ضباط في الجيش الاسرائيلي يتهمون باراك بتسريب معلومات امنية سرية

بيت لحم- معا- ارتفعت حدة التوتر بين قيادة الجيش الاسرائيلي ووزير الجيش باراك مع اقتراب السفينة الليبية نحو شواطئ قطاع غزة، حيث فتح ضباط كبار في الجيش هجوما على مكتب باراك لتسريب معلومات امنية خطيرة تم بحثها في مكتب الوزير قبل وصول اسطول سفن الحرية التركي.

وبحسب ما نشرت صحيفة " معاريف " اليوم الاربعاء فقد كشف عبر مؤتمر صحفي يوم امس الجنرال احتياط غيورا آيلند الذي ترأس لجنة التحقيق العسكرية التي حققت بمجريات العملية العسكرية الاسرائيلية التي استهدفت سفن "اسطول الحرية" وبالذات سفينة مرمرة التركية ان رئيس الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي بعث كتاب الى رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وكذلك وزير الجيش براك قبل ايام من العملية العسكرية، يوضح فيه ان عملية عسكرية ضد اسطول السفن خيار منخفض جدا وذلك بسبب المخاطر التي قد تترتب على ذلك، لم يمر ساعات على هذا الاعلان والا القناة الثانية الاسرائيلية تنشر خبرا مفاده ان وزير الجيش الاسرائيلي قام قبل اسبوعين من وصول اسطول الحرية بالطلب من قيادة الجيش العمل على معالجة الثغرات الاستخبارية والاستعداد لمواجهة امكانية وجود " ارهابين " على متن السفن التركية.

واضافت الصحيفة ان قيادات الجيش الاسرائيلي اتهموا بشكل صريح وزير الجيش باراك ومكتبه بتسريب معلومات الى القناة الثانية، ذلك ان الاجتماع الامني جرى في مكتب باراك وكان يبحث في كيفية مواجهة الاسطول وتم عرض معلومات امنية سرية في الاجتماع يمنع تسريبها بالمطلق لوسائل الاعلام، حيث طالبت هذه القيادات اجراء تحقيق عميق لمعرفة الشخص الذي قام بالتسريب واستخدام فحص الكذب للوصول الى الحقيقة، وقد نفى مكتب باراك تسريب أي معلومات عن هذا الاجتماع وما ورد فيه من معلومات سرية.