البحرية الاسرائيلي تحاصر السفينة الليبية على بعد 100 كم من سواحل غزة
نشر بتاريخ: 13/07/2010 ( آخر تحديث: 13/07/2010 الساعة: 23:53 )
بيت لحم- معا- أكد النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي أن البحرية الإسرائيلية تعترض سفينة الأمل الليبية على بعد 100 كم من سواحل قطاع غزة.
وقال النائبان الخضري والطيبي اللذان يتواصلان مع منظمي السفينة في تصريح صحفي صدر عنهما "إن الزوارق تحاصر السفينة وتطلب من المتواجدين على متنها عدم التوجه لغزة والتوجه إلى أي ميناء آخر وهو ما يرفضه المتضامنين ويصرون على أن حمولتهم إنسانية ووجهتهم غزة فقط".
واعتبر الخضري، أن تهديدات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي لسفينة الأمل بمعاملتها على غرار أسطول الحرية "حقيقية" خاصة مع حشد وحدات الكوماندز والبحرية في عرض البحر لإجبارها على التوجه لميناء آخر وليس شواطئ غزة.
وكان سلاح البحرية الاسرائيلي، اجرى اتصالا مع سفينة المساعدات الليبية وطالبها بالتوجه الى ميناء العريش المصري وليس الى غزة.
ودعا الخضري، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والجهات المعنية بالوقوف في وجه إسرائيل ولجمها عن مجازرها واعتداءاتها، وتشكيل شبكة أمان وحماية للسفينة حتى تصل غزة.
وقال إن ذرائع الاحتلال الإسرائيلي بوجود أسلحة على سفينة الأمل الليبية واهية وغير صحيحة بعد تفتيش السلطات اليونانية لها قبل السماح لها بالمغادرة بشكل قانوني ورسمي.
وأشار إلى أن السفينة لا تحمل سوى مساعدات إغاثية وأدوية وهو ما تأكدت السلطات اليونانية قبل منحهم التصريح للمغادرة.
وفند الخضري، ذريعة الاحتلال بعدم وجود مبرر للسفينة بعد تخفيفه حصار غزة، مؤكداً أن الحصار ما زال مفروضاً براً وبحراً وجواً ويمنع فتح كافة المعابر التجارية ودخول المواد الخام ومستلزمات البناء.
ورأي أن مواجهة القوات الإسرائيلية للسفينة غير قانوني لأن الاحتلال غير شرعي وكذلك حصاره المرفوض دولياً، مبيناً أن المشكلة الأساسية في الحصار وليس في السفينة كما يدعي الاحتلال.
وتساءل الخضري "الاحتلال ادعى مهاجمته لأسطول الحرية لوجود سلاح على متنه، فكم قطعة سلاح ضبط علي السفن الذي قتل ركابها في عرض البحر؟".
وعُلم بعد ظهر اليوم- الثلاثاء ان مسؤولين اسرائيليين كبارا توجهوا الى الادارة الامريكية والامين العام للامم المتحدة وبعض وزراء الخارجية الاوروبيين، طالبين العمل على إقناع منظمي الرحلة بتوجيه السفينة الليبية الى ميناء اشدود او ميناء العريش.
وأوضح المسؤولون ان اسرائيل لن تسمح باي حال من الاحوال للسفينة الليبية بالوصول الى القطاع.
وكان من المقرر أن تصل السفينة الليبية، في حال لم يعترضها الجيش الاسرائيلي، إلى شواطئ غزة صباح غد الأربعاء.
في سياق آخر غادرت اليوم قافلة مساعدات أردنية العاصمة عمان بإتجاه معبر رفح على الحدود مع مصر، في محاولة لإيصال مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وأشار القائمون على القافلة إلى أنها تضم ناشطين ونقابيين أردنيين، وأوضح مسؤول العلاقات العامة في النقابات المهنية الأردنية علاء برقان أن "القافلة إنطلقت ظهر اليوم وتضم 25 شاحنة و150 مشاركاً من مختلف أطياف المجتمع الاردني بينهم نقابيون وصحافيون وأكاديميون وغيرهم".
وأضاف أن القافلة "محملة بمساعدات إنسانية، وتضم أجهزة ومعدات طبية إضافة إلى حجر أساس لمستشفى للأطفال سيقام في غزة بتمويل أردني"، مشيراً إلى أن "هناك إتصالات جارية مع السلطات المصرية للحصول على موافقة لمرور القافلة في معبر رفح الذي ستصله مساء غد الاربعاء بإتجاه غزة".