غول: الحكومة الإسرائيلية ارتكبت خطأ فادحاً وعليها أن تصححه
نشر بتاريخ: 20/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 12:11 )
بيت لحم- معا- نفي الرئيس التركي عبدالله غول الادعاءات التي تتحدث عن وجود تنافس بين أنقرة والقاهرة، مشدداً على أن "مصر وتركيا بلدان مهمان يرتبطان بعلاقات وثيقة عبر التاريخ، ويعملان حالياً على تنمية وتطوير هذه العلاقات"، وقال: "إن ما يقال عن هذا التنافس المزعوم هو من بقايا شعارات الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن".
غول وفي حوار اجرته معه صحيفة "الاهرام" المصرية أكد "أن البلدين يتمتعان بثقة ذاتية عالية في قدراتهما، ولذلك فهما يكملان بعضهما بعضا"، مشيراً إلى أنه "قد يكون هناك مجالات ومسائل يجوز أن تتقدم فيها مصر والعكس صحيح، لكن المهم أن هناك تكاملاً وتعاوناً وتشاوراً في كل ما يهمهما".
وحول الأزمة الراهنة بين تركيا وإسرائيل بعد مهاجمة قوات إسرائيلية أسطول الحرية أخيراً، شدد غول على أن "الحكومة الإسرائيلية ارتكبت خطأ فادحاً، وعليها أن تصححه، وهي تعلم كيف تصحح ذلك"، مضيفاً:" تركيا لن تنسى أو تتناسى ما حدث". غير أنه قال: "إذا طلب أحد من تركيا أمراً يتعلق بدفع جهود السلام فلن تتأخر"، مشيرا إلى أن ما يهم بلاده هو "التوصل إلى حل للنزاع في الشرق الأوسط".
وعن الملف النووي الإيراني، أكد غول أهمية مواصلة الجهود الديبلوماسية لإيجاد صيغة مناسبة للحل، وقال: "إن تركيا لا تريد حربا جديدة في المنطقة، لكنها لا تؤيد امتلاك أي دولة من دول المنطقة للأسلحة النووية بأي شكل من الأشكال"، مؤكداً من ناحية ثانية أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة "عميقة واستراتيجية".
وحول تلكؤ الاتحاد الأوروبي في الاستجابة لطلب تركيا بالانضمام إليه، أبدى تفهمه لبعض الهواجس الأوروبية بشأن ضخامة عدد سكان تركيا، بحيث إذا تم قبول أنقرة عضواً كاملاً، فسوف تكون القوة التصويتية الثانية في الاتحاد بعد ألمانيا. وقال: "إن الأمر مرتبط بالمنافع والمصالح"، مستبعداً أن يكون الدين سببا في تأخر الحصول على عضوية الاتحاد، إلا أنه شدد على استمرار بلاده في طريق الإصلاح، ومطابقة المعايير الأوروبية.