السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلبة الجامعات يدعون إلى تعزيز مفاهيم التعايش السلمي

نشر بتاريخ: 13/07/2010 ( آخر تحديث: 13/07/2010 الساعة: 12:20 )
غزة- معا- دعا طلبة من الجامعات اليوم إلى تعزيز مفاهيم التعايش السلمي بين أطياف الشعب الفلسطيني وتدعيم الروابط الاجتماعية، خلال لقاء تدريبي عقده مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، بعنوان "صور التسامح في الإسلام "،وذلك ضمن مشروع "نحو تسامح فكري وسياسي في أوساط طلبة الجامعات"، وذلك بمقر المركز بغزة.

كما أوصى المشاركون بضرورة مطالبة رجال الدين والخطباء بالعمل الجاد على نشر وتعميم ثقافة التسامح داخل المجتمع، والعمل الجاد من قبل المفكرين المسلمين على إبراز صور التسامح الحقيقة في الإسلام، وكذلك محاربة صور التعصب التي يحاول الآخرون إلصاقها في الإسلام.

كما دعوا الصحافة والإعلام إلي إثارة قضية التسامح في الإسلام لنشر الوجه الحقيقي للإسلام، وتوعية المواطنين بتعاليم الدين وعلاقته بالتسامح عبر المنابر والخطب الدينية.

وأوضح طلال أبو ركبه منسق فعاليات المركز بغزة، أن المجتمع الفلسطيني منذ القدم يتكون من مجموعة من المواطنين لهم انتماءاتهم الدينية والفكرية والسياسية المختلفة، وأن هذا الاختلاف لم يكن يؤثر يوما ما على السلم الأهلي والعيش المشترك على قاعدة أن جميع أبناء هذا الوطن تحكمهم قيمة المواطنة، لافتا إلى أن جذور التعايش السلمي داخل المجتمع الفلسطيني تعود إلى آلاف السنين، سواء داخل المدينة المقدسة أو خارجها، وأن الاحتلال الإسرائيلي حاول على مدار العقود الماضية ضرب منظومة التعايش السلمي بين المسيحي والمسلم، إلا أنه فشل بفعل الوعي والتسامح الديني القائم داخل المجتمع الفلسطيني.

وأوضح الأستاذ حسن عبدو، الباحث في قضايا الشرق الأوسط ، إلى أن الإسلام أقر الاختلاف وجعل التعارف بين الشعوب والتقارب بينهم أمر جليل، يولد المعرفة وشجع على الانفتاح على الآخر والاستفادة من ثقافته، وأنه جاء للبشرية جمعاء وليس لطائفة أو قوم محدد وبالتالي فأن التبادل الثقافي في الإسلام والانفتاح على الآخر مهم لنشر الدين، ولقد سطر النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعين صور عديدة للتسامح، وصور التعايش مع اليهود في المدينة حاضرة بالتاريخ وكذلك التعايش الإسلامي المسيحي على مر العصور في المدينة المقدسة.

وبين عبدو أن التسامح الديني ضروري وهو أرضية أساسية لبناء مجتمع مدني وهو يستوجب الاحترام المتبادل والتعامل في نطاق الدائرة الموضوعية من دون المساس بدائرة الخصوصية أو انتهاك حرمتها فهي لتبادل المعارف والمنافع والمصالح المشتركة مما يؤدي للخير للجميع، وأن الإسلام هو عنوان الوسطية والديانات الأخرى جاءت تمهيد للإسلام والتعايش السلمي في الإسلام هو سيادة وتعميم لمبدأ التسامح مع الآخر، وأن الجهاد في الإسلام جاء لنشر العدالة ولرفع الظلم عن المستضعفين ولتحرير الإنسان من العبودية ورحمة للضعفاء ونصرة للمظلومين.