ابولبدة يدعو الاتراك الى تطوير خطط وبرامج اعادة اعمار غزة

رام الله- معا- دعا وزير الاقتصاد الوطني د.حسن ابو لبده القطاع الخاص التركي للمساهمة الفاعلة في تطوير خطط وبرامج إعادة إعمار قطاع غزة وعقد الشراكات مع القطاع الخاص لتنفيذ البرامج الطموحة في مجالات إعادة البناء والإعمار المختلفة وتأهيل البنية التحتية التي دمرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال كلمته في اليوم الاول من اعمال الملتقى الفلسطيني-التركي في اسطنبول الذي يشارك فيه نحو 75 من سيدات ورجال الاعمال الفلسطينيين وعدد من سيدات ورجال الاعمال الاتراك في فندق (واو) القريب من مطار اسطنبول ضمن جولة تستمر اربعة ايام يجتمع خلالها الوفد الفلسطيني مع ممثلي القطاع الخاص التركي، وتستمر اعمال الملتقى على مدار ثلاثة أيام في عدة مدن تركية منها إستنبول وجبزة وأنقرة.

واستهل د.ابولبده كلمته بتعزية الشعب التركي باستشهاد 9 من ابنائه في قافلة الحرية لغزة برصاص الجيش الإسرائيلي، معربا عن تقديره لهذه الجهود التركية لرفع الظلم والحصار عن قطاع غزة.

وبين د.ابولبده ان الدعم الشعبي والرسمي التركي المستمر لقضية العرب والمسلمين يؤكد عمق وقداسة العلاقات الثنائية بيننا ويؤهل لمستقبل مشرق لشعبينا في ظل علاقات الاخوة والصداقة والمصير المشترك.

وقال د. ابولبده "ان المواقف التركية النبيلة تدعونا للعمل المشترك من اجل صيانتها والاستثمار فيها في كافة المجالات .ونأتي الى تركيا اليوم واضعين نصب اعيننا ترجمة العلاقات الأخوية بين الشعبين الى مشاريع اقتصادية واستثمارية وعلاقات تجارية تعود بالنفع على الجميع".

واضاف: "يحدونا الامل الى الاستفادة من خبراتكم العريقة في بناء اقتصاد منافس ومتنامي باضطراد ونتطلع للتعاون في مجالات مختلفة مستفيدين من الميزة التنافسية لتركيا ومن علاقاتها المميزة مع العالم ومن قربها الوجداني والجغرافي من فلسطين".

واضاف:" لقد منحنا مطورا تركيا أمتياز تطوير وإدارة منطقة جنين الصناعية وندعوكم للاستثمار في هذه المنطقة الصناعية الحرة وللحصول على امتيازات تطوير مناطق صناعية اخرى في مناطق مختلفة من فلسطين ونتطلع الى سرعة انجاز المنطقة الصناعية واستقبال بعض الصناعات التركية والتوسع فيها ونحن نتطلع الى نقل التجربة التركية في مجال الاستثمار السياحي الى فلسطين وندعوكم الى الاستثمار في السياحة الدينية الى الاراضي المقدسة خاصة وان قطاع السياحة الفلسطيني واعد جداً وقابل للنمو الفوري والواسع النطاق ونتطلع الى تعزيز الاستثمارات المشتركة وتوسيع برنامج الشراكات التجارية والبناء على الميزة التنافسية التي يتمتع بها قطاعنا الخاص الفلسطيني، خاصة في مجال كفاءة الاداء والعلاقات المميزة مع العالم العربي".

وبين د. ابولبده ان هذه الاجتماعات تأتي لترجمة العلاقات السياسية والشعبية القوية الى برامج اقتصادية طموحة تحقق الرخاء للشعبين ويحدونا الأمل بان يسفر هذا المؤتمر عن انطلاق برامج ومشاريع تجارية واستثمارية في فلسطين لان الاستثمار في فلسطين هو استثمار في مستقبل مشرق لشعبنا الفلسطيني وهو المدخل لاستخدام الاقتصاد في تحقيق المكاسب السياسية حيث ان الاستثمار في فلسطين لا يحقق العائد فقط ولكنه يساهم في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني والحفاظ على عروبة وإسلامية أراضينا المقدسة.

واوضح د.ابو لبده ان السلطة الفلسطينية عملت خلال السنوات الماضية على تحديث البيئة القانونية الناظمة للاستثمار وتعمل الان على مراجعة السياسات الاقتصادية بهدف تعزيز تنافسية الاقتصاد الفلسطيني وتجاوز المعيقات البيروقراطية التي تحول دون تدفق الاستثمارات المختلفة مؤكداً ان المعيقات الإسرائيلية المتمثلة في القيود المفروضة على تنقل الافراد والبضائع تلعب دوراً في الحد من فرص النمو إلا ان ارادة شعبنا وقطاعنا الخاص والعلاقات الإقليمية والدولية والاهتمام العربي والإسلامي كفيل بالتغلب على هذه المعيقات.

وقال" نحن نسعى الى تثبيت علاقة خاصة مع القطاع الخاص التركي ونسعى لان تكون تركيا شريكنا الأول في مجال التبادل التجاري والاستثمار المشترك ونتطلع الى تحقيق النتائج المرجوة من هذا الملتقى ونتطلع الى عقد الملتقى الثاني في فلسطين في اقرب فرصة وهذه دعوة مفتوحة باسم الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية وباسم قطاعنا الخاص اليكم جميعاً ان تأتوا الى فلسطين وتستكشفوا فرصها الاستثمارية وتعقدوا الشركات المربحة مع نظرائكم من فلسطين" .

ودعا د.ابولبده الاتراك الى الاستثمار في فلسطين، ومحاربة منتجات المستوطنات، ومنع دخولها الاسواق التركية ومساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في حملتها الرامية الى تنظيف السوق الفلسطينية من منتجات المستوطنات.

بدوره صرح وزير الاقتصاد التركي ظافر تشاغليان خلال كلمته في الملتقى ان تركيا ستدعم تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والنهوض الاقتصادي والعيش الكريم الى الابد مجدداً التزام تركيا بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

واشار الى ان المناطق الصناعية لها اهمية كبيرة ومثلما تعلمون فان الجانب الإسرائيلي عرقل مشروع المنطقة الصناعية في ايرز شمال قطاع غزة ولكننا سنواصل العمل الان لإقامة منطقة صناعية في جنين رغم كل العراقيل الإسرائيلية فأننا سننجز هذا المشروع ونعمل على اقامة معارض فلسطينية متنقله وثابته في انقرة واسطنبول وجميع المدن التركية.

وقال تشاغليان ان الاجتماعات التي ستستمر اربعة ايام مهمة جداً إذ ستتيح المجال امام انعقاد اجتماعات مباشرة بين رجال اعمال اتراك وفلسطينيين وايضاَ للمرة الأولى ستعقد اجتماعات مباشرة بين سيدات اعمال من تركيا وفلسطين .واعتقد انهن سينجزن اكثر من الرجال في هذا المجال وستقوم السيدة عقيلة رئيس الوزراء بالاجتماع مع سيدات الأعمال مساء الخميس المقبل كدليل دعم من السيدة عقيلة رئيس الوزراء لفلسطين.

واضاف تشاغليان "ان الاجتماعات التي ستستمر اربعة ايام مهمة جداً إذ ستتيح المجال امام انعقاد اجتماعات مباشرة بين رجال اعمال اتراك وفلسطينيين وايضاَ للمرة الأولى ستعقد اجتماعات مباشرة بين سيدات اعمال من تركيا وفلسطين .واعتقد انهن سينجزن اكثر من الرجال في هذا المجال وستقوم السيدة عقيلة رئيس الوزراء بالاجتماع مع سيدات الأعمال مساء الخميس المقبل كدليل دعم من السيدة عقيلة رئيس الوزراء لفلسطين" .

واشار الى ان تركيا هي الدولة الثامنة التي تعترف بالدولة الفلسطينية ونحن ندعم الفلسطينيين في كل المجالات وسنواصل دعم اخواننا الفلسطينيين الى الابد، لافتا الى ان عملنا الاساسي هنا هو تعزيز التجارة والاستفادة من فرص الاستثمار المشترك وأكد أن تركيا مفتوحة امام الفلسطينيين والاتراك على استعداد للعمل في فلسطين ونوجه النداء الى رجال الاعمال للاستفادة من الاتفاقية الخاصة للتبادل الحر.

وقال ينبغي مساعدة الصناعات الفلسطينية على المنافسة ونحن مستعدون للمساعدة في هذا المجال فخبرتنا خبرتكم وسنوفر لكم كل المساعدة اللازمة وندعمكم بشبكة العلاقات التجارية التركية الضخمة ولن نتوانى عن تقديم أي مساعدة تريدونها .

واشار الى ان إسرائيل قد تضع العراقيل امام هذا التعاون، ولكن نستطيع التغلب على هذه العراقيل بالتعاون المشترك وسنكون سعداء بالقيام بزيارة الى فلسطين لتعزيز العمل المشترك، مشيرا الى هذا المؤتمر هو من غزة الى جبزة والزيارة الثانية ستكون من جبزة الى غزة.

وقد دان تشاغليان الهجوم الإسرائيلي على قافلة اسطول الحرية مشدداً على ان تركيا تريد تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وفق قرار مجلس الأمن الدولي للتحقيق في هذا الهجوم وان يتحمل الطرف المعتدي مسؤولية ما حدث و ان تقوم إسرائيل بالاعتذار عن هذا الهجوم ودفع التعويضات للمتضررين.