الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من يعانق الكأس الغالية ؟ الصداقة أم غزة الرياضي ..

نشر بتاريخ: 17/07/2010 ( آخر تحديث: 17/07/2010 الساعة: 14:20 )
غزة - معا -عبد المعطي أبو غرقود - بعد حوالي أربعة أشهر وصل دوري كأس فلسطين للمحافظات الجنوبية الى محطته الأخيرة حاملا معه أمالا عريضة لبعض الفرق لرفع كأس فلسطين عاليا ، وسيسجل في تاريخ النادي هذا الكأس في سجل من ذهب وسيكون لاعبي الفريقان نجوما بدون منازع لحصولهم على هذا الكأس .

في حين ترك الخروج من هذا الكأس أمالا حزينة وذكريات غير سعيدة سوف تلاحق كل من تهاون في المباريات السابقة للوصول إلى المباراة النهائية ، ولكن الواقع يقول أن الصداقة والرياضي هما قطبي النهائي لكأس القطاع ، فالفريقان قدما منذ بداية الكأس مباريات قوية وجميلة ولا غرابة من وصولهما إلى النهائي ، ولكن الغرابة أن يحقق الناشئين في الفريقان ما عجز عنه اللاعبين المخضرمين في فرق أخرى .

ولكن حول اللقاء نقول أن الفريقان سوف يعملان بكل ما في وسعهما للحصول والتتويج بهذا الكأس وخاصة أن الفريقان يقودوهم مدربين من أفضل المدربين بالمحافظات الجنوبية فنعيم سلامة مدرب كبير وغني من التعريف وسبق أن قاد المنتخب الوطني في عدة مناسبات أما المدرب الكبير محمود زقوت فهو مدرب يحمل شهادة تدريب دولية وله باع طويل في التدريب المحلي فالكفة متعادلة في خبرة المدربين .

فريق الصداقة
فريق كبير باسمه ومميز بعطائه وإمكانياته متوافرة فعملت الإدارة على تكوين فريق متجانس من اللاعبين حيث الفريق يجمع بين خبرة اللاعبين القدامى أمثال فرحات و أبو عيطه والناشئين أبو حسنين و أبو رياله و الخطيب و نسمان .

فالفريق يلعب بطريقة جميلة وسهلة يعتمد على إغلاق منطقة الدفاع بقيادة اللاعب المتألق سامي سالم ومن خلفه سامي فرحات وحارس المرمى الأمين. وفي الوسط أبو عيطه و نسمان و علاء شبير وفي الهجوم أبو رياله و أبو حسنين ومن ميزه هذا الفريق انه يلعب بطريقة هجومية تعتمد على انطلاقات اللاعبين الناشئين والفريق يتمتع باللياقة البدنية العالية .

مشوار الفريق في الكأس
في دوري المجموعات احتل الفريق المركز الأول في المجموعة الرابعة بعد تعادل مع منافسه القوي جماعي رفح وفي دور 16 تقابل مع خدمات البريج ليفوز عليه بسباعية كان نصيب اللاعب محمد نسمان أربعة أهداف ، وفي دور الثمانية استطاع أن يخرج جماعي رفح بهدف يتيم ، في دور قبل النهائي استطاع هذا الفريق أن يحقق المفاجأة ويفوز على شباب رفح بالركلات الترجيحية بعد مباراة قوية وغريبة في أحداثها ليغادر بطل الكأس البطولة على يد الصداقة ويصعد الصداقة إلى المباراة النهائية .

من نجوم الفريق:
محمد نسمان وهاني أبو ريالة وسامي سالم وسامي فرحات وفضل أبو ريالة ومحمد أبو عطي

غزة الرياضي
عميد الأندية نادي عريق بكرة القدم صاحب بطولات قديمة وحديثة نادي استطاع بإدارة واعية تكوين فريق متجانس من ناحية العمر والخبرة فريق من أكثر الفرق يضم بين صفوفه ناشئين ، واستطاع هؤلاء الناشئين اثباث وجودهم خلال مباريات الكأس ، فنجدهم بالرغم صغر عمرهم إلا أنهم قدموا مستوى مميز وهذا ما حصل مع هؤلاء اللاعبين أمام خدمات رفح عندما كانوا خاسرون المباراة بنتيجة 1/صفر استطاع هؤلاء اللاعبين من خطف المباراة في الدقيقة التسعين من المباراة ، وليجبر خدمات رفح اللجوء للركلات الترجيحية وتحقيق الفوز الذي سوف يظل يسجل في تاريخ هؤلاء اللاعبين .

الفريق يضم لاعبين مميزين أمثال هيثم أبو ظاهر ومهند الطهراوي وطارق أبو غنيمة وانس الحلو و من خلفهم حارس المرمى عماد عياد.
يلعب الفريق بطريقة متوازنة بين الهجوم والدفاع ويعتمدوا على انطلاقات الطهراوي والحلو وأبو غنيمة في حين خط الظهر يعاني أحيانا من قلة التأقلم معا و ظهر ذلك في مباراة خدمات رفح .

مشوار الفريق في الكأس :

في دوري المجموعات استطاع هذا الفريق أن يحصل على المركز الأول في المجموعة الثامنة بدون أي هزيمة ليصعد إلى دور 16 ليقابل خدمات دير لبلح ويفوز عليه بثلاثة نظيفة ، وفي دور الثمانية استطاع إخراج الحصان الأسود للبطولة جمعية الصلاح بهدف يتيم ، وفي الدور القبل نهائي استطاع أن يخرج خدمات رفح والذي كان مرشح قوي للبطولة ليصعد لدور النهائي نجوم الفريق انس الحلو وحازم أبو غنيمة ومهند الطهراوي وهيثم أبو ظاهر و محمد أبو غواش و هاني المصدر.

وفي النهاية أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح دوري كأس القطاع من اتحاد ولجان المسابقات والحكام وأندية ولاعبين لنثبت للعالم اجمع أن توافر العزيمة والتوافق الرياضي يذلل الصعاب ويعمل على توافر أجواء الأخوة الرياضية .

وتحيه خاصة لجماهير رفح الآبية التي وقفت إلي جانب فريقهما فالشباب والخدمات والجماعي سوف يظلان عنوانا للكرة الفلسطينية ولكن كرة القدم تعطي من يعطيها ولا تنتهي إلا بصفارة الحكم .

وتحية وشكر وتقدير للجنة الحكام بالمحافظات الجنوبية التي عملت ليلا ونهارا لإنجاح البطولة بتوفيرطواقم تحكيم جيدة وعلى قدر المسؤولية واستطاعت خلال 133 مباراة من إخراجها بدون مشاكل فنية تذكر .

وأخيرا ندعو الله سبحانه وتعالى آن يكون بداية هذا الكأس خاتمة خير على الرياضة الفلسطينية عامة والغزية خاصة وان يطبق الوفاق الرياضي في اقرب فرصة ويعمل الاتحاد على البدء بدوري كامل أشبه بالدوري في الضفة الفلسطينية