الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تدهور خطير على صحة أسير أعطي أدوية بالخطأ

نشر بتاريخ: 17/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 10:06 )
بيت لحم- معا- في رسالة عاجلة الى مصلحة السجون الاسرائيلية طالبت وزارة الأسرى بالإفراج الفوري عن الأسير الفلسطيني مناضل شرقاوي سكان الزبابدة/ جنين / المعتقل منذ 13/5/2009 ويقبع في سجن مجدو، الذي يمر في وضع صحي حرج جدا من أجل تقديم العلاج له خارج السجن في ظل سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب له.

وأشار محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات الذي زار الأسير أن وضعه يزداد صعوبة وأصبح يخرج من جسمه ما معدله لتر ونصف من الدماء خلال عملية الاستفراغ وهذا يؤدي الى إصابته بحالات إغماء وقد نقل أكثر من مرة الى مستشفى الرملة والعفولة دون أي تقدم على وضعه الصحي.

وكان الأسير شرقاوي يعاني من حصر بول ووجع بالكلى وأوجاع بالرأس وخلال إجراء فحوصات له في مستشفى العفولة تبين أنه أعطي أدوية للصرع بالخطأ وبدأت تصيبه تشنجات بين فترة وأخرى على أثر ذلك وحالات من الإغماء ومراجعة دماء.

وكان محامو وزارة الأسرى قد رصدوا الوضع الصحي للأسرى الذي يزداد سوءا وخاصة في مستشفى الرملة حيث كان هناك ازدياد شهري للحالات المرضية من الأسرى التي تصل الى المستشفى.

ويقبع في المستشفى 24 أسيرا بشكل دائم في حين أن إجراء الفحوصات والعمليات الجراحية تأخذ فترات طويلة ومماطلة مستمرة إضافة الى سوء أوضاع القسم الذي يتواجد فيه المرضى.

ويعاني المرضى في مستشفى الرملة من عدم قدرتهم على خدمة أنفسهم سواء في التنظيف أو إعداد الطعام وتوزيع الأدوية بسبب أن كافة الأسرى مرضى ومعاقين وهم بحاجة الى أسرى أصحاء لخدمتهم.

وكانت وزارة الأسرى قد وجهت ما يعادل 300 كتاب الى مصلحة السجون تتعلق بعلاج الأسرى المرضى والإفراج عنهم ولم تتلق أية إجابات سوى على جزء قليل فقط.

ولا تزال إدارة السجون ترفض طلب وزارة الأسرى إدخال أطباء عرب الى الأسرى المرضى لمعاينتهم وتقديم الفحوصات والعلاج لهم.

وأوضح تقرير وزارة الأسرى أن 18 حالة مصابة بالسرطان في سجون الاحتلال وأكثر من 30 حالة مصابة بأمراض صعبة كالفشل الكلوي وفقر الدم وهناك العشرات من المصابين والمعاقين، وكان قد استشهد منذ عام 2000 19 أسيرا بسبب تدهور وضعهم الصحي في سجون الاحتلال.

وقال تقرير وزارة الأسرى أن كثير من الحالات أعطيت أدوية بالخطأ، وأن مساومات تجري على تقديم العلاج للأسرى مقابل التنازل عن تقديم الشكاوي ضد مصلحة السجون، وأن كثير من الأسرى المصابين بالحالات النفسية يتم عزلها في زنازين انفرادية بدل العناية بها وتقديم العلاج لها.

وقال تقرير الوزارة أن الأسرى المرضى يتعرضون للاستفزاز والضرب خلال نقلهم من السجون بواسطة ما يسمى البوسطة الى المستشفيات على يد قوات نحشون وأنهم يمكثون في سيارة البوسطة أكثر من 8 ساعات وهم مقيدين وتفتقد الناقلة الحديدية لأدنى المقومات الصحية فهي مغلقة ومقاعدها من حديد ويتم خلط الجنائيين مع المرضى ، وتفوح منها رائحة كريهة.

وأظهر تقرير الوزارة الحالات التي أعطيت أدوية بالخطأ وحصل معها مضاعفات صحية وهي:
1- نزار أبو زنيد رام الله محكوم 35 عاما أعطي إبرة فلونزا فأصيب بالشلل.
2- محمد توفيق غوادرة خان يونس- مؤبد ويعاني من مرض في الأعصاب يسمى ( بهجت ) وقد فقد النظر عندما تم علاج أسنانه والتسبب في التهابات خطيرة له.
3- مناضل عبد محمد شرقاوي جنين أصيب بأمراض خطيرة في الكلى وتشنجات بعد أن أعطي أدوية للصرع.
4- زهير اسكافي من الخليل أعطي حقنة بالخطأ أدت الى تساقط شعره.
5- سالم كساب من غزة محكوم 11 عام تم نسيان دبوس معدني في جسمه خلال عملية جراحية له في مستشفى ( أساف روفيه ).