هل ستشكل الموزانة للحكومة الاسرائيلية الازمة الاولى لنتنياهو؟

بيت لحم - معا - اقدم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاتصال الهاتفي بوزير خارجيته افيغدور ليبرمان الذي يقوم بزيارة الى كازخستان، بهدف تخفيف اجواء الغضب الذي بدى على وزراء حزب "اسرائيل بيتنا" بعد اقرار الموزانة من قبل الحكومة الاسرائيلية الخميس الماضي، وفي محاولة منه لاحتواء الانفجار الذي قد يحدث في الائتلاف الحكومي خاصة بعد تهديد بعض الوزراء بالتصويت ضد الميزانية في الكنيست الاسرائيلي.

وبحسب ما نشر موقع "اذاعة الجيش الاسرائيلي" صباح اليوم الاحد فان اجتماع الحكومة يوم الخميس الماضي كان عاصفا خاصة من قبل وزراء حزب "اسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه ليبرمان، واعتبروا انه تم توزيع الموازنة الجديدة لصالح حزب العمل وحركة شاس، واتهموا وزير المالية وكذلك رئيس الحكومة الاسرائيلية بالمس بشكل مقصود بكافة الوزارات التي يشغلها وزراء "اسرائيل بيتنا"، الامر الذي دفعهم للاعلان عن رفضهم لهذه الموازنة بعد اقرارها من قبل الحكومة الاسرائيلية، وذهب البعض منهم للاعلان انه سيقوم بالتصويت ضدها عندما يتم عرضها على الكنيست الاسرائيلي لاقرارها.

واشار الموقع ان هذه الازمة التي تصاعدت خلال الايام الاخيرة قد تكون هي الاعنف والاكبر لرئيس الحكومة نتنياهو، خاصة ان العلاقات بين ليبرمان ونتياهو ليست في احسن احوالها، فلا زالت ازمة اجتماع وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي فؤاد بن العيزر مع وزير الخارجية التركي دون معرفه ليبرمان حاضرة، كذلك اقدام ليبرمان على تعيين سفير مؤقت لاسرائيل في الامم المتحدة مؤخرا دون التنسيق مع نتنياهو، واذا اضيف الى ذلك ازمة الموازنة التي سيقوم ليبرمان بعقد مؤتمر صحفي حال عودته من كزخستان للتطرق لهذا الموضوع فان نتنياهو مقبل على الازمة الاولى الحقيقية في الائتلاف الحكومي.