الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض : مسار عملية السلام انحرف

نشر بتاريخ: 17/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 09:32 )
رام الله - معا- دعا رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض، مساء اليوم ، الى اهمية تركيز الجهود الدبلوماسية المبذولة حاليا على جوهر عملية السلام والقضايا السياسية بدلا من ما وصفه بالمغالاة في التركيز على شكل المفاوضات.

وقال فياض في ختام اجتماعه مع ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون السياسية والسياسات الامنية ، كاثرين اشتون، في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، " المهم ليس الشكل بل هو المضمون "، مؤكدا ان عملية السلام انحرفت عن مسارها الصحيح ليس بسبب نقص المفاوضات بل بسبب نقص التركيز والاهتمام على مضمون وجوهر هذه العملية الامر الذي يتطلب الخروج عن حالة الافراط في التركيز على شكل المفاوضات والعملية السلمية.

واشار فياض الى ان الفشل في الوصول الى نقطة مناسبة لاطلاق المفاوضات نتج عن عدم التزام اسرائيل بوقف الاستيطان وقال " اذا لم يحصل ذلك فان "وقف الاستيطان"، فاننا نرى ان الجوهر غائب ما يعيق الانتقال الى المرحلة التالية التي يتوجب ان تتضمن خطوات مقنعة باتجاه تحقيق السلام .
واوضح فياض انه ناقش مع اشتون كافة القضايا والمواضيع بما فيها الوضع في قطاع غزة واهمية رفع الحصار بشكل تام عن القطاع اضافة الى اهمية فتح المعابر والسماح للبضائع بدخول قطاع غزة بناء على الطلب اضافة الى اهمية العمل من اجل ضمان فتح الممر الامن بين الضفة وغزة.

واشاد فياض بالدعم المالي والسياسي الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي للشعب الفلسطيني ، مؤكدا تقدير السلطة الوطنية لهذا الدعم وهذه المواقف السياسية والجهود التي تبذل من اجل احياء عملية السلام بما يمكن الشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة في الضفة وغزة وفي القلب منها القدس.

من جانبها اكدت اشتون، على مواصلة الاتحاد الاوروبي تقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية بما في ذلك دعم المشاريع الحيوية في قطاع غزة، معلنة انها سوف تتوجه الى قطاع غزة يوم غد الاحد من اجل الاطلاع على تفاصيل الوضع على الارض والالتقاء مع مسؤولين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين اضافة الى الاطلاع على المشاريع التي تتلقى الدعم من الاتحاد الاوروبي في اطار الجهود المبذولة من اجل اعادة حياة المواطنين الى طبيعتها في قطاع غزة.

كما اكدت اشتون على استمرار دعمها للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض في تنفيذ خطة الحكومة في تقوية الاقتصاد الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكدة في الوقت ذاتها دعمها للمطلب الفلسطيني باهمية السماح لدخول البضائع الى قطاع غزة بما يضمن حرية سيرها .

وجددت اشتون مواقف الاتحاد الاوروبي الداعمة لحكومة فياض في تطبيق خطة بناء الدولة ، معلنة عزم الاتحاد الاوروبي تقديم 40 مليون يورو جديدة للسلطة الوطنية كدعم مباشر ، موضحا انه في الخريف المقبل سوف يجري بحث امكانية تقديم دعم مالي اضافي للسلطة الوطنية.
واكدت اشتون دعمها لتطبيق كامل وفعال للسياسة الاسرائيلية الجديدة لرفع مستوى الحياة لاهالي قطاع غزة والسماح بوصول الاحتياجات الانسانية والبضائع لهم .

وقالت " ان رفع وتنمية وتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة امر بالغ الاهمية باتجاه استعادة الحياة الطبيعية "، مشددة على اهمية تطبيق اتفاقية المعابر التي تضمن حرية الاشخاص والبضائع بين الضفة وغزة واهمية توسيع قدرة هذه المعابر .

و شددت اشتون على اهمية ان يعمل الفلسطينيون من اجل انهاء خلافاتهم الداخلية لبناء دولة فلسطينية، كما اشارت الى انهاء استمعت الى مواقف رئيس الوزراء بخصوص العملية السياسية وقالت " امل ان يتم الوصول الى طريق تلبي الحاجات للطرفين بما يساهم في دعم واستمرار المحادثات باقرب وقت ممكن ".

واضافت " الاطار العام للحل معروف جيدا وانه الوقت المناسب للاشتراك في محادثات جدية وفعالة "، مؤكدا في الوقت ذاته الحاجة لما وصفته بمقاييس بناء الثقة .

وعبرت عن قلقها ازاء التطورات الحاصلة في القدس الشرقية التي تعرقل اجراءات وجهود احياء عملية السلام، مؤكدا وقف الاتحاد الاوروبي الى جانب السلطة الوطنية باتجاه تحقيق السلام وبناء الدولة الفلسطينية باعتبارها متطلب بالغ الاهمية لاي حل سلمي دائم وقابل للتنفيذ.