الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس و هنية في محاولة جديدة لتذليل اخر العقبات امام الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 24/06/2006 ( آخر تحديث: 24/06/2006 الساعة: 13:33 )
غزة -معا- من المقرر ان يلتقي الرئيس محمود عباس مساء اليوم برئيس الوزراء اسماعيل هنية لتذليل اخر العقبات التي لازالت تعترض الحوار الوطني .

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة بالحوار الفلسطيني قالت لمراسل وكالة معا، ان الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي (حماس ، فتح ) انهت بنجاح الاتفاق على نقاط الخلاف الرئيسية في وثيقة الأسرى ، وان الفصائل نجحت في إيجاد صيغ وتعديلات ضمنت نجاح الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية ، مع اشتداد الحصار والمعاناة للشعب الفلسطيني .

وقالت المصادر :" بانه من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج هذا الاتفاق النهائي في لقاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية ، بعد الاتفاق على صيغة الإعلان من كافة الفصائل المنظمة للتفاوض.

وأوضحت المصادر انه تم الاتفاق على مسألة التفاوض مع إسرائيل بحيث يكون هذا الملف من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية ، ويكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو المكلف بهذا الملف ، وان يقوم بالتحركات المناسبة بهذا الشأن ،على أن يتم عرض اي اتفاق على المجلس الوطني الفلسطيني الجديد .

كما تم الاتفاق على إجراء استفتاء عام للفلسطينيين على اي اتفاق يتم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، بحيث يشارك فيه فلسطينيو الداخل والخارج، كما يجب أن يخضع هذا الاستفتاء إلى قانون معد مسبقاً .

وفيما يتعلق بالبند الثاني وهي المقاومة ، فقد تم الاتفاق على تركيز المقاومة الفلسطينية في حدود أراضي عام 67 م، وهذا لا يعني بالمطلق حق التخلي عن المقاومة في اي بقعة من ارض فلسطين .

وأكدت المصادر أن تم التوافق على إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وفق الصيغ التي اتفق عليها في حوار القاهرة 2005 ، والذي ينص على إعادة تشكيل وهيكلة منظمة التحرير بما يضمن دخول حركة حماس والجهاد الإسلامي فيها، وفي الوقت ذاته فان هذا الاتفاق يعمل بكل قوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ومشاركة من يرغب من الفصائل والقوى للمشاركة فيها .

واعتبرت مصادر مقربة من حماس أن التوافق على اي خطوة ايجابية يعتبر إنجازاً كبيرا خاصة وأن المعطيات الموجود على الأرض تؤكد ان حكومة الإحتلال لا يوجد لديها مؤشرات للتنازل عن اي شيء، بالإضافة إلى أن الفلسطينيين هم بحاجة ماسة إلى توحيد الصفوف وحشد الهمم والاتفاق على برنامج وطني لمواجهة خطة اولمرت اتفاق أحادى الجانب والذي يهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية .