الغنيمي: نساء قطاع غزة صامدات رغم الظروف القاهرة
نشر بتاريخ: 17/07/2010 ( آخر تحديث: 17/07/2010 الساعة: 11:36 )
غزة- معا- قالت زينب الغنيمي مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة إن "النساء في قطاع غزة سجّلن صمودا بطوليا نتيجة صبرهن وتحديهن للظروف القاهرة والصعبة التي يمر بها قطاع غزة، والتي اشتدت في السنوات الأربع الأخيرة بصورة كبيرة".
وقد تحدثت الغنيمي عن واقع النساء في قطاع غزة أمام حشد كبير من النساء في مخيم برج البراجنة ببيروت بدعوة من (جمعية الأخوة للعمل الثقافي والاجتماعي )، حيث شرحت معاناة المرأة الفلسطينية في ظل الحصار الاقتصادي والأمني والسياسي ومستوى التحديات التي تواجهها على كل المستويات بما فيها على صعيد الانقسام السياسي الداخلي الذي أضاف أعباء وهموم أثقلت المرأة الفلسطينية وهي تسعى للحماية العائلة والنسيج الاجتماعي من الانهيار.
وأضافت الغنيمي، أن دروسا من الصمود والصبر تستحق التقدير والاحترام والدعم قدمتها النساء في كافة المناطق وهن يواجهن ظروف غياب أبسط سبل الحياة، من مياه وكهرباء والمواد التموينية الأساسية خصوصا في السنوات العجاف التي مر بها القطاع، والتي زاد عليها الحرب الإسرائيلية الطاحنة والتي لازالت ذيولها مستمرة في عمليات عدوانية منظمة والتي راح ضحيتها مئات الشهداء وخلّفت مآسي كبيرة جراء إصابة الآلاف والذين تحولت جراحهم إلى إعاقات دائمة.
واعتبرت الغنيمي: أن النساء الفلسطينيات في مخيمات لبنان يدركن أكثر من غيرهن حجم وطبيعة معاناة أخواتهن في قطاع غزة حيث أنهن عشن ظروفا مشابهة وكن صامدات وتحملن أعباء مثل هذه الظروف، وهذا يؤكد مدى قدرة المرأة الفلسطينية أينما كانت على لعب دور أساسي في سبيل الحفاظ على أسرتها ومجتمعها و هي تتحمل ذلك في سياق النضال الوطني دفاعا عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة و الثوابت الوطنية في إطار حقوقه الشرعية التي كفلتها المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وقد رحب حسن مصطفى ( أبو فادي) رئيس جمعية الأخوة للعمل الثقافي والاجتماعي بالأستاذة زينب الغنيمي وشكر لها باسم الحضور ماقدمته عن واقع المرأة في قطاع غزة ، وأكد أن دور مؤسسات المجتمع المدني أن تدعم الشعب رجالا ونساء بشكل محايد بعيدا عن التعصب الحزبي والسياسي لأن دورها خدمة المجتمع والتقدم بوضعه الاجتماعي والثقافي.