سلطة المياه واتحاد مقدمي الخدمات تعرضان مسرحية "إبريق الدهب"
نشر بتاريخ: 14/07/2010 ( آخر تحديث: 14/07/2010 الساعة: 15:52 )
رام الله- معا- عرضت سلطة المياه الفلسطينية واتحاد مقدمي الخدمات اليوم على مسرح قصر رام الله الثقافي المسرحية التوعوية الخاصة بقطاع المياه إبريق الدهب والتي تهدف إلى الوقوف على أهمية الماء والحفاظ عليه وترشيد استهلاكه، وكذلك التعرف على حقيقة الصراع على المياه في فلسطين، بالإضافة إلى إدراك أهمية الوحدة والمحبة والتآلف بين الناس.
وقد افتتح العرض إبراهيم صافي رئيس اتحاد مقدمي الخدمات مرحبا بالمشاركين والحضور ومثمنا الاهتمام الذي أولته كل من سلطة المياه ومصلحة المياه واتحاد المقاولين من اجل التواصل مع المواطنين في همهم المتمثل بشح المياه.
وتستهدف المسرحية أطفال المخيمات الصيفية والتي تدور أحداثها في القرية الفلسطينية والإحداث التي دارت بين مختار القرية وأهلها من جهة وبين الغريب الذي تمسكن حتى تمكن واستطاع أن يسحب المياه من آبارهم بينما ألهاهم في صراع محتدم على إبريق من ذهب والخلاف الذي دار بينهم وكأنه لا نهاية له إلا أنه وتحت وطأة العطش حسم أخيرا لخيار الوحدة والوقفة الجادة في مواجهة كل ما من شأنه أن لا يحافظ على مياهنا ويهدرها بلا سبب وكانت المفاجأة عندما ظهر للجميع أن الإبريق من تنك مطلي بدهان ذهبي ولا علاقة له بالذهب.
وتختتم المسرحية أحداثها بعبارات هادفة منها "مياهنا حياتنا.. وحدتنا نجاتنا"، "هيا بنا يا رجالنا.. هيا بنا يا نساءنا"، على الظلم والظالمين.. كفاحنا"، "على الظلم والظالمين.. كفاحنا".
وفي ختام المسرحية دعت رنا أبو السعود مدير التوعية في سلطة المياه كافة المواطنين إلى الاهتمام بمصادر المياه لا سيما وانه لا يخفى على احد المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون والمرتبط جزء منها بالسيطرة الإسرائيلية على مصادرنا المائية، منوهة إلى ضرورة التعاون المشترك من الجميع في إدارة الطلب على المياه لضمان وصولها إلى المواطنين كافة.
وأضافت أبو السعود أن سلطة المياه ستعمل على نشر مجموعة من المواد التوعية لرفع الوعي المائي والبيئي للمواطن، كما أن سلطة المياه ستنظم مجموعة من الفعاليات منها تنظيم مخيم صيفي لسلطة المياه.
في نهاية الشهر الحالي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من المياه العادمة، سيتخذ من قرية عين سينيا مقرا له ويستهدف الأطفال من عمر 12-15 من قرى يبرود ودورا القرع، بالإضافة إلى سيتم البدء بتوزيع نشرات توعوية مرافقة لكل فاتورة مياه مما يعني وصوله إلى المواطن في منزله وتعريفه بضرورة الاهتمام بترشيد استهلاك المياه وغيرها من النشاطات الأخرى.
من جانبها أكدت عبير عواد مدير دائرة الإعلام في سلطة المياه أهمية موضوع التوعية لا سيما في قطاع المياه وخاصة أننا في فلسطين نعيش واقعا مأساويا متمثلا بشح المياه والتي لا بد لنا من التعامل معها بأفضل الطرق، حيث أن المسرحية التي تم عرضها اليوم هي صورة مصغرة للحال التي بات يعيشها المواطن جسدها المشاركون بكلماتهم البسيطة وحركاتهم العفوية. داعية الإعلاميين إلى ضرورة المشاركة والمساهمة بعكس هذا الواقع وإيصال رسالتنا إلى كافة المناطق فما لا شك فيه أن للإعلام دورا هاما ومساندا في عكس الصورة التي تسعى سلطة المياه لإيصالها لأنه متواجد في كل بيت ومنطقة.
ومن الجدير ذكره أن المسرحية من تأليف وليد الهودلي وإخراج رباح الكالوني وتمثيل مجموعة من الطلبة مع فريق متطوع من موظفي مصلحة المياه.