الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى متى:فلسطينيو لبنان بلا شهادة ميلاد وممات وحرمان الإجازة والجنازة

نشر بتاريخ: 17/07/2010 ( آخر تحديث: 17/07/2010 الساعة: 22:47 )
بيت لحم- معا- تختلف الإحصائيات والأرقام حول الإحياء الأموات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فبينما تقول إحصائيات الاونروا ان العدد قريب على 500 الف نسمة وتقول مصادر اخرى ان العدد الحقيقي قد يكون ما بين 250 الى 300 الف نسمة .

مخيم شاتيلا اقيم لاستيعاب (5000 الاف نسمة ) واليوم يعيش فيه حوالي (18 الف نسمة ) والأحزاب البنانية تنظر بقليل من الاكتراث لكرامة العيش للفلسطينيين وتعتبره قنبلة ستؤثر على الوضع الديمغرافي في الساحة اللبنانية .

بعض نواب الحزب الاشتراكي اللبناني طرحوا موضوع قانون الحقوق المدنية للفلسطينيين على مجلس النواب وبعد جدل لازال قائما تم ترحيل الموضوع لجلسة 17 آب القادم.

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام على أوضاع حركة فتح سابقا السيد سلطان ابو العينين كان ضيف برنامج الوطن كرامة الذي يقدمه الزميل محمد اللحام وبث اليوم الأربعاء الساعة الثامنة مساء عبر اثير شبكة معا الاذاعية والتي تضم عشرة اذاعات منتشرة في الوطن ( راديو موال – بيت لحم , راديو مرح – الخليل , راديو القمر – اريحا ،راديو امواج – رام الله ، راديو نابلس – نابلس ، راديو نغم – قلقيلية ، راديو الشمال – سلفيت ، راديو كل الناس – طولكرم ، راديو البلد – جنين ، راديو طوباس اف ام من طوباس ).

وقد بين ابو العينين ان العدد الحقيقي للاجئين الفلسطينيين هو ما بين 250 الى 300 الف لاجيء يعيشون ظروفا معيشية صعبة على المستوى الصحي حيث تساهم وكالة الغوث فقط ب 27% من قيمة العلاج بالمستشفيات وبعض الفلسطينيين يموتون قبل الوصول للمستشفى لعدم توفر الإمكانيات المادية لديهم.

كما اشار ابو العينين الى خمسة الاف مشكلة متمثلة بخمسة الاف فلسطيني لا يملكون أي وثيقة مما يعيق الاعتراف بزواجهم وأولادهم بلا هوية ولا حتى شهادة ميلاد وحتى اذا مات بعضهم قد لا تجد له شهادة وفاة وكأنه جاء على الدنيا وخرج منها دون ان يكون له اثر في السجلات الحكومية .
كما تطرق ابو العينين الى منع الفلسطيني من التملك ومن استطاع ذلك فان عقاره بعد وفاته لا ينتقل للورثة بل للدولة لانه ووفق قانون الدولة اللبنانية فان المتوفي مجهول واما عن العمل فقال ان أي فلسطيني يفتح أي مصلحة خارج المخيم يعاقب ويصادر وتتم غرامته وحبسه احيانا .

واشار الى الحقوق المدنية المصادرة ومنها عدم الحق حتى في العمل ب 75 مهنة اضافة الى انه ومنذ 62 عاما لا يحق للفلسطيني أي رصيد من الإجازات او أي أتعاب او تامين صحي او راتب نهاية الخدمة لان عمله اصلا غير قانوني مما يمنعه من المطالبة بهذه الحقوق غير المترتبة على الدولة اصلا بل على صاحب العمل مما لا يرهق او يؤثر على خزينة الدولة اللبنانية .

ووجه ابو العينين انتقادات حادة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ( الاونروا ) على التقصير الكبير والموازنات المتواضعة التي لا توفي بالغرض وتحتاج الى اربعة اضعاف ما هي عليه ف 70 مليون دولار سنويا لا تسد الحاجة .

واستعرض ابو العينين موقف الدولة اللبنانية من جواز السفر الفلسطيني وكذلك انتشار المخيمات وأماكنها وعددها وذكر العديد من القصص المؤلمة للواقع الفلسطيني مطالبا بتحرك انساني ووطني على المستوى العربي والفلسطيني واللبناني للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كاشفا عن وقائع ومواقف صعبة لمن هم في التجمعات غير المعترف بها خارج المخيمات وبعضها فيه حوالي 8000 الاف دون اعتراف ودون خدمات في بلد سقط على ترابه حوالي 17500 شهيد.