مؤسسة يبوس تعلن انطلاق مهرجان القدس في 20 الجاري

القدس-معا- أعلنت مؤسسة يبوس للانتاج الفني عن انطلاق مهرجان القدس لعام 2010 في قبور السلاطين في شارع صلاح الدين بالقدس وذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في قاعة قصر الحمراء بالقدس بحضور د.نظمي الجعبة رئيس مجلس امناء يبوس وبينوا ديدييه من القنصلية الفرنسية وسمير احليلة الرئيس التنفيذي لشركة باديكو ورانيا الياس المدير العام لمؤسسة يبوس .

واوضح د. نظمي الجعبة ان الطريق امام تنظيم مثل هذا المهرجان صعبة لما يكتنفه من جهود مضاعفة والغاءات في اخر لحظة واعادة ترتيب البرنامج من البداية بسبب الظروف الاستثنائية والتوترات التي تشهدها المناطق الفلسطينية وخصوصا القدس.

وحيا ادارة وطاقم يبوس على العمل في ظروف غاية في التعقيد وما تمر به القدس من قمع وهجمة غير مسبوقة التي تعيش ادق لحظات الوجود واثبات الهوية والحق.

ورأى ان التحدي الكبير يتمثل في الاستمرار بعقد هذا المهرجان السنوي طيلة 15 عاما دون انقطاع وضرورة فرضه كعادة وتقليد دائم يريح فيه المواطنون والضيوف اعصابهم من ضجيج العنف والضوضاء والتوتر السياسي الرهيب .

وأكد على اهمية التمسك بكون القدس مدينة تعددية ثقافية وانسانية وحضارية والحفاظ على استمرارية المهرجان الذي يقدم القدس كمدينة ذات صيغ واشكال متعددة ومنفتحة على حضارات الشعوب في كل انحاء العالم.

واشاد بالقطاع الخاص الفلسطيني الذي نجح في تقدير اهمية هذا الحدث الفني واصراره على التنوع الموسيقي والحضاراتي لاكثر من شعب وبما يشمل اكثر من قارة. وامل ان يكون المهرجان فرصة لشحن النفوس المتعبة وتجميع قواها من جديد والتحليق مع الفن الراقي شاكرا كل المساهمين في انجاح واستمرار المهرجان الدولي بامتياز.

واعتبر بينوا ديدييه المستشار الثقافي في القنصلية الفرنسية ان مهرجان القدس يجسد الشراكة الفرنسية الفلسطينية من خلال قبور السلاطين المملوكة للدولة الفرنسية وما تمثله هذه الاثار من عراقة في قلب مدينة القدس.

وقال "نحن فخورين بالشراكة مع يبوس لانتاجها الفني المتقن وتميزها الثقافي وعملها الدائب على جذب الجمهور المقدسي وغيره للتفاعل مع فنون عالمية متنوعة وابرز اهتمام يبوس باعطاء المهرجان ملامح عربية والحرص على اقامته في نفس الموعد سنويا ، وتمنى النجاح الدائم للمهرجان والقائمين عليه" .

واشاد سمير احليلة الرئيس التنفيذي لباديكو بنجاح القائمين على المهرجان منذ 15 عاما دون انقطاع في حين ان باديكو القابضة ترعى المهرجان للسنة الثالثة على التوالي بالاضافة الى دعم العديد من النشاطات في القدس وهي مسؤولية نفتخر بها مع عدد من الشركاء سواء في القطاع الخاص الفسطيني بنك فلسطين وصندوق الاستثنمار ومجتمع مدني وجهود رسمية ودولية بهدف كسر الشعور بالعجز الفلسطيني العربي وقدرتنا على تأكيد اصالتنا في حماية مدينتنا وكسر حاجز العجز في التواصل مع العالم وقدرنتا على البناء في جميع المجالات رغم قيود واجراءات الاحتلال . وعبر عن شكره وامتنانه لجميع المشاركين في بقاء المهرجان شعلة وهاجة في سماء القدس .

واستعرضت رانيا الياس برنامج العروض والفرق الفنية المشاركة لهذا العام من مختلف دول العالم والفرق المحلية، فيما كانت قد قدمت المتحدثين في المؤتمر الصحفي بالتأكيد على بقاء المهرجان منبرا متميزا ومنارة للاشعاع والفائدة والمتعة وموعدا سنويا لجميع الفلسطينيين مستلهمة مقولة الاديب البولندي جوزيف كونراد بان يكون المهرجان غضبة عارمة تعبر عن نفسها باعتداد نبيل مضيفة بان لغة الموسيقى هي مقاومة قوية لكل اشكال طمس الهوية والكيان الفلسطيني .