الوزيرة ربيحة ذياب وصالح رأفت يشيدان بدور الأكاديمية الأمنية

اريحا -معا- زار الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية اليوم الوزيرة ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة وصالح رأفت عضو منظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، وكان في استقبالهما الدكتور نايف جرّاد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية ود.كمال سلامة نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الإدارية، وأ. صالح أبو لبن رئيس قسم الدبلوم الأمني في الأكاديمية، حيث تزامنت محاضرة معالي الوزيرة حول واقع المرأة الفلسطينية وكفاحها لنيل حقوقها بطالبات وموظفات الأكاديمية في مسرح الأكاديمية مع افتتاح المعسكر الثاني لاتحاد شباب الاستقلال.

وفي بداية لقائها تقدمت معالي الوزيرة ربيحة ذياب بالشكر للأكاديمية وطاقمها ممثلة باللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية للأنموذج الرائع التي تقدمه الأكاديمية في دعم المرأة الفلسطينية من خلال السياسة التشجيعية لإدخال الفتيات الفلسطينيات في مجال العمل الأمني إلى جانب أخوانهن الرجال.

وفيما يخص كفاح المرأة الفلسطينية للحصول على حقوقها أسوة بالرجال قدمت الوزيرة عرضا لتاريخ الحركة النسويّة في فلسطين منذ العام 1948، وكيف قاومت المرأة الفلسطينية كافة أشكال القمع والقهر الاحتلالي، ودورها الفعال في استمرار الكفاح الفلسطيني وحفظ الذاكرة الفلسطينية من جيل إلى جيل خلال نكبة عام 1948 ونكسة 1967، ونضالها في تعليم أبناءها ومشاركتها الرجل في توفير لقمة العيش لأبنائها وتعليمهم.

وتحدثت عن تاريخ تشكيل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي ظل مرافقاً لمنظمة التحرير الفلسطينية وصولاً إلى تشكيل وزارة شؤون المرأة في العام 2003 وتتويج الجهود بتوقيع فخامة الرئيس محمود عباس اتفاقية (سيداو) للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

من جانبه أعلن صالح رأفت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني( فدا) افتتاح معسكر شباب الاستقلال قائلا: إنه يسرنا افتتاح المعسكر الثاني لاتحاد شباب الاستقلال في الأكاديمية الأمنية بوجود معالي الوزيرة ربيحة ذياب، وعبر صالح رأفت عن شكره لمجلس أمناء الأكاديمية ورئاستها وطاقم إدارتها.

وقال صالح رأفت بأن الأكاديمية الأمنية هي مفخرةٌ لكل مواطن ومواطنة فلسطينية، وهي الحريصة دوما على استقبال الكثير من الفعاليات للمؤسسات والفصائل الفلسطينية.

وعلى الصعيد السياسي قال صالح رأفت بأن القرار السياسي الفلسطيني المعلن لرفض الذهاب إلى المفاوضات المباشرة هو قرارٌ ثابتٌ وصلب، ذلك أن المحاولات الأمريكية لتقريب وجهات النظر الفلسطينية الإسرائيلية قد باءت بالفشل بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي وإجراءاته القمعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والمضي بالاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة، وآخرها المحاولة الإسرائيلية لإفشال المشروع الوطني الفلسطيني بالدعوة إلى منح قطاع غزة الاستقلال عن الضفة الغربية الأمر المرفوض رفضاً قاطعاً من جميع فصائل منظمة التحرير.

وكان د. كمال سلامة قد رحب بمعالي الوزيرة ربيحة ذياب وبرأفت صالح وبالحضور جميعاً باسم اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس الأمناء ورئاسة الأكاديمية وهيئتيها الإدارية والتدريسية، وقال د. سلامة إن الأكاديمية تعمل على إشراك المرأة الفلسطينية في معترك الحياة العملية من خلال سياستها التشجيعية لدخول المرأة في صفوف طلاب الأكاديمية.

وبمناسبة افتتاح معسكر اتحاد شباب الاستقلال دعا د. كمال سلامة المشاركين إلى الاستفادة من وجودهم في الأكاديمية واستثمار وقتهم فيها.

يذكر أن معسكر شباب الاستقلال هو المعسكر الثاني الذي تستضيفه الأكاديمية لاتحاد شباب الاستقلال التابع للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، ويضم 80 مشاركاً من طلبة الجامعات الفلسطينية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويركز المعسكر في نشاطاته على التثقيف الوطني وبالحزبي والقيادة والاتصال والحملات الانتخابية وعمل المجموعات.