الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأيسيسكو تدين سياسة اسرائيل بالقدس وتطالب بتحرك عاجل لفضح الاحتلال

نشر بتاريخ: 18/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 16:41 )
رام الله -معا- شارك إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في إجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – أيسيسكو- في دورته الحادية والثلاثين الذي عقد في مدينة الرباط خلال الفترة 12-14 تموز 2010.

وقدم التلاوي ممثل دولة فلسطين في الإجتماع ورقة عمل فلسطينية تضمنت العديد من القضايا، من أبرزها تقديم عرض تفصيلي للأوضاع التعليمية والتربوية والثقافية، ووضع المراكز والمؤسسات والثقافية في مدينة القدس، وما تتعرض له من إنتهاكات وإعتداءات مستمرة من قبل حكومة الإحتلال الإسرائيلي، والتي تتمثل اليوم بإنتهاج سياسات أكثر عنصرية ومنافاةً للقانون الدولي، من عمليات تهجير قسري لهذه المؤسسات وإقصاء إلى خارج المدينة، بالإضافة إلى نهجها المستمر بإغلاق المرافق والمؤسسات الثقافية في المدينة، ومنعها من إقامة أية فعاليات تربوية علمية ثقافية تهدف لدعم الهوية الثقافية العربية لمدينة القدس، وتعزيز صمود أهالي مدينة القدس العرب والمسلمين.

كما أوضح التلاوي في كلمته، سياسة التهجير الجديدة ضد أهالي مدينة القدس والتي تطورت اليوم لتشمل إبعاد وتهجير نواب المجلس التشريعي المنتخبين عن مدينة القدس، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، والتي تهدف إلى تهويد المدينة وإقتلاع العرب والمسلمين الذين يشكلون آخر خطوط الدفاع عن المدينة والحائل دون تهويدها بشكل نهائي.

وناشد الأمين العام الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتحرك على أعلى المستويات وعلى كافة الأصعدة السياسية والإعلامية، ولدى المنظمات الدولية لفضح الإنتهاكات الإسرائيلية، وخاصةً إقدام إسرائيل على إبعاد النواب والمواطنين المقدسيين، كما طالب الأمين العام بضرورة إستمرار دعم المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية في مدينة القدس لتعزيز صمودها وبقائها وإستمرارها في أداء عملها وتقديم خدماتها للأهالينا المقدسيين، ولتمكينها من الثبات في وجه الممارسات والإجراءات والإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقها.

وعلى ضوء ما تقدم به التلاوي في إجتماعات المجلس التنفيذي، أصدر المجلس قراراً بشأن الوضع في فلسطين المحتلة والمتمثل بـ" الإدانة المطلقة للأعمال العدوانية الإرهابية التي ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. والمطالبة العاجلة برفع الحصار عن قطاع غزة والسماح لقوافل الإغاثة الإنسانية بدخول القطاع لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

كما ناشد المجلس التنفيذي الدول الأعضاء، تقديم مختلف أنواع الدعم للمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في عموم الأراضي الفلسطينية، ودعوة المجتمع الدولي إلى التحرك السريع من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، حتى ينال حقوقه الوطنية وفي مقدمتها الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشريف.

ودعا المجلس التنفيذي للأيسيسكو الإدارة العامة للمنظمة إلى مواصلة مساعيها لرفع الدعاوى أمام القضاء الدولي، ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين، على الجرائم التي إرتكبوها بحق الممتلكات الثقافية والمواقع التاريخية والحضارية والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

وأهاب المجلس بالمجتمع الدولي للقيام بتحرك فاعل وسريع للإحتجاج على إقامة الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لإزالته، وذلك في ضوء قرار محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص.

وأدان المجلس بشدة السياسة العدوانية التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها العربية والإسلامية وإنتهاك المقدسات الإسلامية فيها بمواصلة الحفريات في محيط المسجد الأقصى.