الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلاب الرياضية في الجامعةالأمريكية ظاهرة تستحق الدراسة *بقلم عصري فياض

نشر بتاريخ: 15/07/2010 ( آخر تحديث: 16/07/2010 الساعة: 12:46 )
طلاب الثقافة الرياضية في الجامعة العربية الأمريكية، دائموا التطلع إلى خارج حدود الصفحات وحدود الألواح وافق المدرجات،فرغم قلة حجمهم العددي قياسا إلى زملائهم من منتسبي التربية الرياضية في جامعات الوطن إلا أنهم مبادرون، مشاركون، يملكون همم عالية، ويتحفزون دائما لتلبية نداء العمل والتطوع، ويمارسونه برغبة كبيرة، ولا يتوقفون عند نهايته بالاحتفال والختام ، بل يرقبون التقييم ، ويرنون إلى عمل آخر أكثر تطورا وأكثر تعبيرا لطاقاتهم، وآخر المحطات كانت مخيم أصوات الصيفي المتميز في جميع جوانبه ، ففئته من أصحاب الاحتياجات الخاصة ( الإعاقة العقلية المتفاوتة الدرجة ) والمشرفين ثلة من الشبان والصبايا اغلبهم من الجامعة العربية الأمريكية والمؤسسات المتعاونة، والمهم ما في الأمر هو جانب التدريب الرياضي الذي يقوم به ستة طلاب من قسم الثقافة الرياضية في الجامعة العربية الأمريكية الذي تقدم محاضراته الاستاذه سبا جرار عضو اللجنة الاولمبية،والتي قامت بالأمس بزيارتهم ، والاطلاع على سير المخيم و التدريبات الرياضية التي ينفذها الطلبة المشاركون عن كثب، قال لي احدهم، دخلت هذه التجربة متحمسا ، وخرجت منها أكثر حماسة،واطلب تكرارها وتوسيع دائرتها،فلدينا الكثير الذي نعطيه، أما الأخر فقال أجد جانبا من إنسانيتي، والانتماء والخير الفطري، عندما أقدم المعرفة الرياضية لهؤلاء الأطفال، المهم أن المتطوعين والمدربين الستة

اثنوا على التوجيه الذي أسدته لهم المحاضرة الأستاذة جرار، والتي تعمد غالبا إلى تشجعهم وتحفز أفكارهم نحو المشاركة والإبداع، والذي حتما سيترك أثرا في حياتهم ومستقبلهم حتى بعد التخرج، لأنه نوع من التربية وتعزيز الانتماء،ولسيت هذه هي المرة الأولى التي ينفذ طلاب ذلك القسم مثل كهذا أنشطة ومثل كهذا مبادرات، فمن الافطار الجماعي في جمعية دار اليتيم في طولكرم الى الأشراف على الحشد الكبير لمباراة منتخبي فلسطين والأردن النسوين، الى مباراة منتخبي الاولمبي الفلسطيني والتونسي والدور البارز الذي جعل من مشاركة الجامعة خاصة وجنين عامة أهم محطة جماهيرية في المباراة، الى سلسلة المبادرات بشأن تسويق المنتخب الفلسطيني، وإطلاق فكرة كرة الشوارع،وما سبقها من يوم رياضي بحضور رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب، إلى التحضير المسبق لامكانية حضور المنتخب المصري، ......... كل هذا وغيره من الأنشطة، التي ترادف النشاط المنهجي للطلبة، تجعل منهم في الحقيقة مادة دراسية لانهم حالة خاصة من الإبداع والتطوع والتعاون يتميزون على المستوى الوطني.