أبو عليا يبحث مع رئيس بلدية الخضر سبل مواجهة الهجمة الاستيطانية
نشر بتاريخ: 19/07/2010 ( آخر تحديث: 19/07/2010 الساعة: 16:46 )
بيت لحم- معا- بحث نائب محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا مع رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح الهجمة الاستيطانية على منطقة خلة "الفحم" التابعة لاراضي بلدة الخضر.
واستنكر أبو عليا هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة مشيراً الى انها "تأتي ضمن الحملة المنظمة التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي حيث تتبادل الحكومة اليمينية المتطرفة الدور فيها مع المستوطنين من اجل سرقة الاراضي الفلسطينية وتشريد المزارعين الفلسطينيين منها".
واشار الى ان الوقائع التي سمعها من رئيس بلدية الخضر وما تعرض له المواطنون من معيقات تظهر هذه السياسة التي اصبحت مكشوفة للعالم اجمع، مطالبا الجهات الدولية العمل من اجل الضغط على اسرائيل وايقاف جرائهما وجرائم المستوطنين.
وشدد على جاهزية السلطة للمساهمة في توفير المحامين وكافة الخدمات القانونية لمساعدة المزارعين، مطالبا اياهم في الوقت ذاته بعدم اهمال اراضيهم والنزول اليها وزراعتها، "لان الخروج منها يعني ابقائها لقمة سائغة امام اطماع المستوطنين وحكومة الاحتلال".
من جهته اشار رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح الى ما يعانيه السكان في تلك المنطقة، حيث يمنع المزارعون وتحت تهديد السلاح من قبل المستوطنين من الوصول الى اراضيهم، مشيرا الى ان مساحة الاراضي المستهدفة تبلغ نحو الف دونم زراعي قام المستوطنون حتى الان بالاستيلاء على نحو مائة وخمسين دونما منها.
واوضح ان سلطات الاحتلال شريكة مع المستوطنين في مخططاتهم، حيث تتعمد سلطات الاحتلال اعاقة وتأخير المواطنين في تقديم الشكاوي ضد المستوطنين، وتتعمد ارسالهم لتقديم شكاوي لدى شرطة الاحتلال في مستوطنة كريات اربع بعد توجههم الى شرطة الاحتلال في عتصيون، فيما تطلب منهم شرطة الاحتلال التوجه الى عتصيون لتقديم الشكاوي بعد تأخيرهم ساعات طويلة تحت ظروف صعبة، حتى لا يعودوا من اجل تقديم هذه الشكاوي.
واوضح رئيس بلدية الخضر ان شرطة الاحتلال بعد طول المماطلة ترفض استلام الشكاوي من المواطنين، في دليل واضح على تعاونها مع المستوطنين المتطرفين الذين يزرعون الاراضي بقوة السلاح ويهددون المزارعين الفلسطينيين ويمنعونهم من الدخول الى اراضيهم.
واشار صلاح الى ان العديد من المزارعين توجهوا الى بلدية الخضر، حيث توجهت البلدية بدورها الى محامي الدفاع عن الاراضي التابع للسلطة وهو المحامي غياث ناصر حيث تتطلب الاجراءات للمحاكم الاسرائيلية التقدم باخراج قيد تظهر ملكية المواطنين لاراضيهم، مطالبا السلطة بالاسراع من اجل استخراج هذه القيود حتى يتسنى التوجه الى المحاكم من اجل ايقاف الاعتداء عليها.
واشار صلاح الى ان بلدية الخضر وبالتعاون مع محافظة بيت لحم والمؤسسات القانونية بصدد عقد اجتماع موسع من اجل مواجهة هذه الهجمة التي تستهدف اراضي خلة "الفحم" التابعة لاراضي البلدة والبالغ مساحتها اكثر من الف دونم ويستهدفها المستوطنون، داعيا كافة الجهات الى التعاون السريع من اجل التصدي لهذه الحملة البشعة من قبل المستوطنين وحكومة الاحتلال.
كما شدد صلاح على اهمية توجه المواطنين بجماعات الى اراضيهم من اجل طرد المستوطنين منها، مؤكدا على اهمية زراعتها والاهتمام بها رغم انها واقعة بالقرب من المستوطنات.
وأشار أن البلدية بصدد القيام بحملة من اجل الحفاظ على هذه الاراضي وزراعتها، مطالبا كافة الجهات الرسمية والاهلية الوقوف الى جانب المزارعين العزل.