المطران عطاالله حنا يلتقي وفدا بلغاريا رفيع المستوى

القدس - معا - استقبل المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفدا بلغاريا رسميا ضم نيكولاي نيكولوف رئيس الممثلية الدبلوماسية لجمهورية بلغاريا وسفيرها في الأراضي الفلسطينية وديمتري تسانيف سفير بلغاريا في تل أبيب ومحمد أبو عاصي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في العاصمة البلغارية صوفيا، وعدد من الأكاديميين والأعلاميين البلغار.

ورحب المطران بهم مؤكدا على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والبلغاري كما أكد في كلمته على أحترام الشعب البلغاري الأرثوذكسي للأماكن المقدسة حيث أن البلغار يحجون الى الأماكن المقدسة في فلسطين وفي القدس بنوع خاص للتبرك بزيارة هذه الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح، وقال ان علاقة بلغاريا بفلسطين هي علاقة أنسانية حضارية روحية يجب أن تبقى وأن تستمر ويجب أن نسعى الى تدعيم أواصر هذه العلاقة خدمة للقيم ألانسانية والحضارية والأخلاقية.

كما تحدث المطران عن العلاقات الطيبة التي تربط الكنيستين الشقيقتين في القدس وفي بلغاريا حيث أنه هنالك تبادل للزيارات الرسمية وهنالك تشاور وتعاون في كثير من القضايا التي تهم الكنيستين.

أبرز المطران الموقف الكنسي المسيحي من الأحداث الراهنة في فلسطين مؤكدا بأن صوت الكنيسة هو صوت يدافع عن العدالة ولا يمكن أن يكون هنالك سلام حقيقي بدون العدل وأضاف نحن نقف الى جانب الشعب الفلسطيني لأن قضيته هي قضية حق وهي قضية عادلة، فالشعب الرازح تحت الأحتلال والحصار يجب أن يزول عنه هذا الأحتلال وهذا الحصار، وقال ان ومدينة القدس تعتبر وبحق ملتقى الديانات التوحيدية مدينة السلام يجب أن يعود اليها سلامها المفقود بسبب ما أتخذ من أجراءات تعسفية ظالمة بحق سكانها.

وقال المطران :" الفلسطينيون المسيحيون هم جزء أساسي من مكونات شعبنا وقضيته العادلة فلا يستقيم الحديث عن قضية فلسطين دون التأكيد على البعد المسيحي والبعد الاسلامي وكليهما يعبران عن قضية واحدة لشعب واحد يتوق الى الحرية والكرامة والاستقلال".

وحث المطران الوفد البلغاري على أن تقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني لكي يزول عنه هذا الظلم وخاصة في مدينة القدس حيث أن أهلها يهددون بالأبعاد والتشريد وكأنه محكوم عليهم بأن يعيشوا نكبة دائمة ومستمرة.

كما قام أعضاء الوفد بشكر المطران على هذا اللقاء وتباحثوا معه في قضايا تتعلق بالتعاون المستقبلي وأهميته بين الشعبين والكنيستين في فلسطين وبلغاريا.