الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب ناقش العديد من القضايا في اجتماعه مع رؤساء اندية المحترفين

نشر بتاريخ: 18/07/2010 ( آخر تحديث: 18/07/2010 الساعة: 21:53 )
البيرة – معا - دائرة الإعلام بالإتحاد – عقد أمس السبت 17 تموز الجاري اجتماعا في مقر اتحاد كرة القدم ترأسه اللواء جبريل الرجوب رئيس إتحاد كرة القدم و بحضور رؤساء جميع أندية المحترفين إضافة إلى عبد المجيد حجة أمين عام الإتحاد و عدد من أعضاء مجلس الإدارة بالإتحاد، و ذلك للوقوف على أخر استعدادات الأندية لخوض منافسات دوري المحترفين الموسم الحالي 2010 / 2011 وفقا للوائح و التعليمات الصادرة عن الاتحاد الدولي و القاري والفلسطيني.

إضافة إلى مناقشة كافة القضايا و الأمور الخاصة بالاستعداد لخوض تجربة الاحتراف باعتبارها منعطف و تحدي لمستقبل الرياضة الفلسطينية، مما يوجب إنجاح التجربة بحرص ومسؤولية بالاستناد على الإرادة الوطنية و استقلالية القرار.

ضرورة وجود خطة وطنية مدروسة
وقال اللواء الرجوب في بداية الاجتماع أنه على جميع الأندية التي ستخوض منافسات دوري المحترفين تقديم خططها المهنية المدروسة للاتحاد و ان لا تجعل من القضية المالية مبرراً للتقاعس، و أن التزامات الإتحاد تجاه الأندية مرتبطة بوجود خطة وطنية مدروسة و ومقنعة، مطالباً الأندية بإنهاء تسجيل كافة كشوفات اللاعبين و قيام مسؤول التسجيل في النادي بتقديم كشوفات التزام الأندية بهذا الشأن في موعد أقصاه 5 آب القادم لتكون مؤهلة لخوض دوري المحترفين لهذا الموسم، وكل من ينهى ذلك سيتلقى منحة الاتحاد المالية الأولى مباشرة، ومن يثبت للاتحاد بأنه ليس مؤهلاً للاحتراف لن يشارك في الدوري، و لا يوجد ما يمنع إنزال أي نادي من دوري المحترفين، مؤكداً أن الشرعية الوطنية مرتبطة بالعمل الوطني الشريف و إنجاح الرياضة.

خصخصة النوادي
و تطرق رئيس الإتحاد خلال الاجتماع إلى عدة نقاط هامة تخص الأندية المحترفة أهمها وجوب تحول الأندية إلى شركات مساهمة ذات قاعدة عضوية مسؤولة و ملتزمة بدفع استحقاق شرف عضويتها برسم مالي (اشتراك سنوي)، و مشيراً أيضا أنه على كل نادي أن يوفر طبيب و معالج طبيعي يربطهما عقد احترافي بالنادي و مشدداً على وجود ناطق إعلامي للنادي بحيث يكون محترفا و يخضع لرئيس النادي التابع له، إضافة إلى أهمية أن يكون هناك لجنة تشرف على الجمهور في كل نادي و أن تقوم بالتنسيق مع الإتحاد في هذا الشأن لما لذلك من أهمية في عكس صورة إيجابية عن كرة القدم الفلسطينية.

و بخصوص العلاقة الإيجابية التي يجب أن تربط بين المدرب أو المدير الفني باللاعبين أكد الرجوب أن الإتحاد سيقوم بعقد ورشات عمل للمدراء الإداريين في الأندية و ذلك بهدف توضيح مواصفات المدرب المحترف و فهم معنى ثقافة الاحتراف الحقيقي، داعياً جميع المسئولين في الأندية أن يكون هناك عقد يربط المدرب بالنادي لا تقل مدته عن 5 سنوات وذلك بقرار من مجلس الإدارة و كذلك تطبيق نفس الشرط على المدير الإداري للنادي.

كما طالب الأندية بترشيح طلبة يحملون شهادة الثانوية العامة بهدف تأهيلهم في مجال الطب الرياضي الكروي في أماكن يحددها الإتحاد، على أن يكون الترشيح موضوعي بعيداً عن الأمزجة و المصالح الشخصية.

الخطة الخمسية
و قال الرجوب أنه خلال الخمس سنوات القادمة سيكون لكل نادي كيانه الاعتباري و المهني و السياسي من خلال مكونات ومقومات ضرورية، بحيث يكون لكل نادي مقره و ملعبه الخاص، مطالباً الأندية برفع صوتها تجاه المشاكل و الصعوبات التي تعانيها بشأن استخدام المرافق الرياضية الموجودة حالياً، خاصة و ان الإتحاد يطالب رسمياً بوضع ناظم قانوني لإدارة هذه المنشئات و بما يضمن عودة ريعها حصراً لصالح الأندية، مشيراً أنه حتى تاريخ 21 آب القادم، فإن أي ملعب لا يخضع لحالة دستورية لن يتم برمجة أية مباراة عليه من قبل الإتحاد.

و من جهة أخرى نوه رئيس الإتحاد إلى قرار عربي يهدف إلى تبني نادي عربي لأحد الأندية الفلسطينية، و أن الإتحاد الفلسطيني سيقوم بإرسال و فداً مختصاً بذلك إلى الإتحاد العربي بهدف الاتفاق على آلية لترجمة هذا القرار الصادر عن الإتحاد العربي.



لا وجود للاعب يملك عقدين
و في محض حديثه أشار اللواء الرجوب إلى نقطة هامة أصبحت شائعة في الفترة الأخيرة، تتعلق " بازدواجية العقد " أي وجود عقد احترافي يربط اللاعب بناديين مختلفين في الوقت ذاته، و على الأندية التي تواجه هذه المشكلة أن تخرج بحل توافقي قبل أن يتم اللجوء إلى لجنة الانضباط بالإتحاد و التي ستلزم وجوباً بتطبيق اللوائح مع التأكيد على أن العقد الاول هو الملزم تنفيذاً و بشروطه الجزائية.

مشيراً في الوقت ذاته أنه لا وجود للاعبي التعزيز في دوري المحترفين الموسم الحالي و أن الاعتماد سيكون على اللاعب المحلي فقط باعتباره اللاعب الأساس، منوهاً أنه لا يمكن قبول انتقال أي لاعب ما دون سن ( 23 ) من ناد لأخر خلافاً للقانون.

مخاطبة الفيفا بشأن تصرفات الاحتلال
و قال اللواء جبريل الرجوب أنه خلال عام على الأقل إذا لم يسمح الإسرائيليين بحرية الحركة للاعبين الفلسطينيين أثناء تنقلهم الداخلي و الخارجي فإن الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم سيقدم طلب إلى الفيفا لشطب الإتحاد الإسرائيلي من لوائحه، و ذلك نتيجة الضغوطات و الممارسات الإسرائيلية الخطيرة المفروضة على الرياضة الفلسطينية للحد من تطورها.


و أكد اللواء الرجوب في نهاية حديثه أن اتحاد كرة القدم سيقدم الدعم الكامل لجميع الأندية وذلك لرفع مستواها على جميع الأصعدة لتكون قادرة على تشريف الكرة الفلسطينية في المحافل الخارجية, كما أنها ستكون الرافد الأساسي للمنتخبات الفلسطينية بجميع فئاتها و بالتالي مساعدة هذه المنتخبات في تمثيل فلسطين بكافة المشاركات العربية و الأسيوية و الدولية.

فيما أكد جميع رؤساء الأندية الحاضرين دعمهم اللواء الرجوب في خوض هذه المسيرة الرياضية الوطنية، مؤكدين استعدادهم الكامل لاستيفاء جميع الشروط المذكورة من قبل الإتحاد الدولي و القاري و الفلسطيني لكرة القدم قبل الموعد المحدد.