الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاهل الاردني .. نجاح الحلول السياسية في العراق مرهون بنجاح الحل الديني

نشر بتاريخ: 24/06/2006 ( آخر تحديث: 24/06/2006 الساعة: 22:20 )
عمان -معا - أكد العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى على ان نجاح الحلول السياسية فى العراق مرهونة بنجاح الحل الدينى الجامع الشامل والقائم على ما ورد فى المؤتمر الاسلامى الدولى الذى عقد فى عمان على اساس تعظيم الجوامع والالتقاء على الاصول والثوابت واحترام الفروق القائمة فى الفروع والجزئيات

واضاف العاهل الاردنى انه من هنا جاءت الدعوة لعقد مؤتمر القيادات الدينية فى العراق والذى حالت ظروف قاهرة دون انعقاده بعد ان اكتملت التحضيرات ووصل معظم المشاركين فيه الى عمان.

واشار العاهل الاردنى الى معاناة الشعب العراقى شرقا والهم الفلسطينى غربا ..
وقال " ان المسجد الاقصى المبارك اولى القبلتين وثالث الحرمين الشر يفين يرزح
تحت الاحتلال مؤكدا ضرورة ان تتحقق الوحدة تجاه الدين والامه الاسلامية.

جاء ذلك فى الكلمة التى القاها الامير غازى بن محمد المبعوث الشخص والمستشار الخاص للعاهل الاردنى نيابة عن الملك عبدالله الثانى فى افتتاح فعاليات الدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه الاسلامى فى العاصمة عمان التي تستضيفها مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي تحت رعاية الملك عبدالله بمشاركة نحو مائة من العلماء والمفكرين من كبار الشخصيات الإسلامية وأعضاء المجمع وخبراء من 44 دولة إسلامية.


ومن جانبه أكد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى أكمل الدين احسان أوغلى
على ان الاسلامية تواجه حاليا تحديات خطيرة مقلقة وعلى راسها استمرار الهجمات على مقدسات الامة وقيمها وثقافتها وتصاعد ظاهرة كراهية الاسلام مع استمرار الترويج لافكار التعصب والغلو وفتاوى التكفير التى تتناقض مع روح الشريعة
الاسلامية السمحاء.

وأشار اوغلي الى ضرورة ان يواجه مجمع الفقه الاسلامى الدولى فى ثوبة الجديد هذه التحديات باستخدام لغة العصر ومناهجه واساليبه بما يتوافق مع قيمنا وخصوصيتنا الثقافية والحضارية وبما يخدم اهداف الامة الاسلامية فى التقدم والرفعه .

كما أشار الى ضرورة التنسيق بين جهات الفتوى فى العالم الاسلامى ومواجهة التطرف الدينى والتعصب المذهبى ودحض الفتاوى التى تخرج المسلمين عن قواعد الدين وثوابته وما استقر من مذاهبه

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الحبيب بن الخوجه الامين العام لمجمع الفقه
الاسلامى الدولى بجده على ضرورة بذل الجهود لتخليص شعوبنا مما حل بها وتخرجها من سيطرة الظالمين المعتدين عليها والوقوف امام المحاربين للدين من المعاندين المضلين "وقال ان مجمع الفقه الاسلامى كفيل بان يعمل جاهدا لتحقيق التجديد المنشود والتحول المطلوب ومواجهة كراهية الخصوم والمعاندين للاسلام".

ومن ناحية اخرى صرح رئيس اللجنة التحضيرية للدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه
الاسلامى مستشار الدولة الاردنية للشؤون الإسلامية والدينية الدكتور عبدالسلام
العبادي بان هذه الدورة تأتي استكمالا للجهود المتواصلة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني في توضيح صورة الاسلام الحقيقية وما يقوم به الاردن على الدوام في تجلية حقيقة الاسلام ومن ابرزها اصدار رسالة عمان في العام 2004 والمؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد العام 2005 واصدر قرارات هامة لخدمة المسلمين تبنته الدول الاسلامية المشاركة في القمة الاسلامية الطارئة التي عقدت بمكة المكرمة نهاية العام الماضي.

ولفت العبادي الى ان الاجتماعات ستبحث على مدى أربعة ايام عددا من الموضوعات الهامة التي تتعلق بموقف الاسلام من الغلو والتطرف والهندسة البيولوجية ووحدة المذاهب وقضايا تهم المرأة والارهاب والافتاء شروطه وآدابه وعلاقات الدولة الاسلامية بغيرها من الدول وبالمواثيق الدولية.

وسيناقش المشاركون على مدار ثماني جلسات عمل اوراق بحث حول الاسلام والامة والمذاهب العقدية والفقهية والتوفيق بين التقيد بالثوابت وبين مقتضيات المواطنة للمسلمين خارج ديارهم والنظر في صكوك المشاركة بانواعها واوضاع المرأة ودورها الاجتماعي من منظور اسلامي والضوابط الشرعية للبحوث الطبية البيولوجية.

يشارك في اعمال الدورة علماء من الأردن ,وفلسطين ومن الدول العربية والاسلامية
ومصر.

يذكر أن مجمع الفقه الإسلامي تأسس العام 1981 تنفيذا للقرار الصادر عن مؤتمر
القمة الإسلامي الثالث ويحظى بأهمية في مجال بيان الأحكام الشرعية للقضايا
المستجدة التي يحتاج العالم الإسلامي الى بيانها ومن اهدافه عرض الشريعة
الاسلامية عرضا صحيحا وابراز مزاياها وبيان قدرتها على معالجة المشكلات الانسانية المعاصرة فهو يعد بمثابة المرجعية الفقهية للامة من منطلق ان اعضاءه يمثلون جميع الدول الاسلامية والجاليات الاسلامية في العالم بالاضافة لعدد كبير من كبار العلماء المختارين بصفتهم الشخصية لمنزلتهم العلمية العالية