الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: استشهاد اسير محرر نتيجة الاهمال الطبي بالسجون

نشر بتاريخ: 19/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 10:45 )
بيت لحم - معا - أكد مركز الأسرى للدراسات استشهاد أحد أسرى الدوريات المحررين فؤاد حسين عبد الله الشرع 54 عاما من اربد – الأردن في أحد المستشفيات الأردنية اليوم الاثنين، نتيجة اصابته بضيق التنفس الدائم وتليف الكبد.

وحمل مركز الأسرى للدراسات المسؤولية لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على كل ما يحدث للأسرى المرضى من مضاعفات في السجون وكذلك ما يحدث للأسرى المحررين بعد الافراج عنهم نتيجة الاستهتار الطبي من قبل الطبيب السجان كما حدث مع الأسرى المرضى المحررين "العملة وزيدات والشرع" والعشرات غيرهم.

هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسير المحرر الشهيد الشرع أمضى في سجون الاحتلال 10 سنوات متتالية وتم الافراج عنه ضمن الافراج عن أسرى الدوريات عام 1999 وفق اتفاقية أوسلو، وأن الشهيد الشرع عاش في قطاع غزة منذ الافراج عنه حتى ما قبل عام وانتقل للأردن لتلقي العلاج، وتزوج في غزة وهو أب لطفل وطفلة.

وأضاف حمدونة أن الأسير المحرر الشرع حوكم 25 عاما لاتهامه بالتخطيط لتفجير طائرة تابعة لشركة العال الاسرائيلية، وتم اعتقاله في عرض البحر بعملية اسرائيلية خاصة وهو في طريقه من لبنان إلى قبرص.

وأكد حمدونة أن الاوضاع الصحية السيئة للاسرى وسياسة الاهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إداراة مصلحة السجون الاسرائيلية أصبحت خطرا حقيقيا يهدد حياة الاسرى والاسيرات المريضات مما يتطلب اللجوء إلى المحكمة الدولية لمقاضاة إسرائيل على سياساتها التي تسببت في استشهاد العشرات من الأسرى في السجون وبعد الافراج عنهم، لا سيما وأن هناك العشرات ممن يعيش حالات مرضية مزمنة تحتاج لعمليات ومتابعة منها ما يقارب من 40 حالة تقيم بشكل متواصل في مستشفى سجن الرملة وتعاني من أمراض مستعصية ومزمنة.

وطالب حمدونة بلجنة تحقيق دولية بالتعاون مع جهات حقوقية فلسطينية للنظر فى استهتار الاحتلال الأسرى المرضى في سجون الاحتلال للوقوف عن كثب على أسباب استشهادهم.

وطالب وزارة الصحة الفلسطينية لاجراء فحوصات شاملة ودقيقة لكل الأسرى المحررين منذ الافراج عنهم لمعرفة حالتهم الصحية وعلاجهم في حال المرض.

وناشد كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية - الحقوقية منها والإنسانية - والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف الانتهاكات بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم.