حماس والجهاد ترفضان والجبهتان الشعبية والديموقراطية جاهزتان لحكومة الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 05/07/2005 ( آخر تحديث: 05/07/2005 الساعة: 14:59 )
بيت لحم - معا - تباينت ردود الافعال الفلسطينية حول دعوة الرئيس محمود عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية فهناك من يؤيد هذه الفكرة والطرح خصوصا من حركة فتح داعيا حماس والجهاد لعدم تفويت هذه الفرصة وهناك من رفضها معتبرا اياها التفافا على الانتخابات الفلسطينية التي تم تاجيلها ،وما بين هذا الراي وذاك اجرى مراسلنا الحوارات التالية مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية معقبين على هذه الدعوة :
عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
نحن لم نطرح هذا الموضوع وبهذه السرعة نتلقى ردود سريعة ، عقد اجتماعنا هذا للمرة الاولى لحركة فتح بكامل اعضائها في عمان ونتيجة هذا الغياب والتباعد سواء في الجغرافيا او الاغتراب عن القيادة الجماعية ، وكان في هذا اللقاء ان نضع استراتيجية على صعيد م . ت . ف وعلى صعيد مجتمعنا الوطني وكافة القوى والفصائل لتعزيز الحوار وصولا الى حكومة وحدة وطنية وايضا برلمان موحد واداء فلسطيني موحد وكافة القوى قالت سندرس الكل الان يدرس ولكن هذا يحتاج الى مقومات ايضا .
وما هو شكل الحكومة وعدد وزرائها ومهماتها ؟
جرى تشكيل لجنة برئاسة سليم الزعنون وصخر حبش وانا وهاني الحسن وام جهاد للحوار واستكماله والاخ ابو اللطف سيجري في دمشق حوارات لهذه الغاية وابو مازن سيتبعه الى دمشق واعتقد ان اول لقاء على صعيد الحوار سيحوي على تفاصيل تستطيع الفصائل الرد عليها بالموافقة او الرفض .
ما هي اخر تطورات استحداث منصب نائب للرئيس ؟
هذا شان يخص السلطة ولا يخص مجموع العمل الفلسطيني اي يخص منظمة التحرير الفلسطينية ولكن الذي سيحدد هذا الموضوع ويحسمه هو المجلس التشريعي الاخ ابو مازن سيتوجه بخطاب شامل للشعب الفلسطيني قريبا من داخل المجلس التشريعي وسيطلب من المجلس استحداث نائب للرئيس كما استحدثنا في الماضي منصب رئيس الوزراء بعد ان نضع المهام والصلاحيات وفق القانون للنائب بعدها يبدا التفكير بالشخصية والشروط وفقا للقانون المستحدث وبالتالي هذا الموضوع لا مانع للجنة المركزية عليه بان يكون هناك نائب للرئيس وفقا للقانون .
لو شكلت حكومة وحدة وطنية ، هل من الممكن ان تتولى الفصائل مناصب وزارية مهمة مثل الخارجية والداخلية والمالية ؟
في اعتقادي فان وزارات السيادة دائما تخضع للحزب الحاكم او الاكثر من المختارين لوزارة ايا كانوا سياسيا لان وطننا بحاجة للخيرة نحن نريد للعمل الفلسطيني ان ينتقل من دائرة الخصخصة الى التنافس في ظل هذه الحياة الديمقراطية الى دائرة المجمع الوطني واختيار الاكفأ وما هي احتيجات شعبنا .
هل حسم الخلاف حول رئيس السلطة ورئيس الدولة ؟
نحن مع خيارات شعبنا والذي ينتخب من الشعب نسير خلفه ، الاخ ابو مازن كان محل اجماع لحركة فتح وانتخب في هذه الظروف الصعبة رئيسا للسلطة ولمنظمة التحرير الفلسطينية وباعتبار ان المنظمة هي المرجعية العليا للشعب الفلسطيني فاعتقد لا فرق عند رئيس المنظمة وان قيل عنه رئيس دولة فالدولة حلم انشاء الله نحققه قبل ان نتصارع عليه .
اما موقف حركة حماس فيعبر عنه محمود الزهار احد قادة الحركة الذي اجاب على اسئلة مراسل معا فكانت الاجابات التالية
ما هو موقفكم من فكرة الوحدة ؟
نحن حتى الان ندرس هذا الموضوع لكن في الحقيقة يجب مناقشة الدعوة من منطلقين المنطلق الاول نحن لا نقبل ان تكون حماس مخرج لازمة داخلية في الحكومة الحالية ، ثانيا هناك رموز لا نستطيع التعامل معها ثالثا اذا كان الهدف هو تحقيق الانتخابات فاللجنة المركزية واللجنة العليا للانتخابات تستطيع ان تنفذها فقد نفذت الانتخابات الرئاسية والمحلية في جولتين الاولى والثانية .
وفيما يتعلق بموضوع المستوطنات والانسحاب من غزة اجاب الزهار ان الرئيس محمود عباس وافق على تشكيل المرجعية الوطنية لكنه لك ينفذ ذلك مشروع المرجعية الوطنية المؤقتة هي التي تتعامل مع كل هذه القضايا وتجيب على كل التساؤلات ، كيف تتشكل؟ وكيف تتصرف ؟وما هي اهدافها ؟ و الى ان يتم ظهور نتائج الانتخابات وبعد ذلك الحكومة ستتصرف بهذا الموضوع الى ان يتم بلورة موقف نهائي من كل الجهات اعتقد ان هناك محاذير سلبيات وايجابيات توضع بالحسبان وفي المحصلة سيكون القرار قريبا في عدة ساعات انشاء الله الى ان ينتهي التشاور بكافة اشكاله
ما هي شروط حماس لدخول الحكومة ؟
الحقيقة اننا لا نريد ان نضع شروطا في هذه المرحلة الشرط الوحيد الذي نريده هو ان تجري الانتخابات باسرع ما يمكن في البلديات والمجلس التشريعي وعندها ستختلف الصورة تماما ومن سيختاره الشارع الفلسطيني سيقرر في القضايا المتعلقة بالامور الامنية والاقتصادية والثقافية وايضا الاجتماعية وغيرها وحتى العلاقات الدولية
مضيفا مع الحقيقة انه في هذه الفترة القريبة او القليلة لم يتم انجاز اي شئ خاصة ما نريد ان ننجزه وهو الانتخابات وموضوع المستوطنات يمكن انجازه بلجان وليس بحكومة وحدة وطنية ، والشارع الفلسطيني مل من كل ستة اشهر او ثلاثة اشهر من تغيير الحكومة اعتقد ان هذه الامور ستحسم بالانتخابات .
حركة الجهاد الاسلامي التي لم يختلف موقفها عن حركة حماس من حيث المحصلة النهائية عبر عنه الشيخ خضر عدنان الذي اجاب على اسئلة معا وكان الحوار التالي :
ما هو موقفكم من دعوة فتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية ؟
بداية الشراكة في الساحة الفلسطينية لا تكون عبر الفضائيات العربية والدعوات لا تكون هكذا نحن في حركة الجهاد الاسلامي لنا موقف واضح بعدم المشاركة في حكومة وحدة وطنية لان هذه الحكومة سقفها السياسي مسقوف بالسياسات الاسرائيلية ومحكومة بمرجعيات اوسلو او لنقل ما هو اسوا من اوسلو بخارطة الطريق وما هو اسوا الان وهو خطة شارون على ارض الواقع في فلسطين المحتلة .
انتم في الجهاد بحالة تشكل هذه الحكومة بمشاركة الفصائل ، هل ستشاركون ام لا ؟
نحن لن نشارك ومشاركة الاخرين في الحكومة لن تدفعنا الى ذلك لدينا موقف واضح ومبدئي من عدم المشاركة لاننا لن نلتقي مع المحتل ولن نلتقي في حكومة مقيدة بالاحتلال ومقيدة بمرجعيات التسوية ، نحن نقول ان المطلوب الان هو لجنة وطنية عليا لمتابعة الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وهذا هو المطلوب الان فلسطينيا
ما هي الشروط التي تطرحونها لدخول حكومة الوحدة الوطنية ؟
حكومة لا تتعامل مع الاحتلال ولا مع الامريكان حكومة غير مقيدة بالاحتلال سنفكر في ذلك ولن في ظل ما هو موجود الان على الواقع فهو مرفوض لدينا وهو غير مطروح على جدول اعمالنا مطلقا .
اما الجبهتان الشعبية والديمقراطية اللتان تدرسان الطرح الفتحاوي بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية فكان لمراسلنا الحوارات التالية معهما والتي نبدأها بعمر عساف احد قادة الجبهة الديمقراطية الذي تحدث عن موقف جبهته من هذه الدعوة بقوله :
اولا : ينبغي الاشارة الى ان هذه الدعوة جاءت متاخرة كما ان هناك مفاصل من النضال الفلسطيني الوطني والساحة الفلسطينية كانت تتطلب مثل هذا الموقف ولكن مجئ هذه الدعوة متاخرة يجعلنا نقول ان اية دعوة لحكومة وحدة وطنية ينبغي ان يتسم بالجدية اولا والجدية تعني الاساس السياسي لاية حكومة ولاي عمل مشترك بحيث يكون هناك برنامج واضح لهذه الحكومة يؤكد على مواقف الاجماع الوطني من جانبنا في الجبهة الديمقراطية نرى ان هذه الدعوة يجب ان تخضع للحوار والدراسة في الداخل والخارج وربما ستكون هناك لقاءات في الايام القادمة بين ابو مازن والامين العام للديمقراطية ونحن هنا في الضفة وغزة يجب ان نناقش هذه الدعوة ونبحث مدى جديتها لكن وفي كافة الاحوال ينبغي ان ندرك ان الانتخابات البلدية والتشريعية هو الذي يشكل الاساس لاي عمل مشترك ويجب العمل من اجل انجاز هذه الانتخابات .
من خلال النقاش مع ابو مازن وفتح هل لكم شروط لدخول حكومة الوحدة ؟
نحن لدينا شروطا واسسا لنجاح اي عمل مشترك وهذه الاسس تعني اولا وقبل كل شئ ان نؤسس لوقف بعض المظاهر السلبية في المجتمع الفلسطيني مثل ان يكون هناك برنامج وجدول للانتخابات وبرنامج لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ونحن نؤكد اان المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي تحتاج في الوقت الحالي ومن اي وقت مضى لاعادة الترميم والتاسيس وعلينا ان نصب جهدا خاصا في اعادة بنائها ومن ثم الدخول في حكومة وحدة وطنية بعد اجراء الانتخابات التشريعية التي تفرز النتائج الحقيقة ، بالطبع يمكن ان نشارك في حكومة الوحدة خاصة على اساس التصدي للاحتلال والتمسك بثوابت شعبنا والمقاومة والانتفاضة وصولا لانجاح المساعي في الوصول لحقوقنا المشروعة .
اما جميل مجدلاوي من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد رد على سؤالنا من موقف الجبهة الشعبية من الحكومة الوطنية بالقول : اننا اصدرنا موقفنا بشكل علني وقلنا فيه اننا ننظر باهتمام لهذه الدعوة وستكون موضوع الحوار بيننا وبين الاخوة في فتح الذي يطرح فيه البرنامج من حيث الاهداف واشكال ووسائل النضال وادوات واليات العمل هذه يجب ان تندرج تحت عنوان البرنامج الذي ينبغي ان يكون موضوعا للنقاش وعلى ضوء نتائج هذا الحوار يمكن ان يتقرر الموقف .
هل هناك شروط لدخول الحكومة ؟
لا استطيع ان اسميها شروطا ولكن نحن نتحدث عن كل مؤسسات العمل الوطني المشترك ونقول ان هذه المؤسسات جميعها ينبغي ان تكون في اطار وطني يتمسك بثوابت الاجماع الوطني والدولة المستقلة وحق تقرير المصير وايضا ينبغي ان ينطلق من مؤسسة ديمقراطية تاتي بالانتخابات الديمقراطية على كل مستويات وادوات العمل الوطني الفلسطيني المشترك وايضا وظيفة الحكومة كما هي اي وظيفة لمؤسسة وطنية اخرى لانها اداة من ادوات الكفاح الوطني ، هذه هي القواعد والاسس التي ينبغي من وجهة نظرنا ان تحكم اي اطار من اطر العمل المشترك والحكومة اذا ما توفرت فيها الاسس تصبح احد اطر وروافع العمل الوطني اذا ما انطلقت من هذه المنطلقات
اذا ليس لديكم مانع من الدخول ؟
نحن دعاة وحدة لكل شعبنا ولكل قواه السياسية والاجتماعية والسياسية في اطار معركة الاستقلال الوطني وفي اطار النضال من اجل تحقيق كرامة الوطن والمواطن وتوفير اسس ديمقراطية في مجتمعنا الفلسطيني نحن من دعاة هذه الوحدة على كل الصعد والمستويات ولا نستثني اطارا من هذه الاطر ، الاشكالية التي كانت قائمة بالنسبة للحكومة السابقة هيالاساس السياسي لهذه الحكومة التي كانت قائمة منذ اوسلوا حتى هذه اللحظة لم يكن اساسا بالنسبة لنا لعمل وطني مشترك وايضا ما ارتبط بالوزارات من فساد وسوء ادارة فمن الطبيعي ان تكون هذه المؤسسة هي المؤسسة المنشودة اذا ما اعدنا الامور الى نصابها فمن الطبيعي ان تقود الامور الى اساس يوحد شعبنا بكافة قواه السياسية وبكل مؤسساته لتشكل عوامل قوة لزيادة قدرة شعبنا في الدفاع عن نفسه ومقاومة هذا الاحتلال واستمرار نضاله من اجل تحقيق اهدافه الوطنية