وزير أوقاف المقالة يطلع نظيره اليمني على الأخطار المحدقة بالقدس
نشر بتاريخ: 19/07/2010 ( آخر تحديث: 19/07/2010 الساعة: 14:36 )
غزة- معا- أطلع وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة ورئيس لجنة القدس الدكتور طالب أبو شعر نظيره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة اليمن على آخر التطورات والأحداث التي تجري في مدينة القدس.
واستعرض أبو شعر لنظيره اليمني الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة التي تجري بحق المدينة المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك "الذي يمارس فيه الاحتلال أفظع ممارساته ومخططاته واقتحاماته"، إضافة إلى سياسة هدم المنازل والإبعاد والترحيل بهدف إفراغ القدس من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين مكانهم عنوة من غير وجه حق.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الدكتور أبو شعر مع نظيره بهدف "إرساء دعائم الأمن والاستقرار في دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس الشريف، مثمنا جهود دولة اليمن الشقيق الحثيثة وتواصلها الدءوب مع وزارة الأوقاف الفلسطينية من اجل إعلاء الحق والإيمان وإقصاء الباطل والفلتات".
وتطرق رئيس لجنة القدس إلى زاوية مقدسية ذات اهتمام تتمحور في مخططات الإبعاد التي طالت العديد من المقدسيين من الشباب والشيوخ والأطفال أيضا حتى وصل الأمر بالاحتلال إلى اعتقال الرموز المقدسية وإبعادها عن المدينة المقدسة والتي كان آخرها اختطاف النائب المقدسي محمد أبو طير وترقبهم الماكر حول خيمة الاعتصام التي تأوي كل من النائبين احمد عطون ومحمد طوطح والوزير الأسبق لشئون القدس خالد أبو عرفة.
وأضاف ان "مدينة القدس تقع بين مطرقة الحفريات وشبكات الأنفاق المتصاعدة وسندان هدم المنازل ومصادرة الأراضي وإقامة مشاريع الاحتلال الاستيطانية مكانها بهدف تهويد القدس وطمس المقدسات ودثر الحضارات التاريخية والديمغرافية لمدينة القدس من اجل تغيير معالمها الأمر الذي يصعب على الأهالي المجاورة من الفلسطينيين تحديد الأماكن المراد زيارتها والتجول فيها".
وطرح أبو شعر على وزير الأوقاف اليمني ضرورة تشكيل لجنة الدفاع عن القدس خدمة وحفاظا على الهوية المقدسية وحرصا وواجبا دينيا إضافة إلى أنه حق إيماني يقضي بأهمية الدفاع عن القدس والأقصى من مخاطر حكومة الاحتلال وذرائعها المتمثلة بالجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين وبلديتهم وجمعياتهم.
في سياق آخر استعرض ابو شعر أهم النشاطات والانجازات التي تبذلها وزارة الأوقاف المقالة وفي مقدمتها المخيمات الصيفية القرآنية التي تخرج منها في العام الماضي 6000 حافظ وحافظة ضمن مخيمي الفرقان وكنز الحفاظ علاوة على مخيم هذا العام الذي يحمل عنوان "جيل القرآن للأقصى عنوان" والذي يحتضن 1300 مشارك ومشاركة في إطار ارتفاع حصيلة حفظة القران الكريم لهذا العام عن العام الماضي من الحافظين والحافظات.
وانتقل إلى ملف "حرب الفرقان" الذي يدق في ناقوس التاريخ الفلسطيني منذ عامين تقريبا حتى هذه اللحظة مستشهدا بما اقترفته طائرات الـ "إف 16" وصواريخها التي طالت المنازل والمدارس والجامعات حتى وصل بها الأمر أن تقصف المساجد، حيث قصفت 34 مسجدا بشكل كامل و167 مسجدا هدم جزئي.
من جهته أعرب وزير الأوقاف اليمني د. الهيتار عن شكره لوزير الأوقاف المقال على هذه المكالمة التي اعتبرها رسالة منطقية تحمل في جنباتها العديد من القضايا الفلسطينية المركزية، مبديا استعداده التام من موقع المسؤولية الملقاة على كاهله لتشكيل لجنة الدفاع عن القدس ودعم المدينة المقدسة بكافة السبل والإمكانات المتاحة.
وشدد الوزير اليمني على أهمية تبادل العلاقات وتبادل الخبرات من خلال مشروع توأمة متكاملة ومتعاونة بين الوزارتين الفلسطينية واليمنية بهدف إنماء أجيال إيمانية واعية تحمل صفات الأخلاق الحميدة المستمدة من المثل العليا والاقتداء الحسن بالرسول الكريم ( محمد صلى الله عليه وسلم) وتيمنا بالقرآن الكريم الذي يقول :"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان."
ودعا الدكتور الهيتار كافة الوزراء والهيئات الحكومية والأهلية في الداخل والخارج إلى مناصرة القضية الفلسطينيية عموما في المحافل الإقليمية والدولية وأهمية المتابعة الحثيثة لملف القدس والمسجد الأقصى وضرورة دعمهم معنويا وماديا إلى جانب وقف الظلم الذي يمارسه الاحتلال بحقهم وبحق المواطنين المقدسيين المغلوب على أمرهم.