الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
حركة حماس تنعى الشهيد القائد يحيى السنوار

انطلاق فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى

نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 07:33 )
رام الله- معا- انطلقت في قصر رام الله الثقافي مساء اليوم (19-7-2010)، فعاليات مهرجان فلسطين الدولي الثاني عشر للرقص والموسيقى، والذي ينظمه مركز الفن الشعبي كل عام، بعرض قدمته فرقة مسرح الرقص الجورجي "ليجاسي"، إلى جانب عرض لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية.
وإلى جانب فعالياته الفنية والثقافية، يركز المهرجان هذا العام على موضوع المياه، حيث تنظم فعالياته تحت شعار:" نستحضر الماء لكسر الحصار"، تحت رعاية عدد من المؤسسات المحلية والدولية.

وافتتح المهرجان الذي تولى عرافته الأستاذ مروان ترزي، والإعلامية جيفارا البديري، بعرض قدمته فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، من خلال أربع لوحات راقصة، تناولت موضوع المياه، بدءاً من الاستسقاء، مرورا بسيطرة الاحتلال على المياه في فلسطين، ومن ثم تحكمه فيها، وصولا إلى لوحة انتصار وبهجة اختتمت بها الفرقة عرضها.

بدورها أشارت إيمان حموري، مديرة المركز والمهرجان، في الكلمة الافتتاحية، أن المهرجان يحاول في كل عام أن يفتح النوافذ على ثقافات العالم المختلفة، جالبا أهم فرق الموسيقى والرقص بتنوعها رافدا الفضاء الفلسطيني بأجمل العروض، بمحاولة حثيثة لكسر الروتين ونشر الوعي الثقافي والفني وفك العزلة تجاه التفتح والنمو والتنوير.

وأضافت أن المهرجان صمد في السنوات السابقة بوجه الاحتلال الذي لم يوفر أي محاولة لإفشاله، وذلك بتصعيب دخول الفرق العربية أو منعها من الدخول، وهذا العام جاءت إجراءاته أكثر اضطهادا إذ قام بتصعيب وتعطيل دخول الفرق الأجنبية أيضا.

وقالت: "مع كل ذلك أستطاع المهرجان أن يتحدى المعيقات ويحافظ على مستوى أدائه الفني، و تمكن من مراكمة تجربته طيلة السنوات السابقة ليرتقي إلى المستوى الطليعي من حيث الأداء الفني والإعداد والتنظيم، وأصبح الفنانون يتوقون للمشاركة فيه عاما بعد عام ليوسع جماهيريته داخل وخارج الوطن، جاذبا ألاف المتابعين في موعده السنوي الثابت، ويأتي تصميمنا على إقامة هذا النموذج الثقافي المتميز من قاعدة تصليب البنية الثقافية للمجتمع الفلسطيني لتعزيز صموده على أرضه والخروج للعالم بصورة إنسانية حضارية، شوهها الاحتلال على مر الزمن، وتعبر عن امتلاك هذا الشعب لقدر هائل من الفن والثقافة، يمتاز بالأصالة ويهيئ الأساسات للأجيال القادمة.

وأشارت حموري إلى أن المهرجان يعمل جاهدا في كل عام على توفير البنية التحتية اللازمة لتقديم عروضه على أكمل وجه برغم قلة الموارد المالية، وبالفعل يلاقي المهرجان إقبالا جماهيريا واسعا، ولعل حرص الناس على السؤال والاستفسار عنه، لهو مؤشر يعكس تعطشهم للحضور ويشكل داعما أساسيا لنا، من مؤسسات وأفراد محليين ودوليين نحو الوصول إلى واقع ثقافي متحضر يحفل بالحرية، ونهمس بكلمة عتاب لكل من تغيب عن دعم هذا المنبر الثقافي الهام.

وقدمت فرقة المسرح الجورجي ليجاسي، رقصات تقليدية تمثل فترات زمنية مختلفة من تاريخ جورجيا في العصور القديمة، ورقصات من القرن التاسع عشر والعشرين، تخللها أنواع مختلفة من الرقص المنفرد والجماعي والثنائي، ورقصات النساء والرجال، والرقصات المختلطة كذلك.
وتناولت رقصات الفرقة الجورجية مواضيع متنوعة منها الاجتماعي، والترفيهي، والغنائي، مازجةً بين أسلوبها الخاص والرقصات الشعبية الجورجية.
يذكر أن فعاليات المهرجان تستمر للرابع والعشرين من الشهر الحالي، تتخللها عروض مختلفة لفرق عربية ودولية وفلسطينية، منها الشاب فضيل، والموسيقار طارق ناصر وفرقة رم، وفرقة بوني أم البريطانية، وفرقة فلامنجو الإسبانية، إلى جانب فرقة الفنون الشعبية، وفرقة تراب، ودار قنديل، والفنانة شادية منصور.