قراقع: دولة الاحتلال شرعت التعذيب ووفرت غطاء قانونيا لمحققي الشاباك
نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 12/07/2010 الساعة: 20:11 )
رام الله- معا- اعلن وزير شون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان دولة الاحتلال الاسرائيلي شرعت التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين من خلال اصدارها قوانين توضح اساليب التعذيب المسموح بها، لتكون بذلك قد وفرت غطاءً قانونيا وفق انظمتها القانونية يحمي رجال المخابرات الاسرائيلية الذين يعرفون بمحققي الشاباك ، والذين يستخدمون اساليب تعذيب مختلفة دون خوف او رادع من محاكمة لدى دولتهم او حتى تعرضهم للمساءلة القانونية او المحاكمة من قبل جهات حقوقية دولية.
جاء ذلك خلال لقاء في وزارة شؤون الاسرى والمحررين اليوم جمع وزير الاسرى عيسى قراقع ونائب رئيس البرلمان السلفادوري "سيجفيدو رايس " الذي اعرب عن وقوفه وحكومته الى جانب الشعب الفلسطيني ودعم كفاحه وحقه في التحرر ونيل الاستقلال والعيش في دولة ذات سيادة وكرامة ، داعيا الى كشف الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال ونشر اكبر كم ممكن من الحقائق والوقائع على الارض ، مؤكدا ضرورة الاهتمام بموضوعة الاسرى اعلاميا وقانونيا ، بحكم ان ما يتوفر حولهم من معلومات يعد قليلا جدا على المستوى الدولي ، وبالتالي وجب فضح ما يتم بحقهم من ممارسات لا انسانية .
فيما وضع قراقع الضيف في صورة اخر المستجدات حول موضوعة الاسرى وما يتعرضون له من انتهاكات ، مستعرضا المراحل النضالية التي عاشها الشعب الفلسطيني طوال سنوات نضاله وحجم التضحيات التي دفعها من خلال الاف الشهداء والاف المعتقلين الذين ما زالوا يعانون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، معلنا ان اكثر 850 الف فلسطيني اعتقلوا منذ العام 1967 ولا زال نحو 7 الاف معتقل في السجون ، بعضهم قضى 33 عاما في الاعتقال ولا زال معتقلا.
اما حول عمليات الاعتقال اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ، فقد اوضح قراقع لضيفه السلفادوري ان الاحتلال يقوم بحملات اعتقال يومية وغالبا ما تكون منتصف الليل حيث تقتحم قوات الاحتلال المدن والقرى الفلسطينية فتقوم بالتنكيل بالمعتقلين امام ناظري ذويهم بحيث تتعمد اذلالهم .. ونشر الخوف بين الاطفال والنساء والعجائز .. حيث تم اعتقال خلال شهر حزيران الماضي ما يقارب ال 250 مواطنا فلسطينيا.
وتطرق قراقع في حديثه حول الاسرى الى طبيعة الظروف التي يعايشونها يوميا بقسوتها ومرارتها ، وحجم الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون مذكرا باستشهاد معتقلين اثنين بعد اطلاق الرصاص عليهم مباشرة في داخل سجون الاحتلال في سجن النقب الصحراوي عام 1988.
وذكر قراقع ان طواقم محامي الوزارة لديها الاف الشهادات المشفوعة بالقسم من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي والتي تثبت تعرضهم للتعذيب وانتهاكات بشعة مشيرا الى القانون الذي يحمي المؤسسة العسكرية الاحتلالية والذي اصدره القضاء القانوني لدى دولة الاحتلال في سابقة خطيرة لتشريع التعذيب والانتهاكات في العصر العشرين، فضلا عن تشريعها لقانون يسمى قانون شاليط الذي يقوم على انتهاكات حقيقية ومؤلمة بحق الاسرى تبدا من منع ذويهم من زيارتهم في السجون وعدم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للاسرى المرضى والمحتاجين لها في وقتها، مشيرا الى وجود 1500 حالة مرضية في سجون الاحتلال و19 معتقلا مصابين بالسرطان، مستغربا من عدم وجود دور فاعل للصليب الاحمر الدولي في هذا الموضوع رغم ان منظمة الصحة العالمية اقرت تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الاوضاع الصحية للاسرى في سجون الاحتلال.