تجمع النقابات المهنية يدعو إلى انقاذ حياة الفلسطينيين في البرازيل
نشر بتاريخ: 14/07/2010 ( آخر تحديث: 14/07/2010 الساعة: 20:23 )
غزة -معا- قال تجمع النقابات المهنية الفلسطينية انه يتابع بقلق شديد تطورات معاناة اللاجئين الفلسطينيين، في البرازيل الذين تواصلت نداءات الاستغاثة منهم وسط صمت فلسطيني رسمي .
وللأسبوع الثاني على التوالي يواصل اللاجئون الفلسطينيون من أطفال ونساء ومرضى اعتصامهم أمام مقر السفارة الفلسطينية في البرازيل دون أي تدخل من أحد لإنهاء معاناتهم .
العائلات الفلسطينية مشردة ومعتصمة وضائعة في شوارع البرازيل من ثمانية أشهر يواجهون الضياع في الشوارع و الحر والبرد، والجوع والمرض، وينامون في خيام بالشوارع .
وأكد اللاجئون الفلسطينيون في البرازيل بأن أوضاعهم صعبة للغاية، ويتعرضون للمضايقات والسرقات من قبل بعض عصابات الشوارع, وأن الحكومة البرازيلية لم تقدم لهم أي نوع يذكر من المساعدات ولم توفر لهم أدنى أساسيات الحياة الكريمة، كما أن أوضاعهم الصحية متردية للغاية ويواجهون رفضا في التعامل من قبل المستشفيات البرازيلية، في الوقت الذي ترفض السفارة الفلسطينية في البرازيل التعامل معهم, معتبرين أن التعامل سلبي للغاية, ولا يوجد أي نوع من الاعتبار والتقدير.
ووصف اللاجئون -في رسالة بثتها وسائل الاعلام - أنفسهم بـ "العبيد الفلسطينيين"، متحدثين عن أوضاع سيئة للغاية يتعرضون لها وهم معتصمون أمام السفارة الفلسطينية في البرازيل.
وقال اللاجئون: "لا نجد من يعتق رقابنا من العبودية التي نعيشها، نوجه نداءنا هذا إلى الأحرار في العالم, إلى الأسياد في العالم، فقد عاد زمن العبيد والأسياد، ونحن اليوم العبيد والمستعبدين, وننادي الأسياد من رؤساء ومسؤولين وأصحاب قلم وقرار ونقول ماذا بعد يا مسؤولينا؟! ماذا بعد النوم في الشوارع, وعلى أطراف الطرقات؟! ماذا بعد تشرد الأطفال والنساء والشيوخ, وضياعهم في شوارع البرازيل الغنية عن التعريف, ماذا بعد عذابات المرضي التي لا نصير لها؟! ماذا بعد؟".
وأضاف اللاجئون: "لم يبقَ لنا في العبودية التي نعيشها إلا أن نصلب ونُجلد أمام أنظار العالم كله، على الذنب الذي ارتكبناه، على الجريمة التي اقترفناها، وهي أننا فلسطينيون، لأننا فلسطينيون يجب أن نعذب ونستعبد، ففي زمن العبودية هذا لا يحق للعبيد أي شيء، ليس من حقنا رفض حياة الذل والهوان، ليس من حقنا العودة إلى بلدنا، وليس من حقنا علاج مرضانا وضمان مستقبل أطفالنا، إذاً ماذا بقي لنا من حقوق أيها الأحرار, هل الذل والمهانة والضياع والتشرد والمصير المجهول, هو ما بقي لنا ؟".
وأكدت الرسالة انه لا يوجد في البرازيل جهة مسؤولة تتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية على الأقل، وهدد اللاجئون بالإضراب عن الطعام حتى الموت إذا لم تتم الاستجابة لمطلبهم.
ويطالب تجمع النقابات المهنية المجتمع الدولي وكافة الهيئات والمؤسسات الدولية بالعمل فورا على انقاذ حياة اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل وما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم ومضايقات .
وطالب تجمع النقابات المهنية القائمين على السفارة الفلسطينية والحكومة البرازيلية بالعمل على حماية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة والوقوف بجانبهم ودعمهم .
ودعا تجمع النقابات المهنية إلى ضرورة الاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل ومنحهم الحقوق المدنية وفرص العمل وعدم تركهم فريسة للمعاناة التي تنتقص من كرامتهم وآدميتهم.