتهما قوات الاحتلال يومي 20 و21/6/2006 وفي الضفة الغربية أصيب سبعة عشر مواطناً، أربعة عشر منهم أصيبوا خلال أعمال التوغل في مدينة نابلس ومخيماتها، بينما أصيب الثلاثة الآخرون أثناء مشاركتهم بالأعمال الاحتجاجية ضد الاستمرار في أعمال بناء جدار الضم (الفاصل) في أراضي الضفة.

وفي الضفة الغربية، وحسب التقرير الأسبوعي للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فقد نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي نحو خمسين عملية توغل في معظم مدن وبلدات الضفة، اعتقلت خلالها سبعة وخمسين مدنياً فلسطينياً، بينهم خمسة أطفال وسيدتان، ليبلغ عدد المعتقلين من الضفة الغربية منذ بداية العام نحو 1780 معتقلاً فلسطينياً.

كما أوضح التقرير أن قوات الاحتلال استمرت في تنفيذ أعمال التوغل في مدينة نابلس ومخيماتها وضواحيها بشكل متكرر، بحيث باتت المدينة مسرحاً لأعمال القتل والتنكيل بالمدنيين والمداهمة والاعتقال ورغم تنفيذ تلك القوات معظم أعمال التوغل خلال ساعات الفجر الأولى والناس نيام، إلا أنها تنفذ العديد من أعمال التوغل في ساعات النهار أيضاً، ما يضاعف من معاناة المواطنين الذين يضطرون إغلاق محلاتهم التجارية.

واستخدمت قوات الاحتلال وحدات (المستعربين) التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين في العديد من أعمال التوغل، فيما تستخدم الكلاب البوليسية في اقتحام وتفتيش المنازل السكنية على نطاق واسع، ما يخلق حالة من الخوف والرعب في نفوس المدنيين، وبخاصة الأطفال والنساء منهم. وخلال الأسبوع، حولت قوات الاحتلال أربعة منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية.

وقال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استمرت خلال الأسبوع الجاري، بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح بناء جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية. فقد استأنفت تلك القوات أعمال التجريف حول مستوطنتي "أريئيل" و"شافي شومرون" شمالي الضفة الغربية، بهدف بناء جدار عازل حولهما.

وفي سياق متصل، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً سكنياً في بلدة دير الغضون، شمالي مدينة طولكرم.

وفي إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. أسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل، بالأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط.