الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يشكل السلام تحديا لأوباما؟

نشر بتاريخ: 15/07/2010 ( آخر تحديث: 16/07/2010 الساعة: 12:00 )
بيت لحم-معا- قالت مجلة تايم إن القوى التي يمتلكها الرئيس الأميركي باراك أوباما ستكون على المحك وتتعرض لاختبارات قاسية الأسابيع القادمة في ظل محاولته إثبات نجاح جهوده لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضحت المجلة الأميركية أن إلغاء الرئيس المصري حسني مبارك لقاء كان مخططا مسبقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد من معوقات استئناف المفاوضات المتوقفة.

وبينما نفت الحكومة المصرية الأنباء التي تحدث عن عزم مبارك السفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، أشارت تايم إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقلت على مدار الأسابيع الماضية أنباء تمثلت في أن الرئيس المصري يعاني جراء الإصابة بداء السرطان.

وفي حين قالت تايم إن كلا من أوباما ونتنياهو أملا في أن يتبنى ويدعم مبارك الدعوة الأميركية لإجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة، عبر تشجيعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقيام بتلك الخطوة، ذهبت إلى أن مرض الرئيس المصري سيترك تداعياته السلبية على عملية السلام برمتها ويقلل من الفرص الضئيلة أصلا في الحصول على دعم عربي تجاه مفاوضات مباشرة.

وأوضحت المجلة أن الرئيس الفلسطيني ما فتئ يحتاج إلى غطاء سياسي وإلى دعم من نظيره المصري والحكومات العربية الأخرى من أجل أن يشارك حتى في ظل مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي من خلال الرعاية التي توفرها الإدارة الأميركية.

ومضت بالقول إن ضعف موقف عباس بين قومه وبني جلدته يكمن في المفاوضات التي وصفتها تايم بغير المثمرة على مدار عقدين ماضيين، والتي تخللها قيام إسرائيل باحتلال الضفة الغربية، مما زاد الطين بلة.

وفي حين أشارت تايم إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان وصف الأسبوع الماضي المفاوضات غير المباشرة بكونها انتهت بالفشل، قالت إن عباس ومن يدعمه من الحكومات والقادة العرب ربما وضعوا شكوكهم جانبا ورغبوا في الانضمام إلى الموقف المؤيد لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين من أجل أن يثبتوا للولايات المتحدة عدم جدية إسرائيل بالسلام وعدم رغبة نتنياهو بحل الدولتين.

وأشارت تايم إلى أن جامعة الدول العربية دعمت إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين وأنها منحتها مهلة تنتهي بحلول سبتمبر/ أيلول القادم، وأن الجامعة ستعقد اجتماعا نهاية يوليو/ تموز الحالي لتقييم أي تطورات محتملة بشأن تلك المفاوضات.

وأما نتنياهو، فقالت المجلة إنه بالرغم من أنه قام بتعليق العمل في بناء المستوطنات حتى سبتمبر/ أيلول القادم، فإن بناء إسرائيل وحدات استيطانية في القدس الشرقية من شأنه أن يضع مزيدا من المعوقات في طريق المفاوضات.

كما أشار تقرير لإحدى جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية إلى أن المستوطنين يسيطرون على 42% من مساحة أراضي الضفة الغربية، وأنهم ممثلون بشكل قوي في حكومة نتنياهو وفي الجيش الإسرائيلي نفسه، وسط شكوك الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في كون الحكومة الراهنة أو أي حكومات مستقبلية يمكنها أن تكون قادرة على إخلاء عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية