الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع : استمرار الاحتلال في التنكيل بالاسرى سيكون له عواقب وخيمة

نشر بتاريخ: 15/07/2010 ( آخر تحديث: 15/07/2010 الساعة: 18:51 )
رام الله -معا-حذر وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع من ان استمرار ما تسمى مصلحة سجون الاحتلال في الاستفزاز والتنكيل بالاسرى والمعتقلين في سجونها سيواجه بردة فعل لا تحسب نتائجها ، وخصوصا في ظل الزيادة الملحوظة في عمليات الاقتحام التي تقوم بها قوات الاحتلال لغرف الاسرى والمعتقلين بحجة التفتيش والبحث عن اجهزة خلوية او اية ممنوعات اخرى تختلقها ادارة سجون الاحتلال ، لتقوم بعد ذلك بعزل عدد من الاسرى وعقاب عدد اخر في الزنازين وحرمان كثيرين من زيارات الاهل فضلا عن عمليات تغريمهم ماليا ومنعهم من الشراء من كانتنينا المعتقل.

ياتي ذلك بعد ان اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاونة الاخيرة على تفعيل سياسة الاقتحامات والتفتيشات لغرف وخيم الاسرى في سجونها ، حيث تقوم قوات خاصة تدعى "نحشون ومتسادا" تابعة لما تسمى مصلحة سجون الاحتلال بعمليات تنكيل ممنهجة ومدروسة لخلق واقع معاشي صعب لا يمكن تحمله من قبل الاسرى الذين يعانون من سياسات الاهمال الطبي المتعمد والاحكام العالية التعسفية فضلا عن الاحكام الادارية التي لا تستند الى تهم مباشرة وتكون عادة مفتوحة ما يجعلها تسبب قلقا اضافيا بحكم عدم معرفة الاسير موعد الافراج عنه .

واضاف قراقع ان ما حصل في سجن هداريم من اقتحام لغرف الاسرى والتنكيل بهم يعد امرا بالغا الخطورة لما يشكله ذلك من انتهاك فاضح لحقوقهم التي شرعتها الاتفاقيات الدولية ونصت عليها في مواثيقها ، كما ان تلك الاقتحامات تعمل على استفزاز الاسرى بحكم انها تجري في منتصف الليل فتجعل غرفهم حطاما كاملا كما حصل في العديد من المعتقلات والسجون كرامون ونفحة وعوفر والدامون حيث تعتقل الاسيرات وبير السبع .

وتاتي تسمية قوات القمع والارهاب الاسرائيلية الخاصة بقمع الاسرى من خلفية تاريخية يهودية فكلمة ' نخشون ' تعني في القاموس العبري القوة والصلابة والقسوة، فيما ' ميتسادا ' اسم له دلالة تاريخية بالنسبة لليهود، مؤكدا أنه لا يوجد اختلاف بين عناصر 'ميتسادا'، و 'نخشون' من حيث التدريب والتسليح وحتى المهام والأهداف، وإن كانت وحدة نخشون قد شكلت لقمع المعتقلين ووحدة ميتسادا لإنقاذ محتجزين، إلا أن الوحدتين قد استخدمتا لقمع المعتقلين، وأفرادهما مزودين بأحدث الأسلحة لقمع إرادة الأسرى العزل .

وتعتبر وحدة ' نخشون ' من أقوى وأكبر الوحدات العسكرية الإسرائيلية، وشُكلت خصيصاً -حسبما هو معلن - لإحكام السيطرة على السجون عبر مكافحة ما يسمى ' أعمال الشغب ' داخلها، وهذه الوحدات الخاصة ترتدي زياً مميزاً كتب عليه ' أمن السجون '، وتضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات وكفاءات عالية جداً، سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويمتلك أعضاءها مهارات قتالية تقنية من بينها استخدام الأسلحة والمعدات المختلفة إلى جانب القدرات القتالية البدنية اللازمة للمواجهة والاصطدام المباشر، ويتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع أي ' تمرد' للأسرى ومواجهة كافة حالات الطوارئ داخل السجون والمعتقلات بما فيها عمليات احتجاز رهائن .

كما يوجد في كل سجن ومعتقل على حده فرقة خاصة من تلك الوحدات، تعمل على مدار ساعات اليوم دون توقف أو انقطاع وهذه الفرقة بمقدورها اقتحام الغرف وقمع الأسرى ليلاً أو نهاراً والسيطرة على السجن، ويمتلكون قدرات وإمكانيات فائقة في التنقل من سجن لآخر، و يتم استدعاء الوحدة في داخل السجن أو من السجون الأخرى فور نشوء ما يمكن أن يكون مؤشراً لحدوث احتجاجات من قبل الأسرى، أو إذا أرادت إدارة السجن التصعيد المقصود والمبرمج تجاه الأسرى، وإذا تطورت الأمور فإن تلك القوات تكون جاهزة وعلى أهبة الاستعداد .