الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغول يحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الاسير المحرر ربيع حرب

نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 15:32 )
غزة- معا - حمَّل رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى ووزير الأسرى بالحكومة المقالة، محمد فرج الغول سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده الأسير المحرر ربيع على حرب "27 عاماً"، من بلدة سكاكا بمحافظة سلفيت، نتيجة تردي وضعه الصحي خلال فترة الاعتقال، بعد أن أصيب بشلل نصفي إثر تعرضه لإطلاق نار خلال اعتقاله في تاريخ 5/11/2006.

وأوضح الغول أن الأسير المحرر الشهيد حرب، قد عانى خلال اعتقاله من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، وأنه رغم خطورة الحالته والاصابات التي كان يعانيها في كل أنحاء جسده، الأمر الذي أدى إلى إصابته بشلل نصفى وتقطيع في الأمعاء ومشاكل في المسالك البولية وألآم حادة في جسمه، إلا أن الاحتلال مارس بحقه التعذيب الشديد، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، أمضاها في مستشفى سجن الرملة وهداسا دون أن يطرأ اي تقدم على حالته الصحية.

وأشار الغول إلى أنه قد أطلق سراح الشهيد حرب في12/10/2008، لتستمر معاناته بعد ذلك حيث سافر إلى الصين طلبا للعلاج وعاد قبل شهر تقريباً، إلى أن استشهد أمس الأحد.

كما كشف الغول أن العشرات من الأسرى المحررين قد استشهدوا بعد الإفراج عنهم نتيجة الأمراض الصعبة والخطيرة التي عانوا منها خلال فترة الاعتقال، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم من قبل إدارة السجون، الأمر الذي فاقم معاناتهم وأدى إلى تراجع حالتهم الصحية إلى حد الخطورة، وانعدام الفرصة في الشفاء بعد أن استفحلت الأمراض فى أجسادهم، معتبرا أن ما يجرى للأسرى المحررين هو سياسة ممنهجة ومقصودة بهدف الانتقام منهم بعد خروجهم من السجن، وتحويلهم إلى أجساد مريضة منهكة تشكل عالة على أسرهم ومجتمعهم، بعد إهمال علاجهم من الأمراض التي اصابتهم خلال الاعتقال، ما ادى استشهاد بعضهم ومعناناة الآخرين في فراش المرض نتيجة الاضرار التي خلفتها السجون.

واستعرض الغول أسماء بعض الأسرى المحررين الذين استشهدوا بعد التحرر ومنهم " فايز زيدات" من الخليل، الذي اصبب بمرض السرطان في السجن، والأسير المحرر "مراد أبو ساكوت"، والأسير المحرر "هايل ابو زيد" من الجولان، والأسير المحرر "خميس الفار" الذي أصيب بسرطان الرئة، وغيرهم العشرات الذين اشتشهدوا بسبب تلك الأمراض التي خلفتها ظروف السجن القاسية، والإهمال الطبي، وتقديم أدوية غير مناسبة لحالة المرضى في بعض الأحيان.

وناشد الغول المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الأسرى المحررين، فهم ضحايا انتهاك الاحتلال للقانون الدولي الانساني، مطالبا هذه المنظمات بالتحقيق في وفاة العشرات منهم بعد الخروج من السجون، لارتباط أسباب الوفاة بالظروف القاسية التي عاشوها داخل تلك السجون.