حملة تفتيشات واسعة في السجون وعقوبات مالية وعزل انفرادي بحق الأسرى
نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 11:11 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى أن حملة تفتيشات ومداهمات تقوم بها وحدات قمع إسرائيلية خاصة طالت كافة السجون تحت ذريعة التفتيش عن أجهزة خلوية صاحبها عمليات قمع واعتداء على الأسرى وفرض إجراءات مشددة وعقوبات فردية وجماعية شملت أهالي الأسرى بالتشديد عليهم خلال الزيارات وحرمان الأطفال من الزيارة والحرمان من الكنتين والتعليم والعزل الانفرادي وغيرها.
ووصف تقرير وزارة الأسرى أنه في الأسبوعين الأخيرين شنت حملة تجاه الأسرى في السجون من خلال اقتحام غرفهم وأقسامهم بعد منتصف الليل والاعتداء عليهم والعبث بأغراضهم الشخصية وبطريقة مهينة واستفزازية أدت الى حدوث تصادمات بين الأسرى والقوات المقتحمة.
وحسب محامو الوزارة الذين التقوا الأسرى في معظم السجون فإن هذه الحملة تمت حجة البحث عن أجهزة خلوية تأتي في سياق سياسة التشديدات على الأسرى وفق ما يسمى قانون شاليط الذي شرّعه الكنيست الإسرائيلي بهدف الضغط على الجانب الفلسطيني.
•ففي سجن جلبوع أفاد الأسيرين محمد داود ووليم الخطيب أن عمليات اقتحام وتفتيش جرت في السجن وقامت قوات خاصة بتخريب وتدمير أغراض الأسرى خلال ذلك، وعند زيارة أهالي الأسرى تم الاعتداء عليهم والتفتيش بحقهم وخاصة النساء وبشكل مهين مما أدى الى وقف الزيارات من قبل الأسرى احتجاجا على ذلك، وعلى ضوءه تم معاقبة ثلاثة أسرى بالعزل في الزنازين من بينهم محمد القدومي ومحمد دحبور.
وقال الأسير ياسر توفيق عودة أن عدد من الأسرى تعرض للتفتيش العاري، وتم معاقبة الأسير جمال الهندي أسبوعا في الزنازين نتيجة رفضه للتفتيش العاري.وتقدم الأسرى بشكوى الى مديرية السجون احتجاجا على هذه المعاملة اللانسانية.
•وفي سجن هداريم أفاد الأسير كريم يونس أن إدارة السجن وبعد اقتحامها لعدد من الأقسام بحرمان 13 أسيرا من التعليم الجامعي وللمرة الثانية على التوالي تحت حجة ضبط هواتف خلوية في الأقسام التي يتواجدون فيها. وأشار الأسير يونس أن إدارة السجن اقتحمت قسم 13 وقامت بخلع البلاط وتفتيش الأسّرة والحمامات والأجهزة الكهربائية والعبث بجميع محتويات الغرف.
•وفي سجن الدامون للنساء قامت وحدة خاصة باقتحام السجن وبشكل استفزازي والعبث بجميع أغراض الأسيرات وتفتيشهن بشكل مهين، وأن هذه القوات قامت بتدمير الخزائن والأجهزة الكهربائية وكأن هذه القوات تبحث عن مطلوب حسب قول الأسيرة وفاء البس.
•وفي سجن مجدو حيث اقتحمت قوة خاصة قسم الأشبال وبطريقة عدائية واستفزازية ، حيث تم إخراج الأسرى وتكبيل أيديهم وأرجلهم لمدة ساعتين وتم العبث بكافة محتويات الغرف وتدميرها، مما أدى الى صدام واسع بين الأسرى وهذه القوات التي استخدمت الغاز و العصي في قمع الأسرى.
وقد فرضت عقوبات قاسية على الأسرى وهي حرمانهم من الزيارات طوال شهر تموز، وتغريم كافة الأسرى بمبلغ قيمته 35000 ألف شيقل، وحرمان الأسرى الأشبال من التعليم، وعدم السماح لكل أسير الخروج الى الاستحمام إلا 10 دقائق فقط.
وقال الأسير أحمد سعيد موسى أن بعض الأسرى الأشبال أصيبوا بكسور في أيديهم خلال عمليات الاقتحام، وأن إدارة السجن قررت منع إدخال الأطفال الى أحضان أقربائهم الأسرى خلال الزيارات.
•وفي سجن شطة تم إبلاغ الأسرى من قبل إدارة السجن أن زيارة الأهل ستكون من خلال الزجاج والشبك في المرات القادمة وهدد الأسرى بمقاطعة الزيارات إذا ما أصرت الإدارة على ذلك. وأشار الأسير معمر الصباح أن إدارة السجن فرضت عقوبة على الأسرى بمنع شراء المشتريات الشهرية من لحمة وخضار من الكنتين تحت حجة ضبط جهاز خلوي مع الأسير عوض سلامة الذي عوقب في الزنازين الانفرادية وكذلك تم منع الأسرى من شراء المراوح
•وفي سجن عوفر أفاد الأسير هاني أبو السباع أن قسم 14 في السجن تعرض الى مداهمة وتفتيش استفزازي واسع من قبل وحدة خاصة، وتم العبث بكافة محتويات الأسرى وتكسير محتويات الغرف ومصادرة الأشغال اليدوية، وقد استمر هذا التفتيش لمدة 3 ساعات بعد أن تم حشر كل أسير في غرفة وتفتيش الأسرى داخل دورات المياه وبشكل عاري ومهين. وقال أن هذه هي المرة الثانية خلال الشهرين الأخيرين الذي يتم فيه اقتحام أقسام السجن بهذه الطريقة.
وأشار الاسير ابو السباع أن إدارة السجن أبلغت الأسرى أنه ابتداء من 1/8/2010 أنه سيتم السماح للأطفال بالزيارة حتى سن 8 سنوات حيث كان سابقا يسمح حتى سن 6 سنوات.
وقال أنه منذ بداية شهر تموز قامت إدارة السجن بتركيب أجهزة تشويش جديدة لمنع الاتصالات في السجن وأن هذه الأجهزة تسبب الصداع وآلام شديدة في رؤوس الأسرى حيث تم إخراج عدد منهم الى العيادات بسبب ذلك.