نجاة شابين مقدسيين من محاولة قتل على يد متطرفين يهود
نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 22:10 )
القدس- معا- نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم تفاصيل عن عملية تنكيل جديدة اقترفها متزمتون يهود فجر الخميس الماضي كادت أن تودي بحياة شابين مقدسيين من حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس.
ووقعت عملية التنكيل هذه خلال تظاهرة صاخبة نظمها المئات من "غلاة" المتزمتين اليهود على شارع رقم واحد الذي يفصل القدس الشرقية المحتلة عن القدس الغربية احتجاجا على اعتقال الشرطة مجموعة منهم، حيث ألقى هؤلاء بحاوية قمامة على الشاب تامر سعيد يغمور بينما كان يقود دراجته النارية مصطحبا صديقه ربيع أبو اسنينه من مكان عمله في القدس الغربية، ما أدى إلى اصطدام الدراجة بحاوية قمامة ضخمة وضعها هؤلاء وسط الشارع وسقوط راكبيها عنها، ثم حاصر الشابين الجريحين نحو 150 من هؤلاء "الرعاع" وكادوا أن يجهزوا عليهما لولا تدخل قوات خاصة من الشرطة شقت طريقها إليهما بصعوبة برفقة سيارة إسعاف تولت نقلهما إلى مستشفيي شعاريه تصيدق حيث يرقد الآن الشاب يغمور مصابا بكسور في كلتا يديه ومصابا بنزيف داخلي في عينه اليمنى، بينما تلقى صديقه ربيع العلاج في مستشفى هداسا عين كارم حيث أصيب بكسر في إحدى يديه.
وفي روايته لتفاصيل ما جرى قال الدكتور إسلام يغمور، وهو طبيب أسنان:" ما جرى كان محاولة قتل وليس مجرد اعتداء. فقد وقع الحادث عند الساعة الواحدة والنصف من فجر الخميس الماضي الموافق بينما كان شقيقي بصحية صديقه ربيع أبو اسنينه عائدين إلى منزليهما،. ولدى مرورهما في شارع رقم واحد فوجئا بتظاهرة ضخمة للمتزمتين اليهود وسط الشارع لم يتمكنا من تجاوزهم وواصلا السير بالدراجة ظنا منهما أنهم لن يتعرضوا لهما. لكن ما حدث هو أن قامت مجموعة منهم بإلقاء حاوية قمامة باتجاه الدراجة ما أدى إلى فقدان السيطرة على الدراجة واصطدامها بعنف في حاوية القمامة التي وضعوها وسط الشارع، فسقطا بقوة على الأرض وسط صراخ وهتافات وضحكات المتزمتين الذين اقتربت أعداد كبيرة منهم من موقع الحادث وبدأت تعتدي عليهما رغم إصابتهما، فيما حال هؤلاء بينهم وبين تمكن طاقم الإسعاف من إنقاذهما وتقديم العلاج لهما إلا بعد وصول قوة خاصة من الشرطة اقتحمت صفوف المعتدين ووصلت إلى الجريحين حيث كان شقيقي تامر فاقدا للوعي، بينما كان صديقه ربيع يئن من شدة الضرب الذي تعرض له.
في مستشفى شعاريه تصيدق حيث نقل شقيقي تبين إصابته بكسور في كلتا يديه استوجب تدخلا جراحيا عاجلا تم خلاله زرع بلاتين فيهما، إضافة إلى إصابته بنزيف داخلي في عينه اليمنى، وتضرر في الفك الأيمن وفقدان الإحساس في الجهة اليمنى من الخد، وشعر في منطقة الحوض. أما صدبقه ربيع ، فنقل إلى مستشفى هداسا في القدس الغربية مصابا بكسر في إحدى يديه، حيث وضعت في الجبص.
وعبر الدكتور يغمور عن استيائه من هذا الاعتداء ومن تقاعس الشرطة وعدم اتخاذها الإجراءات الرادعة ضد المعتدين ، متسائلا: اماذا لم تغلق الشرطة الشارع الذي وقع فيه الاعتداء وهي تعلم خطورة الوضع في حينه؟. وأضاف:" لو أنها تصرفت معهم كما تتصرف مع المواطنين في سلوان حيث نرى عنفها وشدتها لما تجرأ هؤلاء المتطرفون على اقتراف فعلتهم تلك".