د.حنين يدعو الجنود الاسرائيليين الى رفض الأوامر بتفيذ العمليات العسكرية في غزة
نشر بتاريخ: 24/06/2006 ( آخر تحديث: 24/06/2006 الساعة: 18:18 )
بيت لحم -معا- دعا عضو الكنيست عن الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، د.دوف حنين الجنود في جيش الاحتلال الى رفض تنفيذ الأوامر باطلاق القذائف على قطاع غزة.
وقال د.حنين في مناشدته لهؤلاء الجنود "عليكم أن ترفضوا أخذ أي دور في جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة. فعمليات التصفية هذه ليست مموضعة كما يدعي جنرالاتكم انما يسقط بها العشرات من الضحايا الأبرياء وبينهم الأطفال والنساء، لذا حكموا ضمائركم أولا.."
وأكد د.حنين بأن الرفض من منطلقات ضمائيرية هو الواجب الأخلاقي على كل شاب اسرائيلي، "عله بهذا يمنع تواصل الدمار الأخلاقي الذي يتسبب به الاحتلال وجرائمه في المجتمع الاسرائيلي."
ووصف د.حنين جرائم التصفية في غزة بقوله انها "جرائم حرب منافية للشرعية الدولية والانسانية وحتى لمصالح الاسرائيلية."
ويكون د.حنين بدعوته هذه قد انضم الى دعوة مماثلة أطلقتها في الأيام الأخيرة منظمتا "يوجد حد" و"جرأة الرفض" الاسرائيليتين، ووصف د.حنين هاتين المنظمتين بأنهما "تعبران عن الضمير الانساني الاسرائيلي الآخذ بالانسحاق والتآكل تحت وطأة الاحتلال وثقافة العسكرة والعنصرية."
يذكر بأن د.حنين وهو من أشد المساندين لحركة الرفض الاسرائيلية كان قد ترافع قبل نحو عامين، أمام المحكمة العسكرية، عن المجندين الخمسة الذين رفضوا أداء الخدمة العسكرية الاجبارية في جيش الاحتلال من منطلقات ضمائرية، وكانت هذه المحاكمة قد هزت الرأي العام الاسرائيلي اذ أسهمت بالكشف عن الوجه البشع للاحتلال وجرائمه.
وعلى صعيد متصل، أصدر د.حنين بيانا اعلاميا باللغتين العربية والعبرية بخصوص خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية، إيهود أولمرت نهاية هذا الأسبوع أمام مؤتمر قيساريا.
ودعا د.حنين في بيانه أولمرت الى سحب تصريحاته القائلة بأن الحياة في سديروت أهم منها في غزة اذ قال حنين "لن ينضج أولمرت كشريك حقيقي للسلام العادل الا إذا أدرك بأن الحياة في غزة ليست أقل شأنا منها في سديروت وإن قطرة دم أي طفل غالية بغض الانظر عن قوميته" وانتقد د.حنين كذلك تصريحات أولمرت حول مواصلة ما يسمى بـ"التصفيات المموضعة".
وقال د.حنين "أولمرت يعلم جيدا بأن هذه التصفيات ليست مموضعة حقا ويعلم بأنها لا تمنع اطلاق صواريخ القسيام، انما العكس، وأي ادعاء آخر هو كذب على أبناء سديروت وذر للملح في العيون."
وأكد د.حنين "لن يضمن الحياة الهانئة للمجتمع الاسرائيلي الا ضمان الحياة الكريمة لجيراننا الفلسطينيين ولذا فلا مفر من العودة الى طاولة المفاوضات."