الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحامي راجي الصوراني يلتقي بكاثرين أشتون في غزة

نشر بتاريخ: 18/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 16:13 )
غزة -معا- أعرب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المحامي راجي الصوراني، عن ارتياحه للقاء الذي عقد صباح اليوم بين مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، البارونة كاثرين أشتون، وبين عدد من ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات العامة في قطاع غزة.

ووصف الصوراني اللقاء الذي عقد في جمعية أطفالنا للصم بمدينة غزة بالإيجابي وأنه اتسم بالصراحة والانفتاح.

واستهل المحامي راجي الصوراني مداخلته أمام البارونة أشتون بالتأكيد على أن زيارتها للقطاع للمرة الثانية خلال أقل من أربعة أشهر يعكس اهتمامها الخاص بالأوضاع التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون. وتطرق في كلمته إلى النتائج الكارثية للحصار الذي تفرضه إسرائيل كدولة احتلال على القطاع، وما فرضه من حالة الخنق الاقتصادي والاجتماعي، وتداعياتها الخطيرة التي أدت إلى تحويل المدنيين إلى طوابير من المتسولين، مشدداً على ضرورة إنهاء الحصار بشكل كامل وفوري.

وحذر المجتمع الدولي بشكل عام، والاتحاد الأوروبي بشكل خاص، من عملية مأسسة الحصار، مؤكداً أن العمل بنظام قوائم البضائع المسموحة والممنوعة هو أمر مثير للسخرية، وأنه منذ إعلان إسرائيل عن هذه القوائم وحتى اللحظة لم يحدث أي تغيير جوهري في قضية الحصار، ولا في حرية حركة الأفراد وتنقل البضائع.

وأشار الصوراني إلى أن الاكتفاء بضخ أطنان من المواد الاستهلاكية لا ينهي البطالة ولا الفقر ولا يساعد البتة في تحريك عجلة النمو الاقتصادي في قطاع غزة. وأضاف أنه إذا كان الهدف من الحصار المفروض هو إضعاف حركة حماس، فهي أقوى من أي وقت مضى، ومن يعاني فقط هم المدنيون المفترض أنهم محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وأن العزلة المفروضة على هؤلاء وما يرافقها من فقر وبطالة هي البيئة الخصبة لتغذية التطرف.

أما فيما يتعلق بقضية المصالحة الفلسطينية والحوار الداخلي، فقد أكد المحامي الصوراني على أن حركة حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني وجزء من الشرعية السياسية التي جاءت عبر مشاركتها في الانتخابات بشكل ديمقراطي، معبراً عن استهجانه من الموقف الأوروبي الرسمي في التعامل مع الديمقراطية الفلسطينية الذي أساء للشعب الفلسطيني والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان وسيادة القانون. وطالب أوروبا أن تكون عاملاً مساعداً ومشجعاً للحوار لا أن تقف ضده.

وأكد الصوراني في كلمته بأن المصالحة الفلسطينية ضرورة ومطلب أساسي ليس فقط من أجل استعادة الوحدة الوطنية فقط، بل أيضاً من أجل إنهاء الحصار الجائر المفروض على المدنيين الفلسطينيين.

من ناحيتها، شددت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، على أن أوروبا لن تقع في الفخ، وأنها لن تقبل بإنهاء شكلي للحصار أو مأسسته، وأن الهدف هو جعل الحياة للمواطن عادية من خلال حرية الحركة والتنقل، وأن الهدف هو فتح المعابر جميعها.

وأكدت البارونة أشتون على أن الحوار الداخلي والمصالحة هي مهمة فلسطينية، وأن أوروبا تدعم الحوار والمصالحة وتشجعها على قاعدة سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان. كما أكدت على الدور الأوروبي في مساعدة الفلسطينيين في بناء دولتهم، ودعم القطاع الخاص كقوة أساسية في تغيير الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

كما تحدثت البارونة أشتون عن أملها في أن تجد مشكلة انقطاع التيار الكهربائي طريقها إلى الحل، واعدة ببذل أقصى الجهود من ناحيتها لذلك. وأنهت السيدة أشتون كلمتها باهتمامها بزيارة قطاع غزة مجدداً وأن معاناة القطاع في سلم أولوياتها.